أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - فنتازيا الشرق الملبّد بالكره والبغض الميتافيزيقي














المزيد.....

فنتازيا الشرق الملبّد بالكره والبغض الميتافيزيقي


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5949 - 2018 / 7 / 31 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.

في ساعة التباس ، فسرها الكهنة بالوعد الحق ..قام احدهم وأعلن ملوكيته بينه وبين حريمه، وراعي اغنامه، وخدمه الستة ، وعبيده الاثني عشر..
فاقترح الحدادُ ان يصقل له سيفا يمانيا..
و البزازُ جلب قماش الحرير جبة لسموه، و الاخضر الاستبرق عمامة ..
بينما الخيميائي قدم صورة خلابة لتاجٍ من ذهب ..سأعمل اجمل منه ليليق بمقام جلالتك..
صار مجموع الرعيان شعبا للملك الراعي وتكورت دولته على مركزيته، وتجمعت الدراهم بين يديه من الامصار والسناجق ، وطفق الرسل يحملون كتبه الى حكام الارص .للدخول في حماه العظيم .. وغنم وسلب و قتل وسبى... و جلس على عرشه يسمع الموسيقى وأعذب ما قيل في الحب والغزل والمدح والفخار من شعر ..
و اورث قانون السلب الى ابنائه ..
وختم العهد بين يديه كهنة المعابد ببخور الهند.. و وردت فنون ومهارات وسلع الصين من طرق الحرير..
و حدثه كاهن طاعن في السن بفرية حلت كيسه.. حين سمع حكمة الذئب الأشيب وهو يهمس باذن سيده..
هذا عهد من كبار كهان الشرق مختوم بالشمع المقدس بانك ولدت في السماء من أب ملاك . انك ابن السماء النازل الى الارض في كسوف دام نهارين تامين و شهدنا يوم مولدك الأغر..
ومن ساعة خروج الكاهن والشرق يمد رقبته طاعة للملك الجليل..وكتب قانون سلطانه بالزعفران ..
انا ابن السماء ومن خالف قُتل..
وعهد عهده الى بنيه..
ومضى على الأرث المتناوب في تقاويمنا الشرقية الاف الدورات الشمسية...
واذ خرج العالم من بلادته، و رثاثة معيشته الى العلمنة والتطور والحداثة ودفع الانسان ضرائب ثمينة لشراء راحته وتحقيق سعادته.. فكر الشرق ان يكون كما الاخرين الا ان التعثر كان نصيبه .. فقانون الملك الراعي ابن الملاك السماوي سائر المفعول ..مرتكزا على السبي والنهب ومن لا يطع سلطانه وجبت عليه اللعنة وحل قتله..
و لما حبلت الارض وانجبت من باطنها نفطا وليدا أهدته الى الشرق ليعيد خسائره و جواهره واملاكه و احلامه .. وعسى ان يعيد صوته وبرائته وكركراته ... كان الشرق نائما..لايعرف قيمة هذه الهدية التي اهدتها اليه امه الارض - الوليد المنتظر- ..
ترك الحبل على الغارب، و اشتم الشر البعيد رائحة النفاس وتقدم يزحف باقدامه الحديدية ليجثم ابدا على صدر الشمس ويمنعنا من عناق الحياة ..ويظل الشرق ينتظر الهبات السماوية لتمنحه القوة على الجلوس ..على القيام على السير في شوارع التمدن..



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمة زكية.. ثلاثة واربعون عاماً و اللقاء بكِ لم يزل حاراً
- لماذا فقدت الاحزاب السياسية الكلاسيكية العراقية حيويتها؟
- كفانا تدوير للنفايات قراءة نحو الجديد في العمل السياسي
- تفجير مدينة الصدر الهدف والتوقيت
- اراس فوق ما تتصورون يابنك يامركزي !
- 8شباط والتفكيك السايكولوجي
- غصن الزيتون من دلالة للسلام الى دلالة للبربرية
- المدنية اشتراط موضوعي أم حيلة انتخابية؟
- القيم المسروقة من الدين بأسم الدين
- العالم غير العراق ٥٦.. الموصل يحررها الدم القاني
- الدماء المخدوعة: الى منتظر الوحيلي شهيدا
- حديث في الحل .. عراقيو شرق القناة خلق في كمد .
- عظمة بابل أبداً
- الدكتور أحمد الجلبي هل مات بإرادة سياسية ؟
- الأصل السكاني الموحد للعراقيين التعبير الجذري عن وحدتهم السي ...
- العراق حصان السلام في الشرق الاوسط
- حانة الطفولة مجموعة قصص قصيرة جدا7،8
- مجموعة حانة الطفولة القصصية 4،5،6
- مجموعة حانة الطفولةقصص قصيرة جدا 1،2،3
- . 40 عاما منذ أول انتماء لي في حزب سياسي معارض


المزيد.....




- لماذا لم تفتح واشنطن تحقيقا خاصا بها بشأن مقتل أمريكي على يد ...
- ترامب أكد أنه بات قريبا.. لماذا لم يتم التوصل لوقف إطلاق نار ...
- هل تفلح مساعي احتواء الوضع الأمني في السويداء السورية؟
- هل تنجح الدولة السورية في فرض الأمن وتوحيد السلاح في السويدا ...
- إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدما والطريق ممهد أمام اتف ...
- للذين أحبوا العمل أكثر من الراحة.. هكذا تتأقلم مع الحياة بعد ...
- القضاء الفرنسي يطالب بتحديد مكان بشار الأسد في تحقيقات جرائم ...
- الحوثيون يعلنون مهاجمة ميناء إيلات وهدفا عسكريا بالنقب
- حصيلة أممية تكشف أن 875 شهيدا مجوعا سقطوا بغزة
- واشنطن تطلب من إسرائيل التحقيق في مقتل أميركي بالضفة الغربية ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - فنتازيا الشرق الملبّد بالكره والبغض الميتافيزيقي