أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - عظمة بابل أبداً














المزيد.....

عظمة بابل أبداً


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الإمام الحسن (ع) عاش مظلوما ومات مظلوما، وراكم التاريخ هذا الظلم ولم يقرأ عبقرية التأسيس المدني، والحقوقي في فكره، وسلوكه، فظلمه فقهاء السنة: إذ أنهم يروون في استشهاده حكاية عابرة، ولا يستنكرون إرادة السلطة في تلك الجريمة، ويترضون على روح، وسيرة معاوية كخليفة لهم.
وظلمه الشيعة فهم ينظرون إليه بعدسة كربلائية، أي من زاوية الفعل المسلح لاستلام السلطة ومقاومة السلطة المضادة فحسب ..و الآن تخرج علينا غيوم سوداء نشم منها رائحة تاريخية صدئة ومتاجرة رخيصة بإسم هذا العظيم ،فيجتهد البعض لإطلاق اسمه الكريم على مدينة بابل ..لماذا وكيف؟
إن عملية التضاد بين بابل والتراث العلوي أمر مدسوس في الفكر العراقي وتحريض أجنبي يقصد منه تهشيم وتهديم الهوية العراقية ،و ادعاء يراد منه تصادم أطياف الهوية ببعضها و تقاطعها ونفيها لبعض، بدلا من التكامل الحقيقي للأجزاء.. فالإمام علي (ع )، سيرة وقولا، هو بابلي وعراقي، اذا توسعنا في النظر الى شخصه الكريم، وخاصة في سياق اجتماعي فكري، وليس حصر زاوية النظر إليه من زاوية الفقه والسياسة ، فعملية انتقال عاصمته السياسية من الحجاز إلى الكوفة لهي ظاهرة نادرة لم تلق كفايتها في البحث، فلم يكن قراره في ذلك ينطلق من منظور سياسي وعسكري (فهو إجراء أعقب معركة الجمل)، و إنما دليل صارخ على انتمائه البابلي وهاجسه الحضاري، و تلاقحه مع التراث الفكري والكتابي الموجود في العراق وفي الحيرة بوجه خاص ، ناهيك عن ما نقل عنه عليه السلام قوله بأننا قوم نبط من كوثي..فان إلغاء اسم بابل والحرب على تراثها لهو هم جزري وعالمي استمر قرون ويضمر في طياته أحقادا واضغانا كبيرة دينية وعرقية تثير ذكريات السبي اليهودي و إعادة ظاهرة سقوط الحضارة العراقية تشفيا، سقوط أور وسقوط بابل وسقوط بغداد، لإلغاء هذا التراث وإخراجه عن الذكر بحجة وثنيته، ولا تخلو من أسباب تنافسية يقودها أبناء حضارات قديمة أخرى تحس بضآلتها أمام التراث البابلي والرافديني
ما وجّه إلى العراق من سهام أكثر مما يتخيله أحد..لكن هذا السهم الجديد سيكون السهم المثلث في قلب هويتنا.
نسجل اعتزازنا باسم إمامنا الثاني في تسلسل أئمتنا ألاثني عشرية.
ونسجل اعتزازنا ببابل لأنها كينونتنا وسر بقائنا الزاهر في العصور، وجذر قوتنا في التجدد والنهوض القادم. فلا عظمة نرتقي لها إلا من بوابات عظمة بابل..



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور أحمد الجلبي هل مات بإرادة سياسية ؟
- الأصل السكاني الموحد للعراقيين التعبير الجذري عن وحدتهم السي ...
- العراق حصان السلام في الشرق الاوسط
- حانة الطفولة مجموعة قصص قصيرة جدا7،8
- مجموعة حانة الطفولة القصصية 4،5،6
- مجموعة حانة الطفولةقصص قصيرة جدا 1،2،3
- . 40 عاما منذ أول انتماء لي في حزب سياسي معارض
- قراءة في نص للكاتبة الفنانة روناك عزيز
- الثعلب الماكر..إكروباتيك الاسلام السياسي الحاكم
- الطائفية: قناع براغماتي هدفه المال والسلطة.
- إدارة صراع الفاسدين ترسيخ لقبضة الخارج على الإرادة العراقية
- جدل الفراغ الفكري ..تجربة الصراع الديني -الشيوعي
- 9نيسان من إعلان للحرية إلى إعلان الحرب العالمية الثالثة
- عذرا ايها الرفيق فلاديمير لينين كلمات في مثل هذا اليوم ... م ...
- فهد
- ماذا لو انسحب حزب الله من خيار المقاومة؟
- مظفر النواب و مشهد التجلي الصوفي لموت البطل
- يا طير البرق تأخرت كلمات في مظفر النواب .
- حرب ما وراء داعش
- العراق ليس استثناء


المزيد.....




- لعبة لطالما ارتبطت بكبار السن وتلقى رواجًا بين شباب بريطانيا ...
- وصفها بأنها -محرجة-.. استمع لما قاله مذيع CNN عن قمة ترامب و ...
- مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من ...
- -أوهام عدوانية-.. رغد صدام تعلق على تصريحات نتنياهو عن -إسرا ...
- وثيقة سرية على مكتب نتنياهو.. حماس قد توافق على صفقة جزئية ت ...
- ترامب يتنمّر على الحلفاء والرؤساء
- ظروف صعبة يعيشها كبار السن في غزة نتيجة الحصار والتجويع
- كبريات الصحف الأميركية تجمع على انتقاد قمة ترامب وبوتين بألا ...
- هآرتس: سموتريتش محق وخطة الاستيطان الجديدة ستدفن الدولة الفل ...
- تعرف على أبرز المبادرات التي سعت إلى وقف حرب روسيا على أوكرا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - عظمة بابل أبداً