أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - لماذا فقدت الاحزاب السياسية الكلاسيكية العراقية حيويتها؟














المزيد.....

لماذا فقدت الاحزاب السياسية الكلاسيكية العراقية حيويتها؟


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5921 - 2018 / 7 / 2 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وتلاشى ذكرها وكأنها برتقالة يبست ونشف ماءها،ولم تعد تشكل عنصراً فاعلاً في المشهد السياسي، بل عنصراً منفعلاً بإطلاق..
نحدد تاريخية التراجع الحزبي بفترتين هما:
أولا- 1979- 2003 أو المرحلة الصدامية: كتب الكثيرون عن الاضهاد والملاحقة والفتك الذي مارسه صدام ضد الاحزاب السياسية والسياسيين يساريين وسلفيين، ولا اختلف مع ماكتب في دورالديكتاتورية في رسم مشهد التصحر السياسي ،الا اني ارى عواملا مهملة في مسارات التحليل تتعلق بالذاتية الحزبية نفسها واخفاقها في الوصول الى تقديرصحيح لاحداث المرحلة وقصورها عن التفاعل الحي مع كل ما يتعلق بالعوامل الموضوعية التي احاطت البلاد بتأثيراتها وتفاعلاتها وفيوضاتها التي كانت سببا لظواهر قاهرة فُرضت على العراق ( دولة ومجتمع)، قوبلت بسلبية مفرطة نظريا وعمليا من لدن تلك الاحزابدفعها الى الخروج التدريجي من دائرة الحدث السياسي العراقي، وانزلاقها الى مرتبة العامل الثانوي ومن ثم الهامشي ومن ثم الى عامل سلبي تام ومناويء للارادة العامة.
ومن المهم ذكر ابرز تلك الظواهرالقاهرة، وكيف تراجعت امامها الاحزاب الكلاسيكية من الوطني الى الكوموسبولتي.
1- (حرب الثمان سنوات) مع ايران1980-1988.
2- اجتياح الكويت 1990
3-حرب الخليج 1991
4-الحصار الاقتصادي 1991-2003.
اتناول مآل الاحزاب السياسية الى التدني من خلال موقفها العملي من المحاور اعلاه من خلال:
1- المخيال الاجتماعي
ان هناك مخيالا سياسيا اجتماعيا متمسكا بافراط مذهل في معيار الوطنية العراقية، و هوبمثابة غربال يعمل بصيغة تهويلية تعظيمية أو تسقيطية ، يفرض مقياس حكمه دائما بصيغة (من ليس مع الوطن فهو خائن )، وان ضريبة الخيانة تكلف الحزب او السياسي او المفكرهويته الوطنية، وكل الاحكام الحالية التي تواجه الحركة السياسية العراقية خرجت من فوهة المخيال المذكور.الذي وضع موقفها التاريخي في الحرب العراقية الايرانية المنحاز ضد العراق بحجة معارضة النظام السياسي الصدامي ، وتحت نفس الحجة، وقفت هذه الاحزاب ا مع الكويت في قضية اجتياحه ،ومع الاميركان أوان معركة اخراج الجيش العراقي من الكويت،واعلنت تأييدها قرارات الامم المتحدة في فرض الحصار الاقتصادي الظالم على الشعب العراقي.
2- ثنائية الوطني –الايديولوجي
الاحزاب المذكورة بشقيها اليساري والسلفي فقدت فرصة النضال الحقيقي السياسي والعسكري على الصعيد الوطني، لانها لم تدرك أهمية الوطن في المفهوم السياسي المعاصر، فهي لم تزل تعتبر بلد اللجوء او مكان الايواء وطناً مكافئاً للوطن الام، ضاربة عرض الحائط بحمولات التاريخ الحتمي الباعث لنشوء جماعات الذاكرة، ومايرافقه من تكوينات شعورية وهوياتية، تذلل قيمة النفس امامها، فسوغت لنفسها ان تتطوع فصائل منها وتنخرط في الجيوش المضادة او المطالبة بالانفصال في ساحات المعارك وتشتبك مع جنود عراقيين..هو اغراق الذات بالايديولوجي وصناعة التبريرات في تجاوز الوطني، نادر أن يفلت أحد من بني آدم من حبائل التأويل..
3- فرصة لملمة الذات حول محور الوطن
فات الاوان في الكلام عن الاحتمال الذي أوجه الانظار إليه، لكنه لو حدث في غضون حرب الخليج الاولى وعاد شباب الاحزاب السياسية للدفاع عسكريا عن العراق،لانقطع الطريق امام كثير من التداعيات ..لكن كيف ؟
ستكون الاحزاب السياسية وقتذاك في قلب الحدث، وتمتلك قوة عسكرية ضاربة، اكتسبت خبرة رائعة وكبيرة من القتال ، لاريب سيكون لها قول فصل في الحدث السياسي .ولو افترضنا بان قوتها غير قادرة على كبح تهورات النظام ساعة الدخول الى الكويت، لكنه من غير المشكوك فيه ستكون قادرة على قيادة الانتفاضة المجيدة التي اندلعت في آذار 1991 بعد الانسحاب القسري المهين من الكويت ،وتوجهت الانتفاضة بثقلها المنظم الى بغداد ودكت معقل النظام الديكتاتوري وربحنا ،و يمكن لأي احد ان يسجل تصوراته الحرة عن مكتسبات اسقاط النظام بعوامل محلية وطنية.

ثانيا- مرحلة 2003فصاعدا.
مرحلة المواجهة المباشرة بين الجماهيروالاحزاب العائدة الى الوطن بمعية ثالث محتل،من أين يبدأ الحوار والعازل الزمني اكثر من 25 عاما..
كل يعزز من دفاعاته ، الداخل المحترق بلظى الاستبداد والجوع والمرض والعزلة ،والخارج المرفه الناسي والذي يشتكي من وجع ترافة الغربة..
وظل قانون الايديولوجي/ الوطني هو الحاكم بين الشعورين..واعلن الاحتلال علنا وترادفت ظواهر لا تقل بأسا وشدة عما ذكرناه في ( المرحلة أولا). فقد توالى ضرب المدن العراقية من سنة 2004بشكل جنوني كالفلوجة والنجف ومدينة الصدر والبصرة ..ولم يتناول الخطاب السياسي لتلك الاحزاب هذه المعارك بلغة المواطنة او التعاطف او الاستنكار او التعاطف او أي موقف تحس من خلاله وشائج الانتماء بين الاحزاب والمدن القتيلة..
خالص جمع هذه المواقف المنثورة علىسطح ربع قرن اخرجت هذه الاحزاب من فرصة الوجود الكريم في مساحة العراق.
يدفعني الشعور بتأكيد وتدعيم آرائي في هذه الجزئية ان اسوق ماهو موائم من التجربة العالمية:
(قاد ماوتسي تونغ رفاقه الشيوعيين في حرب أهلية ضد خصومه الوطنيين، لكن اليابان تغزو الصين في سنة1937ويخشى الشيوعيون ان يواجهوا اليابان خوف النهاية او ليتركوا خصمهم يقاتل اليابانيين لوحده، لكن ماوتسي تونغ لم يوافقهم الرأي ..لانهم سيصدأون في الانتظار..وان قتالهم ضد الجيش الياباني المدرب سيكون فرصة كبيرة لتدريب الشيوعيين فنون القتالوواكتساب المهارات والكفاءة والحنكة،وغادر اليابانيون فعلا وانتصر الشيوعيون على خصمهم المحلي واستلموا السلطة ..من عدم الوقوع في احابيل الايديولوجي على حساب الوطني..وظل هذا ديدنهم فخرجت شيوعية الارض من التاريخ وظلت شيوعية الصين).



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفانا تدوير للنفايات قراءة نحو الجديد في العمل السياسي
- تفجير مدينة الصدر الهدف والتوقيت
- اراس فوق ما تتصورون يابنك يامركزي !
- 8شباط والتفكيك السايكولوجي
- غصن الزيتون من دلالة للسلام الى دلالة للبربرية
- المدنية اشتراط موضوعي أم حيلة انتخابية؟
- القيم المسروقة من الدين بأسم الدين
- العالم غير العراق ٥٦.. الموصل يحررها الدم القاني
- الدماء المخدوعة: الى منتظر الوحيلي شهيدا
- حديث في الحل .. عراقيو شرق القناة خلق في كمد .
- عظمة بابل أبداً
- الدكتور أحمد الجلبي هل مات بإرادة سياسية ؟
- الأصل السكاني الموحد للعراقيين التعبير الجذري عن وحدتهم السي ...
- العراق حصان السلام في الشرق الاوسط
- حانة الطفولة مجموعة قصص قصيرة جدا7،8
- مجموعة حانة الطفولة القصصية 4،5،6
- مجموعة حانة الطفولةقصص قصيرة جدا 1،2،3
- . 40 عاما منذ أول انتماء لي في حزب سياسي معارض
- قراءة في نص للكاتبة الفنانة روناك عزيز
- الثعلب الماكر..إكروباتيك الاسلام السياسي الحاكم


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - لماذا فقدت الاحزاب السياسية الكلاسيكية العراقية حيويتها؟