فسفورك الابيض احرق جسدي

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 15:08
المحور: الادب والفن
    

فسفورك الابيض احرق جسدي
سمير دويكات
1
قد شاءت الاقدار ان تكون
في سماء السكون
وفسفورك الابيض شاء ان يكون
محرقة بين السماء والمنون
في غزة احرقتهم قنابل ليس فيها رحيم
وطائراتهم طوق غارمين
بارض يسكنها الحالمين
غزة شاءت
ان تكون
مظلتنا في يوم عقيم
يوم ان تركناها لهم
كسوط بظهر عظيم
فضربوها بغاز له صميم
احرق الاجساد كما ورقة تحرق
بنار رجيم
فصاح الاطفال
ان فسفورك الابيض احرق جسدي
ونحن له ناصتون
2
اي غفران قد ينشدوه
في غرفهم المغلقة
وفي اجتماع اممهم ذات الشرفة
يتسارعون
ويتهامسون
ويقولون كل شىء
وبعدها
يطلون ليعلنون
اننا مع الابرياء
ضد الاحتلال
لكن ياتي حكمهم اننا ارهابيون
تحدث ايها الغارم
هنا وهناك
اطفال غزة اما اصحاب الفسفور
ابيض
ودخانه اسود
والغيم قد جاراه
كي لا تكون فيه رحمة
او بعد مكنون
من هم الارهابيون؟
ومن هو القاتل؟
انهم اعداء البشر السارقون
لارض فيها حلم
راودته السنون
في عيش
وحياة لها سر مسكون
3
كانهم قالوا اننا بشر
في حضرة الغرب الحضاري
اي حضارة يصنعون
في انسانية الطفل
او الام ذات الصدر المنون
فقدت زوجها
وابنها رقم خمسة
في معارك القتل
والتطهير
والتهجير
ونصفهم في سجون الزنازين
يطلقون اعمارهم
كما الزهور
في كل واد
لهم سر يطاف بقلب حزون
4
قد صادف القدر
ان يكون لون الفسفور براية السلام
ابيض والدم البرىء قد غطاه
عندما اعلنوها
فاي سلام مع عدو الجنون
والقتل بلا شهادة
او رحمة
في صدر حنون
مزقوا الاجساد
وصارت غبار في سماء غزة
كانها الطير المذبوح
بدم مسفوك
على رؤوس الناس
هي تلك قصتهم معنا
فاي السلام يريدون
لقد سقط سلامهم
بغزة الجريحة
ذات الصيت والصريحة
هم ضحايا الحروب
ونحن ضحايا الكلام والغروب
فارقة تلك الكلمات
لكنها في باب التوبة
لها كل الاهات
واحدة
صاعدة
لكن
في ارضنا نحن هنا باقون

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل