سفيان شنكالي
الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 20:10
المحور:
الادب والفن
بالله.. بالحزب.. بالسجن..
بالله..
جيش الخلافة يغتصب النساء
بالله
فتحَ سوقا للنكاح
ينحر الرجال
يفسد الأطفال
بالله
بالله مقابرنا الجماعية مشرّدة
تفترش البراري الشاسعة وسائداً.
بالسياسة..
مصابنا المتن، ونحن الهامش.
بالتجارة
تستثمر صرخات المنكسرات
بالسياسة
بقرتنا كريمة حلوب
إن جفّتْ في خيامها
للتجويع
لقحط أرض شنكال تعود.
بالحكومة..
نحكم بصفتنا "ماركة رديئة"
نُخلًد في المخيم
ونستجدي لشراء نسائنا
ونبدو في أتم الرضا
بفتات الخبز
نتوكّل على الله بالحكومة!
بالحزب..
نُستعبد، ونعلن الولاء،
والدعاء، والثناء،
ولثم الأكف
وإطالة الرقاب
لرمقٍ مذلٍّ نستعبَد بالحزب.
بالسجن..
لمن يتفوّه بحقٍّ عن عهد ذلّنا
نهدّد بثلاث سنين
بالسجن!
إن رفضنا السجود للرئيس
بالسجن
إن وطأ الغبار حذاء ربّ الحزب
نهدد بالسجن
فويلٌ لمن لا يخنع
لمن لا يصطفّ مع القطيع
أمام أبواب مواخير بيع الذات.
بالله بالسجن ثلاثة سنين
لمن لا يتاجر بريش الطاووس
لمن يتفُّ التبعية حرّاً
لغير الذات المغتصبة
"والولاءُ الخارجيّ"
يفترش سجادة عرينا
في معسكرات:
التهجين والتدجين والتجنيد.
ألحَدَتْ أصابعي
بجميع شروط العبادة
يوم حملني الرمس المتحرك
وأنا أجبرُ..
على مسايرة شريعة الحزب
لكنّني ما رَكَعت
ولم أومن بالواحد القهّار.
بالله بالسياسة بالحزب
عدتُ ولم أعلفَ مع القطيع
بالسجن ...!
#سفيان_شنكالي / ناحية سرسنك / 8/6/2016
#سفيان_شنكالي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟