أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - استصغار تأثيرالمقاطَعة !!














المزيد.....

استصغار تأثيرالمقاطَعة !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 01:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


استصغار تأثير المقاطَعة !!
كلنا ضد الغلاء ، وكثيرون هم من استحسنوا المقاطعة كحملة نضالية لعدم ارتباطها بأي اسم أو توجه محدد و لتجردها عن التحيز لأي أيديولوجية أو حزبية ، ولاستعمالها أسلوب "النضال بالسّلب" الذي استعمله أجدادهم عناصر المقاومة المغربية خلال محاربتهم للاستعمار الفرنسي ، والذي وظفوه ضد كل الجهات الداعمة له ، حيث كانوا يدعون المدخنين المغاربة لمقاطعة شركة "طابا" واستبدال سجائرها بــ"الكيف المغربي" ، نفس أسلوب المقاومة المتمثل في "المقوامة بالاستغناء" ونفش الشتاغات امثال "خليه يريب" التي لاقت استحسانا كبيرا لدى المسحوقين من كل طبقات الشعب الذين دفع بالكثير منهم للانخرط فيها بكثافة ، وخاصة حينما رأو استصغار بعض الحكوميون والمسؤولون عن الشركات للمقاطَعة ، وكيفية تعاطيهم مع والخائضين فيها ، بدعوى أن الاحتجاجات ركزت على منتوجات شركات معينة دون غيرها من الشركات ، وكأنها وحدها التي رفعت أسعار منتوجاتها ، مع أن كل الشركات معنية بنفس الإجراء ، ما يعني في نظرهم أن في الأمر "إن" وأنها ليست حركة اجتماعية بريئة ، وإنما هي حملة ذات طابع سياسي لم تأت بدافع مصالح المواطن المقهور ، بمعنى أن الأمر ليس احتجاجا على ارتفاع أسعار سلع مقارنة بما تعرفه نفس السلع في الأسواق العالمية ، من أثمنة منتدنية عن أثمانها في المغرب ، الذي تصرفت فيه الكثير من الشركات طبقا لقانون تحرير الأسعار الذي أقرته حكومة السيد بنكيران، و أن الحملة الشرسة تشنها أطراف متنفذة منشغلة بمصالحها، وامتيازاتها ، ولا تتعلق البتة بالمعيش اليومي للمواطن وقوته الشرائية بقدر ما تتعلق بحملة سياسية لتصفية حسابات حزبية بين الحزب الحاكم وبعض الأحزاب لتحقيق أجندة سياسية معينة بعيدة كل البعد عن الأساس الذي وجدت من أجله الأحزاب في بلاد العالم ، والذي هو خدمة المجتمع وتبني قضاياه اليومية وطرحها على السلطة والضغط عليها لوضع الحلول المخففة من معاناة الشعب ، العلاقة المعكوسة في الواقع السياسي لبلادنا ، والتي تعرفت فيها معاقل الأحزاب وقياداتها ركودا تاما، كلما تعلق الأمر بمعاناة المواطن مع الغلاء الفاحش والفقر المدقع ، والتهميش والإقصاء ، والتي لا تضع حماية أبناء هذا الوطن غاية لها ، ولا تحركها عذاباته ، ولا يؤرقها تحسين أوضاعه بقدر ما تحركها الدوافع الإنتخابوية الصرفة و المواقع التي هي عندها أهم بكثير من لقمة عيش المواطن وأمنه وصحته وكرامته ، الأمر الذي زاد من محنه الاجتماعية والاقتصادية ، وكان دافعا قويا لإحتدام المقاطعة التي لم تكن تتطلب من مسؤولي الحكومة غير التعامل المسؤول ، والإجابة على أسئلة الشعب والاستجابة لمطالبه ، بلا مساومة ، وبلا مزايدة ، وبلا مجادلة ، وبلا شعارات طنانة ، وبلا لقطات تلفزية بدائية "بايخة" تظهر هذا الزير وهو يشرب الماء المُقاطع ، وذاك الوزير وهو يشرب الحليب المُقاطع ، نكاية في المقاطعين، إضافة إلى نكاية التصريحات " البايخة " التي وصفت المغاربة بـــ "المداويخ" وتلك التي اتهمهم بالخيانة كل من يمتنع عن شرب حليب بعينة ، مختزلة مفهوم الوطنية في نوع من الحليب ، وكما يقال أن :"الصغائر تنقلب كبائر اذا قوبلت باللاوعي واللامسؤولية" ويبقى السؤال المحير الذي فرضه تعامل بعض الوزراء وبرلمانيين تجاه حملة المقاطعة هو : هل الوزراء في خدمة المواطن أم الوزراء في خدمة الشركات الاستهلاكية التي تستغل المواطن؟ .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي المقاطعة .
- لا مستقبل لأمة لا تقدس العمل ولا تحترم العامل
- -حشومة- المكبل الخطير لملكة التفكير وإرادة الخلق والإبداع.
- الشارع الباريسي كما رأيته مؤخرا.
- ركل عقائد التخلف !!
- سوء الأخلاق ليست من قلة الدين !!
- من مظاهر عهر التدين الظاهري .
- المساءلة أساس كل إصلاح.
- مكتبات الشارع المجانية.
- دعابة لاسعة من باريس !!
- العاطفة الوطنية !!
- على متن الخطوط الملكية المغربية
- موسم الفضائح الجنسية !
- شؤم الأرقام وقضية بوعشرين !!
- كل منتقدات اليوم ستصبح مألوفة ومتعرف بها غدا..!!!!
- فضائح الاغتصاب المتكررة !!
- متعة عوالم الأحفاد السحرية..
- كلنا متسولون !!
- رد على اتهام بمعاداة الدين !!
- مخيرون نحن أم مستلبون؟؟؟


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - استصغار تأثيرالمقاطَعة !!