أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - من بين البرجين والقبة يخرج دخان احمر من الدهاليز














المزيد.....

من بين البرجين والقبة يخرج دخان احمر من الدهاليز


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 08:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أعلن الحداد في العراق يوم اندلعت الحرب الأمريكية في ربيع عام 2003-----عفوا تصحيح أعلن الحداد يوم أمس.
قبل أسابيع عديدة أعلنا عن فلم إعادة التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر, لما لهذا الفلم من أهمية بالغة في كشف الحقيقة والجناة الحقيقين لهذا العمل الشنيع، ننتظر الكشف عن تفاصيل التحقيق في اعتداء الأمس على هذا الضريح المقدس، والذي لن يكون أحسن مما سبقه.
الذين اختاروا الهدفين المتباعدين لهم نفس الأسباب والدوافع الشنيعة،وهو اختيار الرمز الشاخص والذي يجلب الأنظار ثم الاستفادة فيما بعد من التداعيات والمصالح ألا إنسانية. إن الاختيار والتوقيت متقاربين، وهو الوقت المبكر تفاديا لاف الضحايا، وكلا الموقعين كانا بحماية العصابات المجرمة التي اقترفت الجرم, أذن إن الاختيار والتوقيت خدم المصالح وهذا واضح بالنسبة للهدف الاول الذي غزت من اجله أمريكا العالم العربي والإسلامي، أما الهدف الثاني فإن الفاعلين كانوا بأمس الحاجة إليه ألان بعد أن تضاربت مصالحهم مع من أتى بهم إلى السلطة والى الانتقام الطائفي الأعمى,
الغريب جدا وهذا لا يخفى على احد إن التهمة جاهزة والجاني جاهز وكاميرات التلفزة جاهزة والصور الجوية جاهزة لإثارة المشاعر، بعد سويعات قليلة اتهمت أمريكا القاعدة وصدام وغيرهم، وبعد ساعات خرج الدخان الأحمر ن دهليز مظلمة ليصب نار الحقد الأعمى على أبناء هذا الشعب المظلوم, طبعا التكفيريون هم ليسوا أفراد القاعدة القلائل الذين جاءت بهم أمريكا إلى العراق بل المقصود من ذلك هو اعم واشمل، كما إن استغلال الحدث هو واضح لاستعراض العضلات بين الأطراف المستفيدة من هذه الأعمال، لقد اعد كل شيء و هيئت الجماهير وكتبت ألافتات انتظارا للحدث الجلل.
أصبح تقليد الإرهاب الأمريكي واضحا جدا من قبل الغير وأصبح ماركة مسجلة في كافة أنحاء العالم وهو أن ترتكب جريمة بشعة وتلوم من تدعي إنهم عدوك, ولكن هذا التقليد الأعمى هذه المرة نفذ بشكل سمج وغير محبوك, لو إن من اتهموهم فعلا هم الجناة الحقيقون في سامراء لكان قد فعل ذلك منذ زمن أو منذ سنة على الأقل عندما كانت سامراء تحكم بدون تواجد المجرمين من الحكومة والأمريكان, انه عمل غبي وجبان وتخطيط أغبى من تلصق تهمته بأناس آخرين لجني المصالح الضيقة وإثارة الفتنة الطائفية.
إن الله خلق البشر وفضله على جميع مخلوقاته، أليس النفس البشرية أغلى من هذه البدع الم يكن من الأجدى إعلان الحداد يوم استبيح العراق من أقصاه والى أقصاه أليس من الأجدى أن يعلن الحداد على أرواح 100 ألف إنسان ولا يزال نهر الدم جاريا, ثم عندما وقعت الواقعة الكبرى لم يجتمع علماء ألائمة، بل لقد صمتوا ولزموا دهاليزهم، ولكن ألان يحركون هذه الجماهير الغاضبة واستغلال عواطفها من اجل غرض معين، كنا نتوقع أن توجه الحراب والعصي والزناجيل واحتلال المساجد وقذائف السلاح إلى وجه المحتل وليس إلى النفس.
كلا الحدثين جليلين وذهب ضحايا كثيرون ولكن الفاعلين الحقيقيين هم المستفيد الاول، وإلا كيف لنا أن نفسر ما جاء على لسان شهود عيان بأن مغاوير الشرطة كانت موجودة بكثافة في صباح يوم الانفجارات وانهم قبضوا هلى حراس المراقد ومن ثم انسحابهم من سامراء قبل الانفجارات بربع ساعة، استعملوا عقولكم وليس عواطفكم يا شيعة العراق ولا تلقوا بالتهمة على السنة أو على التكقيريين فإن الأمر قد دبر بليل أسحم في دهاليز الشر والحيانة.



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأريخ الاستجواب في أل(C. I. A) منذ الحرب الباردة إلى الحرب ع ...
- تأريخ الاستجواب في وكالة المخابرات الأمريكية، منذ الحرب البا ...
- أغنياء الحرب وإثراء السفارة في بغداد- عقود سرية كويتية
- الواهمون من الانسحاب الأمريكي
- كريستيان ساينز مونيتر:العراقيون يعتادون على الحياة في الظلام
- النيويورك تايمز: خدمات العراق الأساسية الآن أسوأ مما عليه قب ...
- الشركات تنهب العراق- حقائق وأرقام مخيفه!!
- فتاوي وصياح ولطم عن بعد.... ولكن كلهم كذابون منافقون
- جريمة الشفقة: قصة الدكتور العراقي رافل ظافر
- النزوح الجماعي لنخب واطباء وعلماء العراق
- بلدة عراقية بكاملها تتحول إلى معسكر اعتقال!!
- جون بلكر: موت الحرية
- مستشار كارتر: عن الخيار الحقيقي في العراق
- من بغداد المحترقة- أيام من عذابات الناس
- كم عدد العراقيون الذين قتلوا منذ الإحتلال الأمريكي ؟30 ألفا؟ ...
- الديمقراطية: استنساخ المنطقة الخضراء على بقية قرى ومدن العرا ...
- إستراتيجية حربِ العراق الجديدة: قنابل وتفجيرات وضحايا مدنيين ...
- كردستان العراق: واجه الرؤساء الجدّد- كمال سيد قادر
- جدل بين الأمريكان والحكومة، حول تنحية قائد اللواء الأكفأ في ...
- ملجأ بمليار دولار في بغداد- هذه هي السفارة الامريكية الجديدة


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - من بين البرجين والقبة يخرج دخان احمر من الدهاليز