فاطمة شاوتي / المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 14:15
المحور:
الادب والفن
عودة ثانية لحنظلة...
الخميس 17 / 05 / 2018
1// عندما رأى حنظلة نفسه
مسحولا ....
انشق القمر...
وساء مزاج الأرض
خسفت أمه
وجه المرآة....
سقطت السماء
محمومة ....
حملت في شعثه
غيمة...
كانت تبكي :
حنظلة....
لاتحرق أصابعك...!
2// أمي دخلت الجنة
تبحث عما تبقى
من شهداء....
حملوا وجه الوطن
ووجه أمي...
ثم صعدوا....
ليدخلوا الحُلُمَ في أول يوم
من أيام الحداد...
كان وعد بلفور...
صار وعد بلفور...
حنظلة ...
لاتسلخ أصابعك....!
3// أمي تبحث عن قدميها
لتنام الجنة في صدرك...
وتحلق الفراشات
من فمك.....
على مشارف المدن المسلوخة
أصابت القذيفة
ثدييها...
كان الحليب مدرارا...
يغسل وجه الخطيئة
وكانت العودة
حقيبة على أُهْبَة الوعد
تكسر الزمن في دقيقة...
وتحرق الرصاصة الأخيرة
في جيب اليأس...
حنظلة....
لاتسلخ جثتتك...!
4// أمي كانت تجمع الأطفال
لتصنع الشهب الإصطناعية....
تضيئ ليل الحزن...
تفك الحصار...
تجمع في الحقيبة
السفر والعودة
تشق البحر...
وتسافر في فرح
بات مؤجلا ...
إلى ما يكفي من الحزن....
حنظلة....
لا تغيرعنوان القصيدة...!
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي_/_المغرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟