أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - ما وراء قانون القومية اليهودي والدولة الدينية














المزيد.....

ما وراء قانون القومية اليهودي والدولة الدينية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 15:43
المحور: الادب والفن
    


ما وراء قانون القومية اليهودي والدولة الدينية
المحامي سمير دويكات
يفسر القانون الجديد في اسرائيل كل الافكار التي تم الحديث عنها طوال فترة الثلاثين عاما السابقة والتي جرت مع مجريات ما سمي بالسلام العادل والذي لم يكن الا هدنة ليستطيع الصهاينة كبح جماع الفلسطينيين ووقف مقاومتهم المشروعة حتى وصلنا الى هذه النقطة التي قصمت كل الظهور، اذ ان اسرائيل قد اعادت الامر الى اكثر من اربعة الاف عاما عندما جاء الغزاة الصهاينة واحتلوا جزء من فلسطين وادعوا قيام دولتهم، فالتاريخ يعيد نفسه بكل احداثة وتجلياته، وفي الوقت الذي تقوم به الدول على اسس ديمقراطية في كل ربوع العالم ويتم محاربة العنصرية، وفي الوقت الذي خلقت فيه روسيا الجديدة بعد المونديال من بوادر انفتاح بعد انغلاق كبير وتقوقع، وفي الوقت الذي ظهر به كثير من لاعبو الدول المهاجرين وخاصة من حصل على كاس العالم اذ ان ثلثي الفريق الفرنسي مهاجرين، جاءت الصهيونية من جديد لتضرب ضربتها الاخيرة على كل الاتفاقيات والتفاهمات وقد خلقت شرخا كبيرا ايضا في منظومتها الداخلية التي تباهت بها طوال سبعون عاما على الرغم من الاحتلال والقتل والتشريد وسلب الاراضي، اذ شكل ابناء فلسطين الداخل سابقا مخرجا لاسرائيل في تبنى انها ديمقراطية الشرق الوحيدة.
اذ ان القانون الجديد يقوم على يهودية الدولة، اي ان هذا المفهوم سابق على الديمقراطية حسب اليمين، وهو بالمناسبة يتعارض مع كل المبادىء القانونية والسياسية والاخلاقية والسياسية والاجتماعية والخلقية والتاريخية التي تقوم عليها منظومة الشعوب الحرة، وياسس لنظام لم يسبق له مثيل الا في العصور الغابرة والتي خلت من اي عدالة او رحمة او اتفاق او مساواة وانما كانت تقوم على القتل والنفوذ والسلطة التي كانت تستنبط من الهة الارض المصطنعون، وبالتالي فقد منح القانون الحق للدولة المحتلة في تجريد الناس من كل حقوقهم سوى لليهود وهو قانون اسوا من وعد بلفور نفسه، اذ سيجد الفلسطينيون انفسهم مجردين من كل الحقوق وسيتبعه قوانين اكثر عنصرية، وهو نظام يختلف تماما ويخالف كل احكام القانون الدولي ويشكل اساسا تناقضيا ليس له بديل مع وجود الكيان وشرعيته مرة اخرى ليس في نظرنا لانه محتل بل في نظر الدول الغربية وبعض الشعوب التي وقفت الى جانبه في السابق.
والفلسطينيون وهم يعرفون هذه الحقيقة منذ الاف السنين لطبيعة دينهم وقصص اليهود التي وردت في القران والتاريخ، لا يتفاجئوا ومن يدعي ذلك فهو كاذب، اذا ان اسرائيل كانت وما تزال تقوم على حقيقة انها دين وليس دولة وحقيقة سيادة الجنس اليهودي وليس غيره، فالفلسطينيون في الداخل اصبح ترتيبهم بقوة القانون والدستور الجديد في اسرائيل درجات بعد اليهود لان اليهود انفسهم منقسمون الى درجات متفاوته، وبالتالي يجب ان يعمل على استغلال القانون لفضح اسرائيل والمناداة بتفكيكها والخلاص منها لانها ستعيد كل الحروب الدينية القديمة وسيكون العالم اجمع خارج منظومة الامن والامان المعول عليه مستقبلا.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا من له في ديارنا درب عبور
- يقتلون فيك كل شيء
- غزة باقية تقاتل بعيون اطفالها
- أرحل اليك يا قدس
- قم يا صلاح الدين
- الحياة جميلة
- أحبك يا قدس
- كأنهم أنبياء
- فسفورك الابيض احرق جسدي
- الخان الأحمر
- لست نادم انني احببتك
- افعل ما تشاء
- متى سنعود؟
- هل تمثل سياسة امريكا الترامية الحاجات العربية؟
- حبيبتي هي الحياة
- الفكرة أرملة
- قل لهم أني مسلما
- زمن حب الانتصار
- ذاكرة وطن
- أنا لم أمت بعد


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - ما وراء قانون القومية اليهودي والدولة الدينية