فاطمة شاوتي / المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 19:34
المحور:
الادب والفن
حفل شعري....
الجمعة // 13 // 04 // 2018 //
في صمتهم تَتَمَدَّدُ الخريطة
وتنتفخ أجفان التاريخ
بضجيج الشهداء...
في جثتهم ينشق الكون
عن انفجاره العظيم....
فيحلمون ويحلمون
بماء وعشب...
يأتي من البحر
ليأكل الحصار...
كانت الموت عشاء لذيذا
ترشف نعناعا وحنطة
من إِسْتُبْرُقٍ ....
ومن شفاهنا تُمْطِر القُبَلَ...
ثم تنام في هدنة مع الأرض...
في أيدينا فنجان شعر
يشْرَبُنَا نِصْفُهُ
ونصفه لِلْغَاوِينَ...
في حفل لم يُعْلَنْ موعدُه
في رُوزْنَامَةِ العبث...
فنقول:
هنا وَعْدُ الرب...
أن الحب إِنْفِلاَتَةُ السماء
كي يفك الحصار
عن الفوضى...
الموتى يتأملون جنازاتهم
في معرض المعاطف .....
يَنْتَقُونَ رَبْطَاتِ عنق
تشنق الخوف
في رقصة دمهم....
أكفان تعرض أناقتها
وتَغْزِلُ نَحِيبَهَا
في حُلُمٍ ممزقٍ...
فتُهَيِّئُ قهوة بَائِتَةً
في غيمة ماتت
قبل أن تَرْعَفَ ...
القبر بوابة
مفتوحة....
حجر الإِنْتظار
شدد الحراسة
وكتب:
لم تنته الحرب بعد
انتبه أيها الموت...
الحجارة لاتخون
مسقط رأسها... !
رأسها...
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي_/_المغرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟