افعل ما تشاء

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 13:08
المحور: الادب والفن
    

1
افعل ما تشاء
فنحن شعبا ولد بين القبور
وبرفقة الشهداء
وعلى سِير الانبياء
هنا
وجدنا
قبل التاريخ بل نحن التاريخ
2
لن ترهبنا بنادق صيدك
او مدافعك الصوتية
فاجسادنا
كأرض السنابل
كل يوم فيها سنبلة
3
تعال واكشف عن صدورنا
ستلاقي
الف رسمة لحفرة
والف اسما
لفلسطين
والف جرحا
والف قمرا
ولدوا اليوم
باسم جديد
4
ما انت سوى غاصب
مدحور
زائل
تائه
مجنون
وفيك سوء الصحور
وعنوانك ظلام سجون
ورسالتك قتل الاطفال
بلا رحمة
بلا دستور
نحن هنا
بالف سنة
بل بالف وطن
بل بالف قصة
نرويها صباحا
ونعيد نشرها مساء
بلا ارقام او كلمات
بل بدمنا فيها السطور
5
غراباء انتم
بل سيل من سراب
وغبار على احذية السادة
ويوما سيذهبون
وستذهبون
ونحن الباقون
6
افعل
كيفماء شئت
فالقدس باقية
وعنب الخليل
وجبال نابلس
والحب في الجليل
والبحر في موجه العليل
والقمح الوفير
7
لا لم نهزم يوما
بل انتم المهزومون
ستلاقون
كل صنوف
العذاب
فهذه الارض لنا
من حطين
الى جنين
8
اسمعهم صوت الرصاص
وصوت القنابل
وضجيج الطائرات
هم اطفالنا
لم يعد يرعبهم
جعير او جعير
9
افعل
ونحن الفاعلون
بلغتنا
تحت الزيتون
باسلوبنا فوق الجبال
بمسيرنا نحو الحدود
نفعل ما نحب
ونرسم شعاراتنا الابدية
ونخط السطور
بلا نقاط
بل النقاط هي العبور
10
نحن المطر
والغيم والقدر
بل نحن السيل والهمر
والعواصف والرعد
وموج البحر
والنار ودخانه
والشمس والليل
والقمر في سماءه
فقل ما تشاء
واتهمنا امام الاقدار
فلعنتنا ستبقى
فيك
كما المرض الخبيث
فهذه جنتنا
فوق ارضنا
في عروقنا
وسمعنا
وبصرنا
بكل الفصول
والشتاء
وانت بلا حضور
بل نحن كل الحضور
11
ان كنا نحن الحزن
فانت الضجر
وان كنا الفرح
فانت الموت
بل المنون
لكن ما يهمنا
اننا باقون
هنا
نقيم
عرشنا
ونعيد مجدنا
ونستقيم مع الرياح
في ادوار التاريخ
افعل
فما صمتنا سوى كبرياء
وما دموعنا سوى امل
سنكتفى الان
بنظرة في المساء
ورشفة قهوة صباحية
وبين ريح التراب
والارض
والزيتون
انها عنوان وطنا
وهو الوطن لنا

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل