أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كهلان القيسي - روبرت دريفوس: على شفير الهاوية في العراق















المزيد.....

روبرت دريفوس: على شفير الهاوية في العراق


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 07:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ترجمة: كهلان القيسي
لقد اثبتت إدارة بوش فشلها السياسي المطلق والواضح جدا،في العراق بعد ان وضعته على منحدر لمحرقة إثنية وطائفية، العراق قد أو قد لا يسقط في الهاوية في الأيام والأسابيع القليلة القادمة، لكن الذي لا يقبل التردد في طرحه الان هو على من يقع اللوم: فإذا سقط العراق في اتون الحرب الأهلية يجب على الأمريكان، والعراقيين والمجتمع الدولي أن يحملوا الرّئيس بوش ونائب الرئيس تشيني المسؤولية عن دمار العراق.
لقد صدرت التحذيرات من وكالة المخابرات المركزية، وزارة الخارجية، وأعضاء الكونجرس وخبراء الشرق الأوسط ،الى كل من بوش وتشيني --ولكن بلا جدوى — بان سقوط صدام يمكن أن يطلق العنان لشياطين الحرب الأهلية. لقد قالوا ذلك قبل الحرب، وأثنائها وبعدها، وفي كلّ مرّة يرفضون هذه التحذيرات.فإن تلك التحذيرات جاءت من اناس مثل بول بللر ، خبير وكالة المخابرات المركزية الذي عمل كمحلّل لمركز إستخبارات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، ومن واين وايت ، محلّل لمركز إستخبارات وزارة الخارجية الرئيسي في العراق ومن اثنين من رؤساء محطة بغداد لوكالة المخابرات المركزية الذين تبرءا من تحليلهما.حيث كتب بللر هذا الشهر في موقع الشؤون الخارجية ، بان كافة معلومات المخابرات قبل الحرب على العراق قد تم تحرّيفها من قبل فريق بوش تشيني، ومسحت تماما من اليمينيين .
بالنسة لأكثر المحافظين الجدد تطرفا –الجاكوبيانس*- من بين فريق بوش- تشيني، فان احتمال تقسيم العراق ما كان حتّى خطيرا بالنسبة لهم : لم يهتمّوا فقط، وفي حماسهم الذي استحوذ عليهم لإسقاط صدام حسين ، كانوا تواقين جدا لتحمّل المخاطرة. ديفيد وورمسير، الذي تنقل بين معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المرتبط بإسرائيل ثم إلى معهد العمل الأمريكي ثم إلى مكتب وزارة الدفاع الأمريكية للخطط الخاصّة ثم إلى دكان الحدّ من الأسلحة لجون بولتون في وزارة الخارجية ثم إلى مجلس الأمن القومي وظلّ لدكّ تشيني في مكتب نائب الرئيس من 2001 إلى 2006، كتب أثناء التسعينيات بان العراق بعد صدام من المحتمل أن يتزلق في الحرب الطائفية والإثنية والعشائرية العنيفة.
وفي ورقة عمل قدمت الى مركز الأبحاث إلاسرائيلي، وهو نفس مركز الأبحاث الذي أعدّ له وورمسير، وريتشارد بيرل ودوغلاس فايث الخطة المشهورة “Clean Break” في عام 1996, وورمسير نفسه كتب في عام 1997: “ ان بقاء اللأمّة موحدة وهم التسلّط بالقمع المتطرّف للدولة. ” العراق بعد صدام، “ سيكون ممزّقا اجزاء نتيجة لسياسة أسياد الحرب، القبائل، العشائر، الطوائف، والعوائل الرئيسية ,”و كتب ايضا . “ تحت واجهات الوحدة التي فرضت بقمع الدولة، السياسة [العراقية] سياسة تعرف ببدائيتها القبليّة، والطائفية، وعصابة / منافسة شبه عشيرة. ” رغم ذلك حثّ وورمسير الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل واضح للـ"تعجيل" بمثل هذا الإنهيار. “ القضية هنا سواء كان الغرب وإسرائيل يستطيعون بناء إستراتيجية لتحديد وتعجيل الإنهيار الفوضوي الذي سيلي لكي ينتقلون إلى مهمّة خلق ظرف أفضل. ”
مثل هذه التخيلات السوداء للمحافظين الجدد — الذين ينظرون للشرق الأوسط كرقعة الشطرنج التي يستطيعون تحريك قطعها عند الرغبة — أعطت نتائجها السلبية لحد الآن. للعديد من مئات الآلاف التي قد تموت في حرب أهلية عراقية، النتائج جميعها حقيقية جدا.
إنّ إفلاس سياسة بوش- تشيني في العراق تكشف في الحقيقة بأنّ الولايات المتحدة نجحت في وضع نفسها الآن في مواجهة ّ مجموعتي "المقاومة" الرئيسيتين في العراق. الأولى بقيادة السنّة، وهي مقاومة بعثية وعسكرية في الغالب، التي حاربت القوات الأمريكية في بغداد وما يسمّى بالمثلث السنّي وإلى الشمال والغرب. والثانية، التي تنمو في شراسة لمعاداة أمريكا، هي القوّات الدينية الشيعية بقيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، وحلفائهم، الذين بدأوا بشكل دوري بشجب الولايات المتحدة لمعارضتها خططهم لخلق جمهورية إسلامية بقيادة شيعية متحالفة إيرانيا في العراق. عبد العزيز الحكيم، زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والقائد السابق لقوات فيلق بدر الشبه عسكرية فعل كلّ شيء، لكن لم يعلن الحرب على الولايات المتحدة، ولام السفير خليل زاد على إصراره بنزع سلاح الميليشيات الشيعية ،وان اصراره هذا قد إعطى “ الضوء الأخضر ” إلى مفجري العنف من الشيعة. كما أعلن حكيم: "بالتأكيد، "فان التصريحات التي أعلنها السفير لم تكن على نحو مسؤول ولم يتصرّف كسفير. هذه البيانات تسببت في توليد ضغط كبير وأعطت أضوية خضراء إلى الجماعات الإرهابية. ، ولهذا،فهو يشترك جزئيا في المسؤولية."
حتى- الكهنوتي- آية الله علي السيستاني، صاحب الموقف الذي يفترض انه غير سياسي، بدا موقفه اكثر واكثر وكانه غطاء لطرح سياسي مدبر بذكاء، وذلك حين هدد بصراحة ووضوح هذا الاسبوع باطلاق عنان المليشيات الشيعية لتكون في حالة حرب اهلية.
لكن الخطابات السياسية المتزايدة مبنية على اسس تصعيد العنف الطائفي . التطهير الإثني يتقدّم بسرعة،وقصف القبة الذهبية في سامراء لا يجب أن يرى كجهد تآمري لإثارة الحرب الأهلية، لكن فقط كعلامة اولية على تلك الحرب. كمدينة سنيّة شمال بغداد، من المرجح أنّ مخططي التطهير الاثني قد استخدموا هذا الهجوم كوسيلة لارعاب الشيعة في ذلك جزء من العراق للهروب جنوبا إلى الجيوب الشيعية.ويوجد عشرات المدن العراقية، والبلدات، والأحياء تمرّ بنمط مشابه من الإرهاب و قصدت منها فرق الموت التطهير الإثني.
خصوصية مخاوف الشيعة تنموا من، ان دمار تلك القبة الذهبية يشابه نمطا تأريخيا عمل أولا من قبل الفاتحين الوهابيين لشبه الجزيرة العربية في القرن التاسع العشر وأوائل القرن العشرون، عندما هدم الجيش العربي الوهابي قبب مساجد الشيعية ،وأطلق حملة ضدها لانها كرمز لعبادة الأصنام المزعومة من قبل الشيعة، والذين إستسخف بهم الوهابيين كزنادقة. والأكراد، أيضا، ابتعدوا عن المعارك السنيّة- الشيعية، بانشغالهم في تطهيرهم الإثني المعادي للعرب في وحول المدينة الغنية بالنفط كركوك، والتي يسميها الرّئيس العراقي جلال الطالباني الكردي، “ قدس كردستان. ”
ان كل مايجري قبيحا ومن المحتمل أن يصبح أقبح بكثير. منذ الثّلاثاء وحتى الآن، قتل مئات العراقيين من كلاّ الجانبين وهوجمت عشرات وربّما مئات المساجد ، وانتشرت حالات القتل من طراز الإعدام ، والقادة العراقيون مختفون أو في المنفى. وحظر التجوال في عطلة نهاية إسبوع وضع العراق على حافّة السكين.
مثل إغتيال سرايفو الذي عجّل الحرب العالمية الأولى، فان الهجوم على المسجد قد يسبّب الحرب، لكنّه لن يكون السبب. إنّ السبب متجذر أكثر في الفوضى والمرارة التي تبعت غزو الولايات المتحدة للعراق وجهود أمريكا المتعمّدة لتشديد الإختلافات الطائفية في خلق مجلس الحكم العراقي ومؤسسات الحكومية اللاحقة. إذا الأزمة الحاضرة لم تثر الحرب الأهلية، كن صبورا. القادمة ستكون.
روبرت دريفوس: كاتب مستقلّ متخصّص في قضايا السياسة و الأمن القومي ومؤلف كتاب لعبة الشيطان: كيف ساعدت الولايات المتحدة على إطلاق عنان الإسلام الأصولي .
www.robertdreyfuss.com
24فبراير/شباط, 2006
------------------------------------------------------------------------
• اعضاء متطرفين وارهابين في نادي سياسي، وجاكوبيانس، اسم باريسي للدومنيكائتتين،وهي حركة دينية اسسها الراهب دومنيك.
جاكوبنس، نادي سياسي من ايام الثورة الفرنسية. شكّل في 1789 م .اسس من قبل نوّاب البريتون لتقديم النصح لحكام الولايات، هو أعيد تكوينه كجمعية أصدقاء الدستور بعد أن انتقلت الجمعية الوطنية الثورية (أكتوبر/تشرين الأول، 1789) إلى باريس. إشتقّ النادي اسمه الشعبي من دير جاكوبنس (اسم باريسي من الدومنيكيين)، حيث اجتمع الأعضاء. هدفهم الرئيسي كان الاتفاق اقرار نشاطاتهم ،وتقديم الدعم لمجموعة من العناصر من خارج الجمعيّة. والجمعيات الوطنية التي شكّلت في أكثر المدن الفرنسية هي فروع للنادي الباريسي.



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايك ويتني: قنابل من كانت هذه ؟
- من بين البرجين والقبة يخرج دخان احمر من الدهاليز
- تأريخ الاستجواب في أل(C. I. A) منذ الحرب الباردة إلى الحرب ع ...
- تأريخ الاستجواب في وكالة المخابرات الأمريكية، منذ الحرب البا ...
- أغنياء الحرب وإثراء السفارة في بغداد- عقود سرية كويتية
- الواهمون من الانسحاب الأمريكي
- كريستيان ساينز مونيتر:العراقيون يعتادون على الحياة في الظلام
- النيويورك تايمز: خدمات العراق الأساسية الآن أسوأ مما عليه قب ...
- الشركات تنهب العراق- حقائق وأرقام مخيفه!!
- فتاوي وصياح ولطم عن بعد.... ولكن كلهم كذابون منافقون
- جريمة الشفقة: قصة الدكتور العراقي رافل ظافر
- النزوح الجماعي لنخب واطباء وعلماء العراق
- بلدة عراقية بكاملها تتحول إلى معسكر اعتقال!!
- جون بلكر: موت الحرية
- مستشار كارتر: عن الخيار الحقيقي في العراق
- من بغداد المحترقة- أيام من عذابات الناس
- كم عدد العراقيون الذين قتلوا منذ الإحتلال الأمريكي ؟30 ألفا؟ ...
- الديمقراطية: استنساخ المنطقة الخضراء على بقية قرى ومدن العرا ...
- إستراتيجية حربِ العراق الجديدة: قنابل وتفجيرات وضحايا مدنيين ...
- كردستان العراق: واجه الرؤساء الجدّد- كمال سيد قادر


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كهلان القيسي - روبرت دريفوس: على شفير الهاوية في العراق