فاطمة شاوتي / المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 22:06
المحور:
الادب والفن
تعب كلها الحياة....
الأحد 10 / 06 / 2018
1_ أحملُنِي إليك كي لا أشرب دمي
وطني الذي أنت ...
اِرحل عن وطني الذي أنا...!
حين أتقاضى الموت من جيبي المهروش
أحيا...
في الكواليس غيم وغيظ ونار
اِرحل ...
فليس للحمام صوت غير
غرغرة هديل في قفل...
وقليل من حجر
يكتب : هنا صوت أعمى
و جسد مثخن بالصدى والصدإ...
هنا محطة لاتنتظر
مسافرا...
من الدرجة القصوى
نحن الدرجة القسوى...
2_ السماء لاتمطر رحمة وحليبا
غير ملوت بأنين ...
تمطر جحيما
عصا موسى
لاتشق البحر نصفين...
ليصحو الحوت في بطن يونس
أوربما في رحم أنثى....
طالما أن التخصيب اصطناعي
والزراعة بوتوكس يولد السمك...
من عين إبرة...
3 _ أُلَفِّفُ المدن تحت إِبْطِي
و أُكَرْطِنُ البلد
في علب كبريت ...
أو ربما في زجاجة حليب
او ماء معدني...
يطفئ عطش البئر
الملأى بافعى الاجتفاف...
ثم أحرق نفسي...
4 _ يعلق اليأس في الطريق السيار
وهي تنظف الامعاء من مسامير جدا...
جحا يحمل الحمار والعقبة
على ظهر شيخنا الموقر...
فيُجَنُّ العصفور في منقاره
هربت عنه السنابل...
والفزاعة حُبْلَى...
الحقل يتيم ...
لا قميص أخضر
يرتديه في العيد...
ولاتنتهي الموت داخلي
في زَفَّةٍ أو لَفَّةٍ...
تنتهي على حافة قصيدة
انتهكت حق الصمت
في قَفْلَةٍ أو في دُخْلَةٍ...
5 _ يا وطن الجنازات...
والإجازات والجوازات
يا وطني...!
تعب الخوف والحزن والموت
من اِسْتِيطَان المنصات...
والسقف لا ستارة له ولا قفازات
تقيه الرعشة الكبرى...
مواليدنا يرتفعون إلى السماء
لاجئين ...
لعلها تفتح نافذة أخرى
يرون فيها الله شاعرا...
والوطن قصيدة على حافة قبر
هنا استشهد من أجل الوطن...
هنا استشهدت القصيدة من أجله...
فاطمة شاوتي // المغرب
#فاطمة_شاوتي_/_المغرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟