أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - هل وصلنا الى نقطة اللاعودة؟














المزيد.....

هل وصلنا الى نقطة اللاعودة؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5902 - 2018 / 6 / 13 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل وصلنا الى نقطة اللاعودة؟
المحامي سمير دويكات
لقد كان للمرحلة الحالية محددا لها فترة خمس سنوات فقط على ان تنتهي في سنة تسعة وتسعين ولكن ما ترتب من وعود من قبل الامريكان والصهاينة والذي حدث ان طالت الامور، واثناء بحثي في هذه الامور في بحث ماجستير في جامعة بيرزيت، تبين لي وجود نصائح قانونية وسياسية للقيادة وقتها بكيفية التعامل مع هذه المسائل ولكن القيادة اخذت الامور بشكل ارتجالي، فامتدت الفترة، وتم ترتيب اوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية لكافة المسؤولين وهو ما صعب عليهم تركها او تغافلها وخاصة الامتيازات في ظل غياب الحركات السياسية الفاعلة وغياب تداور السلطة وبعد غزة ذات الثقل الذي يمكن ان يحدث اثر.
ان الابقاء على الاحتلال يشكل جريمة مستمرة في القانون الدولي وكل من يدعمه يتحمل تبعاته القانونية والجرمية وبالتالي فان التعويل ببناء كيان فلسطيني ودولة فلسطينية في ظل الاحتلال لن يكون ذا فائدة وبالعكس ادى الى ضياع كل المكتسبات، فالان اسرائيل تقوم بتطويق كل المناطق والابقاء فقط على مناطق سيطرة السلطة مدنيا دون ان يكون لها امنيا واي تحرك لقوات الامن والشرطة الفلسطينية لن يكون الا بتنسيق، وهو ما غيب العمل تماما في كل المؤسسات الفلسطينية، بل وادى الى تراجع المنجزات، ففي قرية بيتا وعلى اثر اخراج المتستوطنين من البؤرة الاستيطانية، عاد الجيش الاسرائيلي الى الواجهة للسيطرة على المنطقة الجنوبية على اطراف منطقة زعترة والتي تشكل منطقة صناعية وتجارية قد تكون مصدر تطوير وبناء للمنطقة كلها، لكن سيطرة اسرائيل عليها من جديد وبمصادرة فعلية سيكون له اثر سلبي جدا، وهو نتيجة تخطيط اسرائيلي للسيطرة على المناطق كلها والابقاء على تجمعات فلسطينية محدودة وهو مشروع اسرائيلي قديم وجديد.
على الصعيد الداخلي الفلسطيني فان الامور كلها ذاهبة نحو الاسوا بفعل اجراءات الاحتلال وبفعل الانفراد في الحكم بشكل شخصي الى ابعد الحدود وتغييب الشعب تماما بل كذلك ما اتخذ من اجراءات وعقوبات ضد غزة والتي لن يكون نتيجتها سوى خنق المواطن البسيط ولن يهتم بها من اتخذت ضده وفي المحصلة هي عقوبات شخصية لان الاجراء المتخذ متعلق بحق مواطن اصيل. كذلك على صعيد الامور الاخرى من تنمية معدومة وبطالة وفقر وترهل للمؤسسات بشكل كبير جدا وغيرها، وحتى على صعيد مؤسسات المجتمع المدني والتي اصبحت تعمل وفق برامج التمويل وان اعمار اصحاب المؤسسات فاقت ما هو جاري في بعض مؤسسات الحكومة والتي اصبحت تدار على شكل شركات خاصة لاشخاص معينون، دون اكتراث بمشاركة المواطن العادي. ودون ان تحدث اثر ايجابي على المجتمع والمواطن.
ذلك يعطي مؤشرات ان الامور باتت في مرحلة خطيرة، كون ان اصحاب النفوذ لا ينظرون الى الامور الا بنطاق شخصي ورفاهية شخصية، وان اسرائيل ماضية بتطبيق خططها وسيكون لذلك اثر تدميري على المواطن الفلسطيني.
اما في الحلول، فانه لا يمكن ترك الامر بدون البحث عن حل، وهي على صعيد الاحتلال يجب ان يتم اتخاذ خطوات رادعة ضده على كافة الصعد وهذا لن يكون الا ببرنامج وطني موحد يشارك فيه الجميع، وهو ما يجب ان يكون قبله بغربلة كل المؤسسات واخراج النفل منها واصلاح امرها لتكون على مقاس التحدي والموقف، والا سنكون قد وصلنا الى نقطة اللاعودة وهو ما سينبىء بحدوث اختلالات كبيرة، لن يكون من السهل علينا العودة لا سمح الله.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة العيد
- بقرة بني اسرائيل
- الحق اصبح في بلادي عيبا طلوب
- سميتها باسمها غزة
- فوائد رمضان بين الشريعة والقانون
- أبي المراجل
- حرمات الشهر الفضيل
- يا روحا لها الصفاء مكانة
- اسرائيل الدولة الخاسرة
- وردة الشهداء
- حقوق الانسان أصيلة وليست وديعة أحد
- اسقني من الفم عسال له الطعم
- يا هذا الزمان المر اشهد
- الشعب هو من سيخلُف الرئيس
- الى الشعوب المقهورة في هذا الزمان
- الشعوب العربية والوجهة السياسية الاخيرة
- ضحايا الحروب
- لا تسألوا عن غزة
- يا غزة الصابرة
- معالم المرحلة الاخطر في قضية فلسطين


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - هل وصلنا الى نقطة اللاعودة؟