أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد طولست - الإنقلاب على الديموقراطية بالديموقراطية !!!














المزيد.....

الإنقلاب على الديموقراطية بالديموقراطية !!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5950 - 2018 / 8 / 1 - 15:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الإنقلاب على الديموقراطية بالديموقراطية !!!
راودتني نفسي مرارا على كتابة مقالة حول مستجدات الأحداث التي عرفتها مؤخرا الساحة السياسية المغربية ، والتي كان من أبرزها الحدث الخطير الذي إستحواذ على إهتمام الناس ، وأصبح قضية رأي عام شغلت مواقع التواصل الإجتماعي ، والحدث المتمثل في "قانون معاشات البرلمانيين" المناقض بشكل صارخ لجوهر الديموقراطية ، والذي كسر ظهرها بريع "الفَابُور" و "البِلِيكي" ؛ لكنني في كل مرة كنت أحاول فيها سبر أغوار هذا الموضوع، والتعرف عن قرب على سيناريوهات ما تعرض له البرلمان من انتكاسات ، بددت بقايا الحلم الذي لامس خيال من آمنوا بتولي الإسلاميين تسيير شأن البلاد ، ودافعوا عنه ومشوا في ركبه ، حين أن منطق الحال كان يواجهني بالسؤال المحير والماكر : هل ما حدث في البرلمان هو إنقلب على الديموقراطية بالديموقراطية ؟؟ السؤول الذي لم يكن الهدف من طرحه هو جلد الذات وانكار إنجازات نزهاء البرلمانيين أو اغماض العين عن تضحيات الشرفاء من أجل تحسين أوضاع المواطنين ورقي الوطن ورفعته ، بقدر كان لفضح المشروعية الزائفة التي تمسك بها نواب الأمة ،والتي لا ولن تحقق المكاسب المرجوة للمواطن الذي يغرق في مشاكل البطالة والأمية والمعيشة الضنك التي يحياها مع قلة الأمن وتردي المؤوسسات التعليمية والصحية والسكنية، والسؤال الذي وكثيرا ما كنت أرضخ لجبروته وأعدل عن الخوض في ذلك ، ليس خوفا ولا تخوفا من السؤال في حد ذاته ، لكن خوفا مما يمكن أن يحرض عليه من أسئلة أكثر إلحاحية وأشد جرأة وخطورة تجر إلى الأسئلة "الواعرة" التي تلامس قلوب وعقول شريحة واسعة من المواطنين الذين استوعبوا بعد مراس مرير، أن مؤساستهم التشريعية تعمل بالمقلوب بعد أن حُوِّلت إلى أكبر تجمع مؤسساتي للمعدومين والفقراء وأبناء السبيل والمؤلفة قلوبهم ومن هم في حاجة للمساعدة الإنسانية ، وتحول برلمانيها من تمثيل الأمة إلى موظف لخمس سنوات يمنح نفسه خلالها حقا مشروعا زورا وبهتانا ، للإلتفاف على الخدمات الضرورية لسد احتياجات المواطن ، وتأجيل كل ما يؤهله منها ، كفرد كفوء متعلم واع سليم اجتماعيا وجسديا ونفسيا ، لتوفير ما يخدم النخبة السياسية ويحقق لها المآرب والمكاسب الضخمة في خرق سافر وواضح للدستور ولكل المقتضيات القانونية، والذي لا يمكن اعتباره منطقياً ، مهما كانت الذرائع والمسوغات ، إلا جريمة بغطاء تشريعي يحجب صورتها الكاملة عمن هو بداخل اللعبة ممن أعمى الجشع أعينهم ، لكن من هو خارجها ، فسيرى أنها جريمة مركبة وببعدين ، بعد خرق الأمانة ، وبُعد الاستيلاء على اموال الشعب واستحلال التصرف فيها دون حق ، والذي دفع بالكثير من المواطنين للعزوف عن الانتخابات ونصب العداء للسياسة والسياسيين.
وهنا لا يسعني إلا أن أختم بالسؤال الذين يراود غالبة المغاربة والقائل :أليس هناك رجل رشيد وراشد قادر على إثراء وعي زملائه حول القضية الراهنة المصيرية ، ويدافع عن الدستور والقانون ، ويناصر القيم الاخلاقية الجمالية والمبادىء الإنسانية ، ويقف في هذه اللحظات الفارقة ، في وجه قرار زملائه البرلمانيين –الذين إذا كانوا لا يعلمون فتلك مصيبة ، وإذا كان يعلمون فتلك مصيبتين- ويؤكد لهم أن ما يطالبون به من معاشات ليست شرعية ، ولا تستند على أساس قانوني ، وليس لأيّ كان الذي الحق في فرضها ضد غرادة الناخبين ، وإذا ما حدث ذاك ، فلن يكون خرقا لقاعدة قانونية ، بل سيكون خيانة للأمانة ، التي تعد من الجرائم الكبرى.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريع الانقلاب على الديمقراطية بالديمقراطية !!؟؟
- قومة نيام الأمة، عفوا، نواب الأمة !!؟؟
- هكذا هو طبعي وهكذا خلقني ربي ، فما ذنبي !!!؟؟؟
- غيتة ، إسم ومسمى ،معنى ودلالة حسنة .
- لماذا تهمش آيات السلام والتسامح والإنسانية التي يزخر بها كتا ...
- الفرص السانحة تحول الناس إلى ظغاة !!
- على هامش إقصاء المغرب من تنظيم المونديال
- زواج المال والسلطة ، زواج سفاح.
- رمضان بين الأمس اليوم
- ما أشبه قصة -أكلة البطاطس-بقصة -المقاطعة- مع الفارق !!
- المقاطعة ليست جريمة في حد ذاتها !!
- استصغار تأثيرالمقاطَعة !!
- من وحي المقاطعة .
- لا مستقبل لأمة لا تقدس العمل ولا تحترم العامل
- -حشومة- المكبل الخطير لملكة التفكير وإرادة الخلق والإبداع.
- الشارع الباريسي كما رأيته مؤخرا.
- ركل عقائد التخلف !!
- سوء الأخلاق ليست من قلة الدين !!
- من مظاهر عهر التدين الظاهري .
- المساءلة أساس كل إصلاح.


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد طولست - الإنقلاب على الديموقراطية بالديموقراطية !!!