أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - اسرائيل الدولة الخاسرة














المزيد.....

اسرائيل الدولة الخاسرة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5895 - 2018 / 6 / 6 - 16:38
المحور: الادب والفن
    


اسرائيل الدولة الخاسرة
المحامي سمير دويكات
ربما نعاني نحن الفلسطينيون من كثير من الامور والتي تحسب انها سيئة بل وسيئة جدا على الصعيد العربي والداخلي وحتى الدولي، ووقفنا اليوم على باب غياب الخطة والفرقة واستمرار الانقسام بل وصل بنا الامر الى تجويع اهلنا في غزة بفعل اجراءات خزينة الدولة، فهو امر محزن كثيرا، ولم يتبقى من المشروع الوطني سوى راتب موظفي الضفة، والذي نتمنى ان يحفظ الله الجميع وان يعاد الصرف لغزة كي لا تزيد المشقة على الناس، والناس هنا كانوا ومعظمهم لا يزال يعتمد خطة القرش الابيض لليوم الاسود، ولكن في ظل فترة الهدوء الطويلة اعتمد الناس نوع من البحبوحة والرفاهية حتى بات كل مواطن يصرف ما في جيبه، ولكن يجب ان يعود الناس الى نمطهم السابق لانه لم يعد هناك امل باستمرار الهدوء وانتظام الرواتب وغيرها من المسائل التي ترد بفعل الردات السياسية والتي انتهب بفشل ذريع لن يكون مقابله سوى تصعيد من نوع لا يرغب به احد من الناس، ولكن مجبرون عليه.
لكن بالمقابل وفي موضوعنا اعلاه، فان اسرائيل وان تعتبر نفسها انها علت في الفترة الاخيرة بفعل الصعوبات التي وضعتها للفلسطينيين واجبرتهم على ان يعملوا لديها وفق خططها الانية والمستقبلية ولكن ذلك لن يدوم، فان قوة اسرائيل ليست في الحق والعتاد لان الحق الفلسطيني اقوى وبكثير والعتاد يمكن توفيره، واكبر مثال الطائرات الورقية التي تسببت بفوضى عارمة لدى المستوطنون في الجنوب وادت بهم الى البحث عن سبل عيش اخرى، وباتت تهدد وجودهم، فالقوة العسكرية لن تفيد اسرائيل وفي القريب المتوقع ستفقدها اسرائيل كل قوتها في مواجهة ايران سواء في حربها الباردة او المواجهة العسكرية المباشرة والتي ربما تكون قريبة بفعل مؤشرات ليست خفية بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، وبالتالي فان المواجهة مع استمرار المواجهة مع الفلسطينيين ستؤدي الى خسارة اسرائيل بشكل كبير وربما ان استعد الفلسطينون جيدا سيؤدي الى غيابها بالكامل.
فاسرائيل خاسرة، في تنظيمها وقوتها البشرية اي ان العامل البشري والقوة البشرية موجودة لدى الفلسطينيون اكثر بمرات عن نظيرتها الصهيونية وبالتالي فان الرجل او الشاب او الطفل الفلسطيني قادر على تقديم الجهد اكبر بكثير من الصهيوني، وهي مسالة كانت في حساب الاسرائيليين طويلا ولكن في الوقت الحالي ربما وضعوها في خلفهم، وعادت لهم في الظهور من جديد على حدود غزة، فان اي حرب مع غزة او لبنان ستبان اسرائيل انها الخاسر الاكبر، وستؤدي اي حرب قادمة الى وضوح الشرخ في بنيان اسرائيل وان حدثت الحرب مع ايران ربما ستؤدي الى زوال اسرائيل ما لم يتدخل الغرب باكمله، انها مسالة حساب وقدرات وافكار وتحليلات وليس ضرب خيال او توقعات ابراج، فالمسالة في اسرائيل لم تعد في تحصين نفسها او التوسع بقدر ما هي دفاع عن ما بقي معها في حدود الاحتلال.
فاسرائيل دوما هي الخاسرة ولكن نحن لم نستغل ذلك الا في الانتفاضة الاولى، وخسرناه في اوسلو، وان شبح الخوف والسياسات الانهزامية لدى القادة والبعض هي سبب وجود اسرائيل وبقائها وليس في قوتها أو نفوذها، فهي اشبه بالجسم الاجرب على مستوى العالم كله والجميع تخلى عنها مبدئيا وامريكا ستفعل ذلك عما قريب، لذلك العبرة في الفلسطينيين والعرب هل سيكونون مستعدين للانقضاض على الضحية وانهاء وجودها؟



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة الشهداء
- حقوق الانسان أصيلة وليست وديعة أحد
- اسقني من الفم عسال له الطعم
- يا هذا الزمان المر اشهد
- الشعب هو من سيخلُف الرئيس
- الى الشعوب المقهورة في هذا الزمان
- الشعوب العربية والوجهة السياسية الاخيرة
- ضحايا الحروب
- لا تسألوا عن غزة
- يا غزة الصابرة
- معالم المرحلة الاخطر في قضية فلسطين
- يا أمتي قد اعدوا العدة لمسجدي
- أذن بنا يا بلال
- تحريت أول الشهر فبان من أوله
- سبعون عاما على النكبة، ماذا بعدها فلسطينياً؟
- يا امتي الى متى هذا البلاء؟
- يصعب هذا الذي نحن فيه على الكافر
- نقل السفارة ومسيرات العودة في ميزان القانون الدولي
- هذه النساء
- يا راويَ الحروب


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - اسرائيل الدولة الخاسرة