أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سفيان شنكالي - الطُعم لإنهاء الإسلام .!














المزيد.....

الطُعم لإنهاء الإسلام .!


سفيان شنكالي

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أعظم ما فعلته أمريكا أنها اعادة الزمن 1400 عام الى الوراء لتمثل الإسلام الحقيقي الشرعي الذي تغفله الشعوب العربية القابعة تحت بطش الدكتاتوريات , وذلك ما سيفتح الباب للنظر بالردة أو الخروج عن الدين الاسلامي لعدم تناسب ثوبه العتيق على جسد عصرنا الحديث, وهذا ما ترغب أمريكا بالوصول إليه من خلال عملائها في البلدان العربية لإنهاء التهديد الذي يشكله التعصب للدين الإسلامي .

المخطط الأمريكي "المصيري" بالنسبة لمستقبل أمن أمريكا والغرب الذي أعاد إحياء "الخلافة الإسلامية" بقيادة العميل الامريكي الجينيرال الشاذ جنسياً كما صرحت بذلك وكالة الاستخبارات الأمريكية ( أبو بكر البغدادي) الذي هُدّد بأنه سيتم "نشر الفيديو" الذي يظهره وهو يمارس اللواط في سجن أبو غريب في حال لم يقم بدراسة ومتابعة مهمته الموكلة إليه .
إن هذه الحبكة سوف تظهر نتائجها عندما تكون المجتمعات العربية على يقين ودراية كاملة بحقيقة أن الإسلام مستند بمبادئه على ـ سبي النساء والاتجار بهن, وحز رقاب الغير موافقين على اعتناقه, ونهب الأموال, وما الى ذلك ممّا "ملكتْ أيديهم" الفاتحة لبلدان آمنة مثلما باتت معروفة أفعال "السلف بما يقوم به الخلف" دولة الخلافة الإسلامية (داعش) , وهذا ما يعارض الفكر البشري الحديث الذي اصبح عليه جزء لا يستهان به من المجتمع العربي المتأثر بثقافة الغرب .
بما أننا نحن (أبناء الديانة الايزيدية) كنّا الطُعم لحقنة علاجية جهنمية جعلت آلاف من نساءنا سبايا وجاريات عند أبشع خلق شرير وجد على وجه الارض فهم تغلبوا بشرورهم على البرابرة وجيوش آشور.. هذه الحقنة جاءت لتنهي الإسلام التاريخي السلفي الذي طبق بحذافيره وبالاستناد لآيات كتاب القرآن إلا أن نتائج الخطة السياسية العالمية ضد من يريد إرجاع امجاد الاسلام لم تزل بحاجة للوقت, فهناك ملائين المهاجرين إلى دول الغرب يجب جذبهم للقتال في "بلدانهم الاصلية" الذين يتحدثون بلسان "خالد ابن الوليد والمعتصم بالله" وغيرهم من الغزاة قادة حروب الفتوحات التي أمحت أعظم الحضارات وزرعت مرض "التعصب للسماء" في المجتمعات الشرقية, والعنف الاجتماعي الذي تعانيه المرأة المتهمة بأنها ضلع ناقص وعورة وبنص عقل لكونها تنافس السلطة الذكورية, فلو أتيح لها حقها في ممارسة سلطتها الحياتية لأعلتْ من شأن الإنسانية المسحوقة بينما جنس آدم لا يحاسب على ذكورية إلهه المعنّف.
إن خوف أمريكا والغرب من الإرهاب الإسلامي خاصة بعد احداث الـ9 من سبتمبر دفع لدراسة وتهيئة مخطط استراتيجي يضع حداً لتفشي الإسلام الرجعي التعصبي وإنهائه بعد أن قويت شوكته في بؤرة مناسبة لنموه وهي في العراق وسوريا ليكون العرب بين خيارين:ّ إمّا العيش في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية, والقوانين أو فتاوى الخلافة الاسلامية كجهاد النكاح ,وفريضة ختان المرأة وتنقيبها ـ تغليف المرأة ـ وحزّ الرقاب, وقطع الاكف, وتكفير كل ما توصل إليه الغرب من تطور, وذلك ما يعارض التطور الانساني في الغرب ما سوف يعيد العرب إلى العودة لامتطاء الحمير.. وإما التخلص من الإسلام الاصولي الحقيقي, والبقاء على اعتداله "وحصره في الجوامع" للعاطفة الدينية فقط, وجعل المجتمعات العربية خالية من العنف ومروضة لصالح التطور والرقي الانساني بعيداً عن دين السطوة .!

وإن كانت خطة إنهاء الإسلام باهظة الثمن, إلا أنها سوقا تدرّ ارباحا خيالية لصناع الحروب وتجّار الأسلحة العالميين, ولكنها خطة مهمة للغاية لا بد منها لخدمة الإنسانية بالتضحية بآلاف الأبرياء للتخلص من العبودية الزمكانية في الشرق الأوسط, وذلك ما حصل عندما تم "سبي آلاف من النساء الأيزيديات" وإعدام الآلاف ممّن يرفض اعتناق الاسلام ليطبق الشرعة المعنّفة في عصرنا الذي أصبح فيه الحيوان ذو قيمة تصل لمستوى قيمة الإنسان. ولو نظرنا "للطعم الأمريكي" الذي يعطي نتائجه كإستراتيجية, فهو بحاجة للوقت ليطبق بالشكل المرسوم مسبقاً, وهو في طريق النجاح كما يبدو ممّا تداولته وسائل الإعلام أن (ملك المغرب) قرر فصل الدين عن الدولة وملاحقة كل من يعارض ذلك, والأمر الأخر في (تونس) تم إغلاق 80 مسجدا على إثر اعتداءات ارهابية حدثت في مدينة سوسة, والعمل متواصل لغربلة "الغرب" بإرسال المتعصبين للقتال في الشرق التكفيري لينتهي حطب الشر في بلدان طالما ولدَ فيها الشر والتخلف وعانت على إثره الفقر والمرض وانتهاك الحرمات .



#سفيان_شنكالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط فوق حروف ميّتة
- قصيدة / سطرك المنتظر
- قصيدة / غنيمة الخليفة
- قصيدة / أعياد الرحيل
- طائلة الصدمة
- قصائد ومضية / شذرات من أفق الفاجعة
- التضاد - الأزلي - الإنسوبهيمي ..!


المزيد.....




- مصر: تحركات حزبية مكثفة استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ.. وال ...
- حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها؟
- تحقيق استقصائي لرويترز: كيف أحصت الوكالة عدد قتلى مذابح العل ...
- وساطة من ترامب بين إسرائيل وسوريا... وغضب في تركيا بسبب رسم ...
- ملك إسبانيا فيليبي السادس يستقبل الوزير الأول الجزائري نذير ...
- باريس -تأسف بشدة- للحكم على صحافي فرنسي بالسجن في الجزائر
- توقيف أكثر من 150 عضوا ببلدية إزمير بتهم فساد
- شهداء بغارات على غزة والموت يهدد مئات المرضى والجرحى بالمستش ...
- شهيدان في رام الله والخليل وتواصل الاقتحامات بالضفة
- عاجل | المحكمة العليا في إسرائيل تقرر تعليق جلسة النظر بتعيي ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سفيان شنكالي - الطُعم لإنهاء الإسلام .!