أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق القذرة؟















المزيد.....

التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق القذرة؟


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق القذرة؟
ترجمة: كهلان القيسي

تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي عن حقوق الإنسان لـعام 2005 إعترف بأنّ المؤسسات الحاكمة التي اوجدت من قبل الولايات المتحدة في العراق متورطة بشكل واضح بحملة منظّمة من الإعتقالات والتعذيب. وجد التقرير ايضا بان الشرطة تقوم بعمليات التعذيب والتهديد و التخويف والجلد وتعليق الناس من الارجل والاذرع وكذلك استعمال المثقاب الكهربائي ،والاسلاك والحبال والصدمات الكهربائية.
تقرير منظمة حقوق الإنسان التابعة لأمم المتّحدة الذي صدر في سبتمبر/أيلول الماضي كشف ايضا عن وجود أحكام بالإعدام خارج نطاق القانون . حيث تظهر جثث بانتظام في بغداد وحولها وفي مناطق متفرقة اخرى . أكثرها يحمل علامات التعذيب ويبدو انهم ضحايا اعدموا خارج نطاق القانون. . .وتؤشرهذه الإعدامات التي تجري خارج نطاق القانون التدهور الكبير في حالة القانون والنظام. في العراق .و تشيركذلك إلى الإستعمال المنظّم للتعذيب أثناء الإستجوابات في مراكز الشرطة وفي المباني الأخرى التي تعود إلى وزارة الداخلية. ”
الدّكتور جون باس، الذي كتب تقريرا الى الأمم المتّحدة- غادر العراق الآن-، اشار الى وجود 23,000 شخص مسجونين حاليا في معسكرات الإعتقال التي يتفشى فيها التعذيب وان 80 % من هؤلاء المعتلقين هم ابرياء من اية جريمة . هذه التقارير الواسعة تسلط الضوء على النزر اليسير من تقارير الصحفيين على مدى السنتان الماضيتان . وتؤشر وحشية هذه “ الحرب القذرة ” التي نتجت عن تربة خصبة للاحتلال الامريكي . في 15مارس/آذار2004، نشرت النيو ستيتسمان مقالة من قبل ستيفن كري ، تحت عنون “حكم فرق الموت ,” كانت حول مقتل البرفسور عبد اللطيف المياح في بغداد في 19يناير/كانون الثاني, 2004, بعد 12 ساعة من ظهوره على قناة الجزيرة شاجبا فساد مجلس الحكم العراقي.
ستيفن كري في مقالته اقتبس ماقاله قائد كبير في مركز قيادة الشرطة العراقية المنصبة من قبل الولايات المتحدة الامريكية : ان الدّكتور عبد اللطيف اصبح ذو شعبية متزايدة يوميا لأنه تكلّم بلسان الناس في الشارع هنا. وجعل بعض السياسيين غيورين جدا منه . . . لا يمكنك عدم اتهام مجلس الحكم. وهناك العديد من الأحزاب السياسية في هذه المدينة تقتل الناس بشكل منظّم. وهم السياسيون المدعومين من قبل الأمريكان والذين وصلوا إلى العراق من المنفى وبايديهم قوائم باسماء أعدائهم. وهم الذين يقتلون الناس الواحد تلو الآخر. ”
في 16يناير/كانون الثاني, 2005، نشرت يو اس تودي تقريرا عن توثيق البرفسور الجيولوجي عصام الراوي- الذي يترأّس الرابطة العراقية لاساتذة الجامعة.- لعدد الإغتيالات من الأكاديميين في العراق المحتل حيث وثّق اغتيال 300 منهم حتى وقت كتابة هذا التقرير، ولم يستطيع تمييز اي نمط واضح لحالات القتل، ماعدا حالة الدكتور المياح ، الضحايا كانوا عادة من الأعضاء المحترمين والأكثر شعبية في جامعاتهم و مجتمعهم . و إستمرّ قتل الأكاديميين ، حيث صرّح وزير التعليم مؤخرا بأنّ 296 استاذا في الجامعات في العراق قد قتلوا في عام 2005. محكمة بروكسل عن العراق أرسلت قائمة بالأكاديميين المقتولين إلى مقرّر الأمم المتّحدة الخاصّ عن عمليات الإعدام العاجلة، ويلاحظ بأنّ الضحايا كانوا من الخلفيات السياسية والدينية والإثنية المختلفة، لكن كانوا معارضين بشكل علني في الغالب للإحتلال الامريكي.
في 14يناير/كانون الثاني, 2005، نشرت نيوزويك تقريرا عن “ خيار السلفادور ,” أي الغرض من استعمال فرق الموت كجزء من إستراتيجية الولايات المتحدة لإخضاع كافة البلاد.وقد أخبر المصدر العسكري الأمريكي النيوزويك : ان السكان السنّة لا يدفعون ثمن دعمهم للمسلحين . من وجهة نظرههم، لايكلف شيئا ويجب أن نغيّر تلك المعادلة. ” هذا المصدر كان يعبر بالضبط عن السبب الجوهري الذي يقف وراء الحروب القذرة في أمريكا اللاتينية والإساءات العنيفة في حرب فيتنام. هدف مثل هذه الإستراتيجية ليست لتمييز وحجز وقتل مقاتلي المقاومة الفعليين، لكن بالأحرى لإرهاب كامل السكان المدنيين واخضاعهم.
مجموعات المعارضين العراقيين السابقين ، التي بدأت هذه الحرب القذرة في أوائل أيام الإحتلال ، اصبحت تشكل نواة المؤسسات الحاكمة المتعاقبة التي أسّست من قبل الولايات المتحدة. وحملتهم من القتل والتعذيب تطوّرت وأصبحت مؤسساتية وضحاياهم يعدّون الآن بالآلاف. كما ان تقارير الأمم المتّحدة ووزارة الخارجية لا يشخصان احتمالية الدور أمريكي المباشر في هذه الحملة، لكن وحدات وزارة الداخلية التي تورّطت جدا في هذه الإساءات والتي شكّلت تحت الإشراف الأمريكي ودرّبت من قبل المستشارين الأمريكان يمكن تشخيص تورطها من خلال هويّات مستشاريهم الرئيسيين ( المتقاعدون العقيد جيمس ستيل. والضابط ستيفن كاستيل(مكتب مكافحة المخدرات)، كلاهما خبراء الحروب القذرة السابقة.
في السلفادور بين عامي 1984 و1986، كان العقيد ستيل أمر مجموعة مستشاري الجيش الامريكي ، وساهم في تدريب قوّات السالفادور التي قاامت بحملة وحشية ضدّ السكان المدنيين. في المراحل الأخرى في مهنته، أدّى واجبات مشابهة أثناء عمليات عسكرية أمريكية في كمبوديا وبنما. وبعد فشله تحت إختبار جهاز كشف الكذب، إعترف إلى المحقّقين بفضيحة ايران-الكونترا, كذلك بشحن الأسلحة من السلفادور إلى الإرهابيون في نيكاراكوا، وهذا قاد السّيناتور توم هاركين لمنع ترقيته إلى عميد. حتى أبريل/نيسان 2005, ستيل كان المستشار الأمريكي الرئيسي في وزارة الداخلية العراقية “ شرطة المغاوير الخاصّة ,” هذه المجموعة التي تورطت كثيرا بحالات التعذيب وعمليات الإعدام العاجلة كما ورد ذلك في التقارير مؤخرا.
ستيفن كاستيل عمل في كولومبيا ايضا مع شبه العسكريون الذين يسمون (لوس بيبيس ) الذين إندمجو فيما بعد لتشكيل الجيش الكولومبي . في 1997، والذي كان مسؤولا عن أغلب العنف ضدّ المدنيين في كولومبيا. وكاستيل هو الذي فوض بتأسيس شرطة المغاوير الخاصة بصفته مستشار كبير في وزارة الداخلية العراقية...
القاء مسؤولية الأعمال الوحشية فقط على الوحدات أوعلى اشخاص معيّنين يبدو ذو طبيعة معقّدة بسبب الازدواجية في قوّات الأمن العراقية،التي تتلقى الاوامر المزودجة من رؤسائهم الإسميين ومن سلسلة منفصلة من قيادات الميليشيات الفئوية التي ينتمي اليها معظمهم. والمسؤولية النهائية عن الإساءات تبدو غير واضحة بسبب كذبة "الحكومة" والميليشيات بانهما كيانات منفصلة عن بعضها بينما نجد ان كلاهما متورطين في العملية والى اعلى المستويات.
على أية حال، التقارير عن التعذيب وحالات القتل خارج نطاق القانون لاحقت شرطة المغاوير الخاصة ايمنا حلوا في البلاد ،من محافظة الأنبار والموصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2004، إلى سامراء في مارس/آذار 2005، وإلى المناطق في بغداد وماحولها منذ أبريل/نيسان 2005.وقد أبرز تقرير الأمم المتّحدة قضية العثور على 36 جثة التي وجدت قرب بدرة، على مقربة من الحدود الإيرانية، في 25أغسطس/آب, 2005، والذين تم التعرف عليهم من قبل أقربائهم والذين كانوا قد ألقي القبض عليهم من قبل قوّات وزارة الداخلية في بغداد.
مجموعة ثانية من 22 شاب وجدت جثثهم قرب بدره ايضا في 27سبتمبر/أيلول كان قد ألقي القبض عليهم في بغداد في 18أغسطس/آب. من قبل خمسون سيارة شرطة مليئة بشرطة المغاوير الخاصّة الذين إكتسحوا حيّ الاسكان في وقت مبكرا صباحا وقبضوا على الشباب من بيوتهم.وثناء تشييعهم قال احد، رجل الدين : لقد أخذوهم من غرف نومهم. ونحن نلوم الحكومة، التي تدعي بانها جاءت لإنقاذنا من إرهاب صدام لكن جلبت لنا إرهابا أسوأ من صدام. ”
بعد ان انتشرت شرطة المغاوير الخاصة في بغداد في أبريل/نيسان، القي القبض على 14 مزارعا في سوق للخضار في بغداد ثم وجدوا مقتلوين ومتروكين في قبر ضحل في يوم 5, مايو/مايس 2005،وكانت عيونهم اليمنى قد قلعت اضافة الى علامات تعذيب اخرى . وبعد 10 أيام وجدت ثمانية أجسام في مكب النفايات ، مما دفع الشيخ حارث الضاري، أمين عام رابطة العلماء المسلمين، لإتّهام وزارة الداخلية مباشرة. وقال “ ان هذا إرهاب دولة ينفذ من قبل وزارة الداخلية ، ولام ردّ وزير الدفاع بقوله “ انهم الإرهابيين الذين يرتدون الأزياء العسكرية. ”
ثمّ هناك قضية الموت المأساوي لياسر الصالحي ، الطبيب العراقي الذي اصبح صحفيا، والذي تجاسر للبدء بتحقيق عن اساءات شرطة المغاوير الخاصة . نشر من قبل (Knight Ridder) بعد وفاته تحت عنوان “ رجال السنّة في بغداد يقتلون من قبل مهاجمين يرتدون أزياء الشرطة الرسمية ،اللغة الحذرة للتقرير قاربت على السخرية، لكنّه وصف روايات شهود العيان على عمليات الإختطاف العديدة من قبل “ مجموعات كبيرة من الرجال الذين يقودون عجلات تويوتا لاندكروز بيضاء تحمل شعارات الشرطة. والرجال كانوا يلبسون الأزياء الرسمية لشرطة المغاوير والصداري المضادة للرّصاص، ويحملون مسدسات غالية الثمن وهي كلوك 9 ملم ويستعملون أجهزة اتصالات متطوّرة. ”
وقد قابلت الصحيفة ـ ستيفن كاستيل وسالته عن قصّتهم حيث رد بالقاء اللوم عن حالات القتل على "المتمرّدين" الذين يقلدون المغاوير. وكما أشارت المادة الصحفية ، هذا أثار أسئلة مثيرة للقلق حول كيف حصل المتمرّدين على أجهزة الشرطة الجديدة الغالية. إنّ التويوتا الواحدة ، تكلّف أكثر من 55, الف دولار، ومسدس الكلوك 500 دولار لكل واحد وهي صعبة المنال في العراق، ونادرا ما يستعمل من قبل أي شخص الا المقاولين الغربيين وقوّات الأمن العراقية. ”
فائق باقر، مدير المشرحة المركزية في بغداد، قال للصحيفة , “ انه موضوع حسّاس جدا للمجتمع عندما تلوم ضبّاط الشرطة. . . هي ليست قضية سهلة. نسمع بأنّهم مأسورون من قبل الشرطة وبعد ذلك الأجسام وجد انها مقتولة. . . وهي تزداد. ” هرب السّيد باقر من البلاد مؤخرا بعد ان استلم تهديدات بالقتل . الدّكتور باس، مقرر حقوق الإنسان الأمم المتّحدة الذي كان يزور مشرحة بغداد بإنتظام، قال ان بحدود 80 % من الجثث في المشرحة تظهر عليها علامات التعذيب.
ياسر الصالحي قتل من قبل قنّاص أمريكي وهو في طريقه للحصول على البانزين لإيصال عائلته إلى المسبح في يوم الإجازة. رئيس التحرير في واشنطن، ستيف بتلر، قال لي بانه لايعتقد ان مقتل ياسر له علاقة بعمله وان الجيش الامريكي عد الحادثة كإطلاق نار "عشوائي" إستند فقط على قواعد الاشتباك التي تفضّل حياة الأمريكي كثيرا على حياة العراقيين . على أية حال، كما وجد المحقّقون الإيطاليون في حالة مقتل نيقولا كاليباري، ان التعليلات الأمريكية في مثل هذه الحوادث ليست موثوقة، والتعليلات الأمريكية في مقتل الدّكتور الصالحي تنبين الظلّ المظلم على موته.
قتلت فرق الموت العراقية أيضا الصحفي الأمريكي. ستيفن فينسينت الحاصل على عدة جوائز من نيويورك الذي ذهب إلى العراق ككاتب مستقلّ لNational Review ، و The Wall Street Journal & Harpers, وألّف كتابا، اسماه" في المنطقة الحمراء"، حول معاناة العراقيين تحت الإحتلال. في 29, يوليو/تموز 2005، كتب إفتتاحية في النيويورك تايمز يقول فيها ان العديد من الشرطة في البصرة هم من الميليشيات الشيعية النشطة التي قتلت مئات السنّة في المدينة. وبعد أربعة أيام، إختطف من قبل مجموعة من الرجال يستقلون شاحنة بيضاء صغيرة تحمل علامات الشرطة. ثم وجدت جثته ملقاة على الطريق خارج المدينة وكان مصاب بثلاث طلقات في الصدر..
في الأسابيع الأخيرة، أطلقت القوات الأمريكية سراح العديد من السجناء من سجون وزارة الداخلية كذلك أنقذوا سجينا سنّيا في الطريق إلى إعدامه. وقد أعطى المسؤولون الأمريكيون تصريحات قوية تدين إنتهاكات حقوق الإنسان من قبل حلفائهم العراقيين. يبدو أنّ “ خيار سلفادور ,” مثل العديد من السياسات الأمريكية ولد من الجهل بالظروف المحليّة في العراق، وخروجها عن السيطرة لذلك يشعر المسؤولين الأمريكيين الآن بانهم مجبرين لمحاولة اعادة السيطرة عليها، أو كما في تأريخ العمل السري الأمريكي، هناك فئات مختلفة تتعامل اثناء الإحتلال مع وضدّ فرق الموت، وهذا يبين سخافة تفسير أيّ مفردة من مفردات السياسة الأمريكية.
يشكّ معظم العراقيون هل ان أطلاق عنان الفوضى في بلادهم من قبل الامريكان هو نتيجة العجز، أم هو تصميم شرّير وأكثر تعمّدا لتدمير بلادهم ومجتمعهم.
في الحقيقة، وبمعزل عن "الجنة المخصخصة للإستثمار الغربي" وهي تصوّرات واحلام بضعة من المحافظون الجدد،فان الأهداف الأمريكية في العراق قد حدّدت وليس لها اية هدف لمنفعة شعب العراق على الإطلاق. ويمكن ان نلخص الوصف كورق الزنبق" حيث تنتشر القواعد الأمريكية وحقول النفط، و"حكومة" في المنطقة الخضراء لتشريع الوصول إلى كلتاهما . إنّ مصير الشعب العراقي يمكن ان يشكل قلق رئيسي إلى صنّاع السياسة الأمريكيين عندما يشكل تهدّيدا يمكن أن يؤثّر على هذه الأهداف الأساسية.
من وجهة النظر هذه يبدوا ان السياسة الأمريكية في العراق اصبحت واضحة منذ مارس/آذار 2003 حيث: تركوا كلّ شيء عرضة للنهب عدا وزارة النفط ؛ والإخفاق في "إعادة الإعمار" في كل شيء عدا اعمار المنطقة الخضراء وبناء القواعد الأمريكية؛ والتراوح بين تهميش و إعادة تأهيل الشخصيات والمجموعات السياسية الطائفية المختلفة والعقاب الجماعي والوحشي على السكان الذي اعطى نتيجة عكسية ، و التقسيم السياسي للبلاد على اساس الطائفية والإثنية والتلاعب بهذه الإنقسامات لمنع تشكيل حكومة ترفض الأهداف الأمريكية.
في هذا السياق، سواء ادرك صنّاع السياسة الأمريكان أو لم يدركوا ، بان عراق محطّم سيخدم الأهداف الأمريكية أفضل من عراق مستقل ناهض تحت أيّ حكومة. والحرب القذرة تعجل السياسة الأمريكية بإرهاب السكان، كما وضّح في النيوزويك، لكنها أيضا تقوم بتحويل المقاومة الوطنية الى نزاع مميت بين العراقيين، وترك القوات الأمريكية آمنة في قواعدها. في الحقيقة، أعداد المصابين الأمريكان انخفضت بينما إصابات العراقيين إزدادت منذ قصف القبة الذهبية في سامراء قبل ثلاثة أسابيع.
إغتيالات الأكاديميين، الأطباء والزعماء المحليّين ، محصلتها هو النزوح الجماعي لكفاءات البلاد المحترفة والمثقّفة- الهدف منها انهاء الجو الاكاديمي واستنزاف العقول الفاعلة وترويع الناس وجر البلاد الى الوقوع في الفوضى والعجز. الروائية العراقية هيفاء زنكنة كتب في قطعة إفتتاحية في الكارديان, “من اجل ان يحقق الإحتلال هدافه ، يتم استأصال العقول المستقلة و نشعر بأنّنا نشهد محاولة متعمّدة لتدمير الحياة الثقافية في العراق.
سوف تسمح الولايات المتحدة بتصاعد الحرب القذرة ، سواء بالخطأ في التّقدير أو ببساطة كأفضل خيار من ناحية خدمة أهدافها الأساسية،كما ان تأريخ الجيش الأمريكي والعمليات العسكرية السريّة في البلدان الأخرى تقترح بأنّ الولايات المتحدة بعد ذلك ستصعّد عنفها اكثر من كلّ القيود السابقة. حيث ذكرت القوات الجوية الامريكية بأنّ الضربات الجوية إشتدّت في اواخر عام 2005 من 25 إلى 145 ضربة بالشّهر، وقيادة قوّات الولايات المتّحدة الخاصّة تعيد ترتيب قاصفات أي سي 130 المسلّحة في العراق،وهي إشارة منذرة بسوء العاقبة للقادم من الايام . رامسفيلد يريد قواعده العسكرية هناك وشركات النفط تريد النفط، وسنرى الجنود الأمريكيين متحصنيين خلف حيطان “ قلاعهم الصليبية ” وهي الخطوة التالية للسياسة الأمريكية. والمأساة هي لشعب العراق سواء نالت هذه السياسة أهدافها أو لا ، و العراقيون هم ضحاياه الوحيدون.

http://onlinejournal.com/artman/publish/article_598.shtml



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنخدع: بوش لم يفشل في العراق، المهمّة الحقيقية أنجزت
- من بغداد التي تحترق: الله يستر من الرابعة- قصة السنافر والشن ...
- البرفسور هاوارد زين اشهر مؤرخ امريكي: دروس حرب العراق تبدأ م ...
- أفضل الشركات البريطانية العشرة الرابحة من العراق
- من بغداد التي تحترق: جوائز الاوسكار العراقية -جوائز السيد-
- دور الولايات المتحدة في عنف العراق الطائفي
- امريكا ترفض منح تأشيرات لسيدتين عراقيتين قتل الامريكان ازواج ...
- روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج-2
- روبرت فيسك: شخص ما يحاول إثارة حرب أهلية في العراق.ج1
- جون زغبي : رسالة من الجنود – اخر استطلاع للرأي
- روبرت فيسك: الهزيمة نصر و الموت حياة
- التايمز البريطانية: أرخص شيء في العراق حياة الإنسان
- الاندبندنت: فرق موت العراق: تدفعه الى حافة الحرب الأهلية
- روبرت دريفوس: على شفير الهاوية في العراق
- مايك ويتني: قنابل من كانت هذه ؟
- من بين البرجين والقبة يخرج دخان احمر من الدهاليز
- تأريخ الاستجواب في أل(C. I. A) منذ الحرب الباردة إلى الحرب ع ...
- تأريخ الاستجواب في وكالة المخابرات الأمريكية، منذ الحرب البا ...
- أغنياء الحرب وإثراء السفارة في بغداد- عقود سرية كويتية
- الواهمون من الانسحاب الأمريكي


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق القذرة؟