أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - قراءة في رواية هذا الرجل لا أعرفه














المزيد.....

قراءة في رواية هذا الرجل لا أعرفه


رفيقة عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


للروائيَّة: ديمة السَّمان، مكتبة كل شيئ- حيفا، 2018
تعتبر هذه الرواية، جزءًا ثانيًا، لرواية "غفرانك قلبي"، حول تبوّء السلطة، والأطماع للوصول لرئاسة الحكم، بطرق غير مشروعة.
دار محور الرواية حول علاقة حب، وخيانة من قِبل بطل الرواية وحيد الذي أحبَّ منى، ولم يكن له النصيب بالزواج بها، فتزوَّجت، وأنجبت طفلين؛ تزوَّج وحيد من ناهد الصحفيَّة؛ والتي ترقَّت الى منصب وزيرة في الدولة، وأنجبت توأم بنات.
ظلَّ وحيد يحمل مشاعر الحب لمنى، خاصّة بعد أن توفي زوجها في حادث غرق، وأصبحت منى تحت رعاية آل سالم، وقامت بإدارة مزرعتهم؛ عادت العلاقة بين وحيد ومنى تتوطَّد أكثر، وأكثر بسبب انشغال ناهد عنه.
تزوَّجت ناهد منى من مهندس المزرعة احمد، بعد غياب وحيد سالم عن البلدة واختفائه مدَّة طويلة.
عاد وحيد من غربته واكتشف خيانة منى وزواجها من احمد، فارس أخو احمد عمل بالشرطة، لقي حتفه في حادث طائرة، خاض وحيد معركة الانتخابات وفاز برئاسة الدولة.
اكتشف وحيد، سر قتل زوج منى المهندس احمد، وقتل زوجته ناهد؛ من خلال رسالة تركها أخوه فارس له معترفًا بقتل احمد؛ كي لا ينافس أخاه وحيد على رئاسة الحكم، ومن ثمَّ ، أمر بقتل ناهد الوزيرة؛ كي لا تكشف سر القاتل.
تطرَّقت الروائيَّة ديمة السّمان، لقضيَّة اجتماعيّة هامّة، متفشيّة في معظم مدن وقرى مجتمعنا العربي؛ الذي تغيب عنه النزاهة والعدالة؛ للوصول الى كراسي السلطة؛ نجد أن العصبيَّة القبليَّة هي الغالبة، والفكر الجماعي والتبعيّة ما زالت تحتل دورًا هامّا في اتِّخاذ القرارات الرئيسيّة، على حساب الافراد.
كما أشارت الروائيّة في الرواية، عندما اكتشف وحيد سلوك أخيه فارس؛ الذي أجرم وقتل؛ كي يضمن نجاح أخيه وحيد بالرئاسة، لم يجرؤ على البوح بالحقيقة، إخلاصا لوصيّة جدّه؛ الذي أوصاه على الحفاظ على وحدة العائلة وتضامنها معا مهما حصل.
تطَرَقت الروائيَّة ديمة السَّمان، لموضوع هام في المجتمع، الوصول الى السّيادة بطرق غير مشروعة، وغير نظيفة، مهما كلَّف الأمر من صراع، وسفك دماء، والتَّخلي عن الأخلاق والمُثل، واتّباع مبدأ "الغاية تبرِّر الوسيلة"؛ للحفاظ على الإرث العائلي، حيث لا مكان للفكر الفرداني المتعقّل في هذه المعركة؛ وينساق الإنسان النظيف وراء العصبيّة القبليّة؛ لتحقيق أهداف الجماعة.
ورد بالرواية حدث غير مقنع للقارئ، وهو غياب بطل الرواية وحيد بشكل مفاجئ عن الحياة الاجتماعيّة وعن أسرته، لمدَّة طويلة، دون أن يعرف أحد مكانه؛ وترتّب على هذا الغياب تغيير في مجرى الأحداث القادمة.
تكاد الرواية تخلو من ذكر مكان محدَّد لحصول أحداث الرواية، وكذلك المكان؛ إلا إذا أشارت الكاتبة لذلك في الجزء الأوَّل.



#رفيقة_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سريعة في سيرة طفولة الأديب السلحوت
- قراءة في رواية حرب وأشواق
- قراءة في رواية: - فيتا- أنا عدوَّة أنا-
- -طلال بن أديبة- وأدب السيرة
- رواية الرقص الوثني واكتمال الشروط الفنية
- قراءة في كتاب: -شهرزاد ما زالت تروي-
- كتاب -ثقافة الهبل بين الدراسة العلمية والأدب
- سردية اللفتاوية والأسلوب التقريري
- طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية
- هواجس نسب أديب حسين والجمال
- قراءة في رواية: -قلبي هناك-
- قراءة في كتاب: يوميَّات الحزن الدامي
- السيرة الذَاتيَّة في حضرة القدس
- الشخصيَّات المعتوهة، والمجنونة، والمضطربة نفسيًّا في رواية-و ...
- قراءة في رواية الأديبة سحر خليفة: في ندوة اليوم السابع- ندوة ...
- الرمز للمقدسات في رواية-قلادة فينوس-
- الشال الصغير الأحمر وتغييب دور الأمّ
- العنقاء أبدا سيرة ذاتية وسيرة شعب


المزيد.....




- غمكين مراد: الرُّوحُ كمزراب
- مصر: مبادرة حكومية علاج كبار الفنانين على نفقة الدولة
- رحلة العمر
- حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم هند صبري بالشراكة مع غو ...
- فيلم -الملحد- يُعرض بدور السينما المصرية في ليلة رأس السنة
- كابو نيغرو لعبدالله الطايع: فيلم عن الحب والعيش في عالم يضيق ...
- -طفولتي تلاشت ببساطة-.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
- مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
- جواد غلوم: حبيبتي والمنفى


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - قراءة في رواية هذا الرجل لا أعرفه