فاطمة شاوتي / المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5897 - 2018 / 6 / 8 - 06:20
المحور:
الادب والفن
شظايا الزجاج...
الجمعة 08 / 06 / 2018
01/ عفواً يا دِيمُوقْلِيسْ...!
هل رأيت كيف يبكي الزجاج
على سيفك...؟
وأنا أتناثر على شفرة حلاقة...
02/ عفوا يا بِّيرُونْ...!
هل رأيت كيف تختار المرآة وجهها
في خيط الدخان...؟
03/ أيها اليقين...!
دعني أشك...
فلا منهج ديكارت يُسْعِفُنِي
ولا أَدْرِيَّةُ هَايْزْنْبَرْغْ أيقظتني
ولا سفسطة بْرُوتَاغُورَاسْ علمتني
الحوار...
04/ رأيت الزجاج يُرَمِّمُ جرحا متعفنا
في رسوم الحب...
في الدم يرى الحَلَّاجُ وجهه
في زجاجة ...
يصرخ :
" أنا الله "
05/ عفوا ياحلاج ...!عفوا...!
اختلطت الرؤية بين الصحو والسُّكْر...
في جُبَّةِ تعثرت بقدميها
وأفلتت قامة ترتديها ....
06/ عفوا يا زرقاء اليمامة ...!
أصاب العمى الأعشى
وتنبَّأ المتنبي بنهاية الأُمَّة...
في العيون الزجاجية اِنْزَرَعَ وجهي
فسحبت المرآة ملامحها مني...
رأيْتُهُ / رَأَيْتُنِي...
لملمت المرآة وجه الماء...
سقط وجهي في وجهه...
فالتهب الضوء...
07/ في ملامحي بقايا امرأة ...
في فنجان ...
لم تشربه
منذ علمتها قارئته
أن القهوة ...
تفقد أعصابها
كلما تقاسمت الشرفة الغبار
في زمن لاغبار عليه...
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي_/_المغرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟