أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد العال - عهد














المزيد.....

عهد


سامي عبد العال

الحوار المتمدن-العدد: 5949 - 2018 / 7 / 31 - 08:16
المحور: الادب والفن
    


عهد


أيقونةُ النساء،
شارة الأنوثة،
في زمن الجبن،
الحريةُ لا تُعطى
والحياة أبداً لا تُلقى
حين كان الجسد مشنقة الأحلام
والأيادي أظافر الكآبة
والمسافات سجن الآهات
والعيون القاتلة تبصق النظرات
غدوت أنتِ للآخرين مهداً
.......................
........................
فوق أعناق الرجال،
لا تُوجد صحائف المستحيل
بينما أنتِ تصنعينه
تخطينَّه بيمينك ويسارك،
وتجاه فوهات الموت
تصرخين كُّفوا عن موتنا
لماذا تحتكرون قتلنا ؟
اتركوا شيئاً للأقدار
خذوا استراحة البُوم فوق الأسلاك
اهربوا من قفص الندالة
اتركوا كأس الوقاحة جانباً
ولو مرة برهنوا على إنسانيتكم
دعوا السماء تغرد فوقنا
ألاَ يروق لكم بعض سحبنا الماطرة ؟
تستكثرون علينا طيش الموت
تجعلونه مصوباً بحمق
اخرجوا من عروقنا
اذهبوا خلف الريح
حتى نرى النسيم
يلامس مرةً أحلامنا
............................
...........................
أيا هؤلاء الآتون بأتراحنا:
كل ذلك ترفضونه
تصرون على الغسق
تعبثون بزناد الغد
وتشربون نخب الدماء علناً
أتعرفون أنَّ الدماء جهل؟
وأنَّ من يذهب خلف الجهل
مصيره النسيان
وحتى هذه الرفاهية
لم تتركونها يوماً للوعد
...........................
..........................
يا عصفورة الحدود
كيف حلقتِ عند أذن الطغيان؟
إنْ كانت كلُّ جواهر العالم
تحت قدميكِ
حول أناملكِ،
فهل تكْفي عهداً ؟
لو كانت المعاني
في عيونك،
عبر سماءك
تحاول أن تعانقك
وجهاً لوجه فوق الأرض
أتطُلِق ملء الوجود سراً ؟
هل تقاوم جحافل الظلام،
كما تقاومين أنتِ سارقي الفَجْر؟
تُرى إنْ عُلِّقت نجومُ الكون
مكان مقلتيكِ
بين راحتيكِ
تتعقب خطاكِ
وتنفذ من خلالك
إلى مدن العبودية،
أكانت تُعطِى أملاً ؟
......................
........................
مشاهد العهر تتحدى
وأنت كبياض الصبح
تقتربين أكثر فأكثر
من ظلام المُحتل
يهش بيديه وجه الإعصار
ولم يدرك أنَّ الأساطير
أيقظها الأنين
وأنَّ الكراهية قتلت النار
ومع أنكِ أطفأتِ قليلها
فالصدور تغلي
بنبضات الأمس
والقلوب يقبضها الغدر
بينما تقف دولةُ السدود
خارج وجودها
على آثار مصيرها
تصوب بنادق الفُجر
لتقتل جميع الـ" عهود"
........................
..........................
هكذا " عهد "
أنت قطرة من بحر
عصفورة من سرب
وردة من بستان زهر
ألاَ تعلمين أنك غرس الأرض ؟
ذهبتِ بمفرك
تدفعين الجمر
بينما الأشجار في انتظار التحرك
لتظلل فضاء الحُب،
لتفتح المسافات،
لتشق جوف الغيب،
لتطلع على نوافذ الحسرات،
وبلا مقابل سترمي الثمار
......................
هكذا:
ستجيئين "عهد " مع كل وعد




#سامي_عبد_العال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون الكذبُ حقيقةً
- ما بعد الكذب
- رأسُ الأفعى
- مُوعِدٌ في الظلامِ
- للهزائم الرياضية وجوه أخرى!!
- بَغْلّةُ السُلطانِ
- إنسانيتي أصابع مُتّسوِلّة
- لعبةُ الأحرار: الديمقراطية / كرة القدم
- في انتظار أمواج البحر
- آلهةٌ في الأسواقِ
- نهيقُ الطاغيةِ
- قديمٌ طارئٌ
- الميديوقراطية: ماذا عن سلطة التفاهة ؟
- الدُّموعُ و الكتابةُ
- التَّفاهةُ والظُهور
- عن التَّفاهةِ
- الهَيُولى السياسية: مُواطن قابلٌّ للاستعمال
- خِرَافُ العربِ الضَّالَّةِ
- الإنكار والسياسة: نفي النفي إثبات
- أرضُ كنعان، العالم ما بعد الحديث


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد العال - عهد