أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - -طلال بن أديبة- وأدب السيرة














المزيد.....

-طلال بن أديبة- وأدب السيرة


رفيقة عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5794 - 2018 / 2 / 21 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


رفيقة عثمان
"طلال بن أديبة" وأدب السيرة
قصَّة لليافعين: بعنوان: "طلال بن أديبة"، للكاتبة أريج يونس، طلال أبوغزالة للطباعة والنشر، 2018، عمَّان
هذا الكتاب يعرض لنا سيرة ذاتيَّة، تعرضها الكاتبة أريج يونس، حيث تناولت مسيرة شخصيَّة فلسطينيَّة هامَّة، لرجل الأعمال المشهور السيد طلال أبوغزالة؛ من الجدير بهذه الشخصيَّة الاقتداء بها، للأجيال القادمة. حيث عرضت الكاتبة من خلال كتابها مواصفات ذات أهداف ومضامين تربويّة زاخرة مثل: الانتماء، حب الأبوين، الحنين للوطن، تحمَّل المسؤوليَّة، حب العلم، المثابرة، التسامح الديني، كما ورد صفحة 13، الإرادة، التحدِّي والإصرار، الاعتماد على النفس، حب العمل، من أجل تمويل التعليم، مساعدة الآخرين والعطاء دون مقابل، التصميم نحو تحقيق الأهداف والأحلام. تحويل اليأس إلى أمل، والوحدة بين الأشخاص، كما ورد صفحة 30: " الأيدي المتشابكة يصعب تفريقها"، تحقيق النجاح والدفاع عن الهويَّة، يكونان عن طريق التفوُّق بالعلم والفكر والثقافة، وليس بالبندقيَّة وحدها كما ورد صفحة: 31.
أرى بأن القصَّة تلائم الأبناء اليافعين، نظرًا لقوَّة اللغة، وطول عدد الصفحات التي تصل لغاية سبع وثلاثين صفحة، مع وجود سطور متلاصقة، كما أن المضامين ذاتها تتناسب مع مدارك الأبناء اليافعين، خاصَّة في هذه المرحلة، يحتاجون للاقتداء بشخصيَّة مثاليَّة؛ للاحتذاء بها.
بالنسبة للعنوان، " طلال بن أديبة" انتساب صاحب السيرة لأمّه يشكل اعترافا بدور الأمّ التي ترعى وتوجّه أبناءها، وهذا لا يقلَّل من شأن أبيه الذي كان له دور في تنشئة ابنه طلال.
تعتبر القصَّة واقعيَّة، لسيرة ذاتيَّة، بعيدة عن الخيال، ذات أسلوب تقريري، لتسلسل الأحداث.
تناولت القصَّة عناوين مختلفة، مما أثَّر على انقطاع الأفكار وعدم التواصل بالقراءة، استخدمتِ الكاتبة أسلوب الراوي المتكلَّم عن نفسه، ممَّا أضاف مصداقيَّة للأحداث.
اضافت الكاتبة في بداية كل فقرة جديدة مثلًا أو مقولة لأحد العلماء، أرى بأنَّه لا ضرورة لها؛ لأنَّها تبدو كتلقين، وتمهيد للأحداث.
افتقرت القصَّة لعنصر التشويق، نظرًا؛ لاستخدام الأسلوب التقريري وليس السردي، والافتقار للخيال، وإقحام الأمثال والمقولات في بداية كل فقرة، بالإضافة لاستخدام العناوين لكل فقرة، يطغى على القصَّة الأسلوب العلمي أكثر من النص الأدبي، كما تخلو القصَّة من المحسنات البديعيَّة، التي تضفي على النصوص رونقًا خاصَّا.
حصل انتقال سريع في الأحداث، خاصَّة عندما دخل طلال الجامعة وتخرَّج منها.
ارفقت الكاتبة صورًا لكل فقرة تقريبًا، وُفِّقت في معظمها، كما استخدمت بعض الصور الحقيقيَّة لشخصيَة القصَّة.
خلاصة الحديث: تعتبر القصَّة ناجحة من وجهة نظري كتناول الكاتبة موضوعًا، لشخصيَّة هامَّة في المجتمع؛ لتكون نموذجًا حيًّا، للاقتداء بها، بث الأمل في نفوس الأجيال القادمة نحو تحقيق المستحيل، والوصول لأقصى درجة من العلم والارتقاء، وتحويل المأساة إلى أمل ومجد وقيادة ناجحة.
نجحت الكاتبة في تحبيب شخصيَّة أبوغزالة في قلوب القرَّاء، على الرغم من العقبات المذكورة أعلاه.



#رفيقة_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية الرقص الوثني واكتمال الشروط الفنية
- قراءة في كتاب: -شهرزاد ما زالت تروي-
- كتاب -ثقافة الهبل بين الدراسة العلمية والأدب
- سردية اللفتاوية والأسلوب التقريري
- طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية
- هواجس نسب أديب حسين والجمال
- قراءة في رواية: -قلبي هناك-
- قراءة في كتاب: يوميَّات الحزن الدامي
- السيرة الذَاتيَّة في حضرة القدس
- الشخصيَّات المعتوهة، والمجنونة، والمضطربة نفسيًّا في رواية-و ...
- قراءة في رواية الأديبة سحر خليفة: في ندوة اليوم السابع- ندوة ...
- الرمز للمقدسات في رواية-قلادة فينوس-
- الشال الصغير الأحمر وتغييب دور الأمّ
- العنقاء أبدا سيرة ذاتية وسيرة شعب


المزيد.....




- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - -طلال بن أديبة- وأدب السيرة