ليس للبحر شفاه...

فاطمة شاوتي / المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 14:22
المحور: الادب والفن
    

ليس للبحر شفاه ...

السبت 04 / 08 / 2018



01/ فراغات آهاتي
تُعَدِّلُ وقفة البحر...
بحر يَلْفَظُ آخر ملامحه من ملحه
على قشور السمك...



02/ في صفقة بين الليل والنهار
تحاور بُومَةٌ زرقاء نجمتي...
في ضحكة لاتمسخ وجه قمر
يغزل خيوط الشمس ...
قبعة للخراب...



03/ هناك قرصان يُلَوِّنُ زوايا عينيه
هناك لُجَّةٌ تَشْفِطُ الدهون ...
من بُوتُوكْسِ اليأس...
في رغوة العضب ساق البحر
ومشى حافيا من أمنياته...



04/ هرباً من ديكور الأسى
وبَّانُورَامَا الشَّجَنِ ...
سَحَبْتُ البحر
القمر
الريح
في جسدي...
سحبت منه جزيرة
ترصد الطُّوبُّوغْرَافْيَا فيها
غضون الزمن...



05/ في كوب شهوة فارغ
أَتَأَمَّلُنِي دون جسدي...
خاصرة دون مد أوجزر
أُكَلِّمُنِي دون الصمت صمتا...
أُحَاوِرُنِي دون الكلمات كلمات...
أُعَطِّلُنِي من مشاعرهم..
وأَنْسُفُ الريح...



06/ على وريقات الدِّفْلَى
أرسم مسافة لظلي...
أنفلت من روافد الأمس
يهرب الغد مني...
جِرَارُ التَّمنِّي تنكسر
على شرفات الماء...
أَجِدُنِي على عتبة الشوق
أَتَعَرَّى...
أَتَعَرّى...
أَتَعَرَّى...
حتى مني.....

فاطمة شاوتي / المغرب

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل