أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية














المزيد.....

طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية


رفيقة عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 20:23
المحور: الادب والفن
    


رفيقة عثمان:
طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية
رواية الكاتبة نزهة أبوغوش، "طير بأربعة أجنحة" لليافعين، صدرت عن مكتبة كل شيء الحيفاوية عام 2017.
تعمَّدت الكاتبة بكتابة خاصّة لليافعين، نظرا لقلَّة القصص والروايات التي تحاكي مشاعرهم وأفكارهم، باللغة العربيَّة، وهذه الفئة تُعتبر مهمَّشة في المجتمع، خاصَّة في الكتابات الأدبيّة التي تتطرّق لقضاياهم المُعاصرة.
نجحت كاتبتنا في التعبير عن مشاعر الفتيان والفتيات اليافعين، ونقل أفكارهم، بأسلوب راقٍ، فيه مفارقات أدبيَّة، بأسلوب هزلي ساخر أحيانا، ولغة سهلة سلسة جدّا.
اختارت الكاتبة نزهة أسماء الابطال، نسبة لأحفادها وحفيداتها، كما كان الإهداء لهم جميعا، وليس غريبا بأنَّ الكاتبة استوحت أحداث روايتها من مواكبتها لمراحل تطوُّر أحفادها اليافعين، حيث واكبت التطوُّرات التكنولوجيَّة المستخدَمة، والمعاصِرة مثل: التواصل الاجتماعي عبر استخدام الأنترنت والفيس بوك، والواتس أب. وما إلى ذلك.
من الممكن اعتبار الرواية، مرشدا لأهالي الأبناء والبنات اليافعين، والمعلّمين، في كيفيّة تعاملهم بطريقة حسّاسة، غير جارحة ولا محرجة؛ لأنَّ الأبناء والبنات في هذه السن، يعانون من حساسيّة مفرطة في مشاعرهم، ويتوجّب على الجميع معاملتهم بالحسنى، وتفهُّم أفكارهم ومشاعرهم، كما تتوجّه النظريّات التربويّة والنفسيّة؛ لا شك بأن الكاتبة تطرّقت لوصف معظم المظاهر النفسيّة والجسديّة للفتيات والفتيان اليافعين.
اختيار العنوان كان موفَّقا وجذّابا، "طير بأربعة أجنحة"، ممّا يوحي بالسعادة وبالتفاؤل، وإطلاق طاقة مكمونة بحاجة فقط للانطلاق، كما رمزت له الكاتبة صفحة 107، عندما ذكرت "كم أنا سعيد! لقد أصبحت طيرا بأربعة أجنحة أرفرف عاليا. أشعر أنَّني بطل رجع منتصرا من معركة حاسمة".
احتوت رواية "طير بأربعة أجنحة" على مضامين تربويّة متعدّدة:
نبذ العنف والتوجّه نحو المعاملة الحسنة، والتسامح، والتعامل بالصدق، وقول الحقيقة والمواجهة، كذلك إكساب روح الانتماء للوطن، وحب الأماكن المحيطة، وخاصّة الأماكن الأثريّة في القدس، ويافا، والتنويه الى تجنّب أصدقاء السَّوء، وحسن اختيار الأصدقاء، وتصوير ما يجري في المجتمع من تقليد أعمى للغرب في السلوك واللباس، واستخدام اللغة الاجنبيّة أكثر من اللغة الأمّ، وكذلك تشجيع التعبير عن الغضب، بالحديث عنه، وبالبكاء، والكتابة، بالإضافة إلى تشجيع تنمية مواهب الأبناء أو الطُّلاب في هذه المرحلة العمريّة، والأخذ بيدهم نحو الإبداع والتميّز، وعدم إهدار الوقت، نشر روح التعاون بين الأبناء، أو الطلاب.
تهتم الرواية نحو توجيه الأهالي وتوعيتهم بطرق التربية السليمة، وخلق أجواء تربويّة، واجتماعيّة سليمة، والانتباه لهم بهذه المرحلة العمريّة الحرجة، بتفهمهم والاستماع لهم واحتوائهم دائما، ومعرفة احتياجاتهم النفسيّة، وعدم إلقاء اللوم دائما عليهم، والمقارنة فيما بينهم، أمام الآخرين.



#رفيقة_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس نسب أديب حسين والجمال
- قراءة في رواية: -قلبي هناك-
- قراءة في كتاب: يوميَّات الحزن الدامي
- السيرة الذَاتيَّة في حضرة القدس
- الشخصيَّات المعتوهة، والمجنونة، والمضطربة نفسيًّا في رواية-و ...
- قراءة في رواية الأديبة سحر خليفة: في ندوة اليوم السابع- ندوة ...
- الرمز للمقدسات في رواية-قلادة فينوس-
- الشال الصغير الأحمر وتغييب دور الأمّ
- العنقاء أبدا سيرة ذاتية وسيرة شعب


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رفيقة عثمان - طير بأربعة أجنحة والنّواحي النفسية