أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كهلان القيسي - فتاوي وصياح ولطم عن بعد.... ولكن كلهم كذابون منافقون














المزيد.....

فتاوي وصياح ولطم عن بعد.... ولكن كلهم كذابون منافقون


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 07:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كنتم تغيرون على رسول الله فانذروا القوات الدنمركية في البصرة للخروج من العراق خلال 24 ساعة على الأقل وإلا فكلكم كاذب منافق.

انتهكت المقدسات واهين الخلق ودنست الأرض ورسمت الصلبان على القران واستبيح الشرف في العراق ولا نجد فتوى واحدة جدية من الذين يتصارخون عبر الفضائيات للاستعراض، ومادام الاستعراض هو صوت وصورة وليس فعلا حقيقا فهو ضار وليس نافعا.
لو احترم قادة وشيوخ المسلمين قدسية أرضهم وشرف إنسانهم لما حصل الذي حصل، لو كانت الفتاوي وبعد الاحتلال إخراج القوات الأجنبية، التي في نظرهم كافرة مستهترة من ارض المسلمين ومن العراق خصوصا، لكانوا قد وجهوا درسا بليغا للذين يحاولون الإساءة للإسلام وأهله وأرضه. ولعرف الآخرون إن في هذه الأمة أناسا لا يقبلون الإهانة الفعلية الحقيقية، والتي منها ما يضع الجندي الغربي قدمه فوق روؤس أئمة وأشخاص مسلمين ويهين جوامعهم ومقدساتهم ويمزق قرانهم.
هل نحن ألان أمام نوعين من الخطاب الإعلامي الاسلامي، أم هو نوع واحد سائد وهو الشتيمة والوعيد عن بعد، لا يضر ولا ينفع، وعبارة عن مجرد فقاعة وصرخة ستأخذ أياما معدودات وتنتهي، وتبقى الإساءة الحقيقة واقعا يعيشه الإنسان العربي والمسلم، وخوصا في العراق وفلسطين من الشعور بالمهانة اليومية دون وجود أمل ولو بسيط في فتوة دينية أو صرخة تحرك الشارع لتقول أولا للأمريكان اخرجوا من بلاد الإسلام، ومن ثم تناول الفاعل الحقيقي الذي يسرح ويمرح ويدنس ويهين البشر والدين في أول عامرة إسلامية بنيت على وجه المعمورة وهي البصرة الفيحاء, الم يكن هؤلاء هم أخوة الدنمركي الذي مس أقدس الأقداس في حياة المسلمين.
نتمنى أن يكون الخطاب الاسلامي مقرونا بالفعل وليس بالصراخ في خطب المساجد، التي أصبحت مجرد روتين ممل في بعض الأحيان لأنها لم تتطرق إلى الواقع المر للإنسان المسلم. إن العرب والمسلمين يملكون من المقومات المادية والروحية والإنسانية ما لم تمتلكه بعض الأمم، لذلك هم أقوياء ولكن مبعثرون والقائمون على أمرهم أكبرهم دجال كذاب يطيلون اللحى النتنة وهم عشاق المظاهر والتعالي على عباد الله باسم الدين.
لو أراد الإنسان أن يجاهد في سبيل دينه عن قناعه فلا ضير في ذلك, ولكن أن يظهر هذه الادعاء المقرف على وجهه ولباسه فهذا مسلم دجال يضر بدينه أكثر مما يفيده. مثلا اذا كان المجاهدون في ساحات الوغى في الشيشان والبوسنة وأفغانستان، قد أطالوا لحاهم لربما عذرهم إنهم مشغولون بالجهاد، ولكن عند عودتهم إلى أوطانهم أو إلى الدول الأوربية، ثم أصبحوا أهدافا للمخابرات العالمية،فقد أطالوا اللحى أكثر مما علية وجلبوا الشبهة لأنفسهم، بل إن العديدين منهم تبنوا اللباس الأفغاني في أوربا- احدهم فلسطيني- مجاهد سابق في أفغانستان، ترك كل أنواع اللباس وصار لا يتمشى قرب الجميلات في أسواق أوربا إلا باللباس الأفغاني- فيا خي أنت عربي فلسطيني هذا ليس لباسك وشكلك, اتقوا الله أيها الملتحون في بقاع الأرض.
مثلنا الثاني إن البعض يحاول إظهار الأذى على نفسه لإيهام الآخرين بأنه أكثر تدينا منهم- يلبسون البياض ويضربون روؤسهم بالسيوف ليسيل الدم على اللباس الأبيض إظهارا ورياءا فقد حدث في اعرق الجامعات العراقية وهي جامعتي التي احن إليها طالبا وأستاذا، بعد الاحتلال وبمناسبة ذكرى عاشوراء والتي هي عطلة رسمية في الأساس في العراق، ولكن في اليوم التالي حدث التالي:
رئيس الجامعة كان شيعيا وحاول في وقت سابق منع الطلبة من اللطم ولم ينفع ، وحدث أن صادفت ذكرى عاشورا ورئيس الجامعة مسافر خارج البلاد، وكان أستاذ مسيحي ينوب عنه، فوضعه هؤولاء الطلبة في موقف محرج جدا وأراد مواجهة الموقف، فاتصل برئيسة مستشيرا، وسأله الرئيس كم عدد الذين يريدون اللطم في حرم الجامعة قال له حوالي 50 طالبا، أجابه طيب أدخلهم إلى القاعة الكبرى التي تسع ألف شخص واغلق الباب عليهم لكي يعبروا عن مشاعرهم ويلطموا براحتهم. وقد حاول جاهدا أقناعهم بذلك ولكن الطلبة الاستعراضيين أبوا إلا أن يشقوا قمصانهم ويعروا صدورهم ويدمونها أمام الطالبات المتفرجات، فهل بعد هذا الدجل والنفاق والاستعراض شيء بربكم، وهل إن استعادة مأساة الحسين تكون بشق القمصان وضرب الرؤوس بالسيوف والظهور بالزناجيل ولدم الصدور بالأكف؟؟ أم أن استعادة شهادة الحسين تكون بإشاعة الحب والمودة وإيصال ما انفطع من وشائج القربى والإخاء بين العراقيين؟؟؟ إن هذه الشعائر التي تعلن على الفضائيات وشبكات الانترنت تقزز النفس وتترك انطباعا مقززا للنفس عند المشاهد الذي لم يعتد على مثل هذه الشعائر المؤلمة.



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة الشفقة: قصة الدكتور العراقي رافل ظافر
- النزوح الجماعي لنخب واطباء وعلماء العراق
- بلدة عراقية بكاملها تتحول إلى معسكر اعتقال!!
- جون بلكر: موت الحرية
- مستشار كارتر: عن الخيار الحقيقي في العراق
- من بغداد المحترقة- أيام من عذابات الناس
- كم عدد العراقيون الذين قتلوا منذ الإحتلال الأمريكي ؟30 ألفا؟ ...
- الديمقراطية: استنساخ المنطقة الخضراء على بقية قرى ومدن العرا ...
- إستراتيجية حربِ العراق الجديدة: قنابل وتفجيرات وضحايا مدنيين ...
- كردستان العراق: واجه الرؤساء الجدّد- كمال سيد قادر
- جدل بين الأمريكان والحكومة، حول تنحية قائد اللواء الأكفأ في ...
- ملجأ بمليار دولار في بغداد- هذه هي السفارة الامريكية الجديدة
- الجيش الأمريكي ما زالَ يستعين بلواءِ الذئب المُخيف
- خبراء وليسوا وزراء...لا تنتقموا منهم ومن الشعب
- روبرت فسك: حرب بلا نهاية
- خوان كول: أفضل الأساطيرِ العشرة حول العراق في عام 2005م
- الأكراد يخططون لاحتلال كركوك.هل هذا جيش وطني؟؟
- إن الصراع بين الأمريكان والشيعة يمكن أن يفلت من السيطرة
- ديمقراطية، الطراز العراقي
- قصة المهرج الذي اشترى ذمم البعض في الإعلام العراقي


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كهلان القيسي - فتاوي وصياح ولطم عن بعد.... ولكن كلهم كذابون منافقون