أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - الاندبندنت: هل اعدم جنود البحرية الأمريكان 23 مدني عراقي؟















المزيد.....

الاندبندنت: هل اعدم جنود البحرية الأمريكان 23 مدني عراقي؟


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 07:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ينكر الجيش الامريكي الإتّهامات حول ردّ فعله العنيف والهائل عندما يهاجم. لكن دليل الفيديو عن حادثة واحدة ادى للكشف عن الرواية الرسمية .
المحقّقون العسكريون الأمريكيون يدققون في الاتهامات عن قيام جنود البحرية بقتل عراقيين غير مسلّحين، ثمّ إدّعى بأنّهم كانوا "مقاتليين معادين"، وقد علمت الإندبندنت من شهود عيان انه في نفس تلك الحادثة، نزف رجل جريحا لساعات حتّى الموت بالرغم من طلبة المساعدة من الجنود لانقاذه.
وقد اعترف المسؤولون العسكريون الأمريكان في العراق بأنّ المدنيين الـ15 الذين ماتوا في الحادث في بلدة حديثة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قد قتلوا من قبل جنود البحرية، وليسوا بقنبلة على الطريق، كما كانوا يدعون سابقا. وإنّ الضحيّة الوحيدة للقنبلة التي انفجرت عن بعد كان هو جندي البحرية ،نائب العريف ميجيل تررازاس، ذو العشرون عاما من الباسو، تكساس.
اجري التحقيق من قبل وحدة التحقيق الجنائي -البحرية الامريكية بعد ان قدم الجيش الامريكي الادلة بان المدنيين الـ15، بضمن ذلك النساء السبع وثلاثة أطفال قد تم قتلهم في بيوتهم وهم بملابس نومهم في أعقاب الانفجار . وإذا اثبت بأنّهم قتلوا نتيجة رد فعل وهيجان من قبل جنود البحرية، وليس كنتيجة "الضرر الجانبي"، فان الحادثة تصنّف كأسوأ حالات القتل المتعمّد للمدنيين العراقيين من قبل القوات المسلحة الأمريكية منذ الغزو قبل ثلاثة سنوات.
كما ان الجيش الامريكي ما زال يصرّ بأنّ الرجال الثمانية الذين قتلوا أيضا في 19 نوفمبر/تشرين الثّاني كانوا من المتمرّدين الذين فتحوا النار على دورية جنود البحرية بعد إنفجار القنبلة. وقالت ناطقة عسكرية ان الضحايا المدنيين قتلوا نتيجة خطأهم، لأن الرجال "وضعوا المدنيين في خطّ النار عندما ردّ جنود البحرية باطلاق النار دفاعا عن أنفسهم". لكن الشهود العديدين يقولون ان إطلاق النار الوحيد كان من قبل جنود البحرية، وأنّ الفرق الوحيد بين هؤلاء الضحايا والبقية كانوا كلهم من الشباب الذين يمكن أن يصوّروا كمتمرّدين. على الرغم من الإدّعاءات بان معركة عنيفة قد حثت بأسلحة نارية بعد الإنفجار، لكن المسؤولين العسكريين يؤكدون بانهم وجدو بندقيتين كلاشنكوف فقط.
اما أربعة من الشباب الذين قتلوا كانوا طلابا في طريقهم إلى الكليّة. وكانوا يستقلون سيارة تمر قرب قافلة جنود البحرية عندما إنفجرت القنبلة. وطبقا لافادات الجنود إلى المحقّقين، انهم طلبوا من الشبّان مغادرة السيارة و التمدد على الوجه في الطريق. لكن بدلا من ذلك ركضوا، وتم قتلهم . اثناء كلّ هذا الوقت، ادعى جنود البحرية بانهم كانوا عرضة للنيران من البيوت القريبة.


على أية حال فهم المحققون بان السكان المحليّين قد ناقضوا هذه الادعاءات في كلّ تفاصيلها تقريبا. وطبقا لافاداتهم لم يتعرض الجنود لاي نيران عندما إقتربوا من السيارة. وبدلا من أمر الشباب بمغادرة السيارة والانبطاح ارضا سحبوهم ببساطة خارج السيارة وقتلوهم ، وبينما يبحث المحقّقين عن حقيقة الحادثة اعترف الجيش الامريكي بانه لم يجد اية اسلحة في سيارة الضحايا.
ان اكثر الادعاءات ترويعا هي ما حدث بالضبط عندما اقترب المارينز من احد البيوت في الجوار. . ولو أنّ المحقّقون يكافحون من أجل مطابقة إختلاف الادعاءات الكبيرة ، يؤكّد الجيش بأنّ الأشخاص السبعة قتلوا داخل المنزل، بضمن ذلك الإمرأتين وطفل. وقال جنود البحرية انهم شاهدوا رجل ومرأة يهربان من المنزل،ثم طاردوه وأصابوا وقتلوا الرجل. اما المرأة وهي هبة عبد الله، قد هربت مع طفلها الرضيع. والرجل المقتول كان زوجها، راشد.
لكن طبقا للافادات التي اطلع عليها المحقّقين، تبين انه في المرة الأولى التي شاهد فيها جنود البحرية الزوجين لم يكونا هاربين . لان الجنود واجهوهم في أو قرب المنزل. هبة عبد الله، التي تتكلّم بعض الإنكليزية، سألتهم هل يمكنها الهرب، وتركها الجنود تهرب بعيدا. اما زوجها، وبعد لحظة من التردد، جرى خلفها وأصيبت في الصدر. واخبر المواطنيين المحقيين ان راشد لم يمت على الفور لكنه بقى ينزف لساعات وطلب منهم مساعدته،، لكن جنود البحرية، الذين طوّقوا المنطقة، رفضوا السماح لأي شخص ان يصل إليه.
اما الرجال الأربعة الآخرون والذين زعم بأنّهم من المتمرّدين كانوا كلّهم أبناء رجل واحد اسمه أحمد عياد . ويقول جنود البحرية بأنّ عندما دخلوا المنزل، أحد الإخوة كان عنده بندقية كلاشنكوف وان الاخ الاخر يبدو انه كان يحاول الوصول الى الخزانة لاخراج سلاح، ثم فتح الجنود النار وقتلوا الاخوة الاربعة جميعا.لكن احد افراد العائلة قال ان الجنود اجبروا الاخوة الاربعة على الوقوف جنب الخزانة وقتلهم جميعا.
التقرير الأولي للحادثة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، وفي بلاغ رسمي من جنود البحرية، قال نائب العريف تررازاس "ان15 مدني عراقي قتلوا أمس نتيجة إنفجار قنبلة على الطريق". وهاجم رجال مسلّحون " القافلة بنيران الأسلحة الخفيفة"، ،و ردّ جنود البحرية على مصدر إطلاق النار، وقتلوا ثمانية متمرّدين وجرحوا واحدا."
بالرغم من أنّ رئيس بلدية حديثة قاد وفد إحتجاج إلى المعسكر المحلي لجنود البحرية لكنه لم تتكشف القصّة الرسمية ، إلى أن حصلت مجموعة عراقية لحقوق الانسان على شريط فيديو، صور من قبل طالب صحافة محليّ، الذي اظهر بأنّ المدنيين لم يقتلوا بواسطة قنبلة. واظهر ان البيوت حيث قتلوا كانت ممزّقة بالرّصاص في الداخل، ولم تكن هناك اية اثار اطلاق نار من الخارج، وهذا يثير الشكّ حول إدّعاءات جنود البحرية حول معركة بأسلحة نارية.

بعد أن نشرت مجلة التايم القصّة، أرسل عقيد من المشاة إلى حديثة للتاكد من الإستنتاج بأنّ المدنيين ماتوا كنتيجة لتصرف جنود البحرية وليس من الانفجار. لكن العقيد لم يتّهم جنود البحرية بالخطأ، ويقول بان الوفيّات كانت "ضرر جانبي". ولم يكن هناك تحدّي للادعاء بان الآخرين كانوا متمرّدين؛ ولم يعرف هل ان التحقيق الإجرامي المستمرّ الآن هل سيعيد فتح القضية.
وقد إتّهمت القوات الأمريكية بردّ الفعل العنيف الهائل كثيرا عندما تهاجم، حتى اعلى مما يسمح به إجهاد المعركة. وطبقا لجماعات حقوق الانسان، فان الميزّة الغير عادية الوحيدة لأحداث 19 نوفمبر/تشرين الثّاني كانت هي دليل الفيديو لمناقضة الادعاءات العسكرية.
تقريبا الحالة الأخرى الوحيدة كانت هي الهجوم الجوي في مايو/مايس 2004 على الذي ادعى الجيش الامريكي بانه إجتماع "مقاتلين أجانب" وقال الناس المحليّين انها كانت حفلة زفاف. وشهادتهم دعمت ايضا بعرض شريط فيديو لأطفال موتى والآلات موسيقية محطّمة. وعندما طلب الرد على ماورد في الفلم، طلب الامريكان اسم المصوّر الذي صوره . الردّ العدواني الهائج اصبح صفة عامة الان ،حيث صوّر الصحفيون العراقيون في الأسبوع الماضي جثث لخمسة أطفال، وأربع نساء ورجلين اعدموا في بيتهم في مدينة الاسحاقي شمال بغداد كما افادت الشرطة المحليّة وقال الناطق العسكري العقيد باري جونسن، ان قوّات التحالف تعرف ان أربعة أشخاص قد قتلوا في تبادل لإطلاق النار لكنه رفض الإدّعاءات بأنّ الضبّاط أخفقوا في حضور إجتماع بالناس المحليّين.
واشتكى قائلا يبدو ان هناك نمط متميّز من المعلومات الخاطئة، "وهذه اشارة واضحة اخرى عما حدث، يطلقون المزاعم لأجل نشر التقارير الإعلامية ويحاولون الإساءة إلى سمعة عمليات التحالف. وهذا النمط الذي رأيناه إستعمل دائما من قبل التمرّد الإرهابي الدّعم .
http://news.independent.co.uk/world/americas/article353678.ece
ترجمة: كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطفال العراقيين ضحايا الإحتلال الأمريكي
- التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق ا ...
- لا تنخدع: بوش لم يفشل في العراق، المهمّة الحقيقية أنجزت
- من بغداد التي تحترق: الله يستر من الرابعة- قصة السنافر والشن ...
- البرفسور هاوارد زين اشهر مؤرخ امريكي: دروس حرب العراق تبدأ م ...
- أفضل الشركات البريطانية العشرة الرابحة من العراق
- من بغداد التي تحترق: جوائز الاوسكار العراقية -جوائز السيد-
- دور الولايات المتحدة في عنف العراق الطائفي
- امريكا ترفض منح تأشيرات لسيدتين عراقيتين قتل الامريكان ازواج ...
- روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج-2
- روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج1
- جون زغبي : رسالة من الجنود – اخر استطلاع للرأي
- روبرت فيسك: الهزيمة نصر و الموت حياة
- التايمز البريطانية: أرخص شيء في العراق حياة الإنسان
- الاندبندنت: فرق موت العراق: تدفعه الى حافة الحرب الأهلية
- روبرت دريفوس: على شفير الهاوية في العراق
- مايك ويتني: قنابل من كانت هذه ؟
- من بين البرجين والقبة يخرج دخان احمر من الدهاليز
- تأريخ الاستجواب في أل(C. I. A) منذ الحرب الباردة إلى الحرب ع ...
- تأريخ الاستجواب في وكالة المخابرات الأمريكية، منذ الحرب البا ...


المزيد.....




- ترامب يعلق على إخلاء الشرطة جامعة كولومبيا من المحتجين.. وين ...
- فيديو... -كتائب القسام- تقصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ ...
- وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والرئيس الإماراتي ينعاه
- إحباط مخطط يستهدف -تفجير- معسكرات أمريكية في دولة خليجية
- خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليم ...
- الجزيرة تحصل على صور تكشف مراقبة حزب الله مواقع ومسيّرات إسر ...
- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - الاندبندنت: هل اعدم جنود البحرية الأمريكان 23 مدني عراقي؟