الخان الأحمر

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 12:50
المحور: الادب والفن
    

الخان الأحمر
سمير دويكات
1
حرض الفؤاد لعله ينهض
وحرك كل العوروق علها تنتفض
فقد ساد الظلم مدويا
في قلع وتهجير
لم تره عينا
او له السمع نطق
بخاننا الاحمر وارض
وبادر نحو الحق مغربلا
من للباطل معلنا
واحمي
ما ظاق فيه السكن
وقد طار بغير جنح
واسكنوهم في العقل
لكي يكون هذا الرونق
ودافعوا عن تراب
قد اناره عَرق اليقين بأرض
فالدم السيال له مهر
بعين ما غابت عن الشهد بليل
هذه مطارحنا
فليرحوا هم وقد أتوا بغصب
2
هلموا من تحت الظلام
وانيروا شمعة لها القدم
وافرشوا ورود الحياة
حتى يقال اننا بسلم
قد وارينا عزم
لم تنله الناس بوقت
وهام بنا ذل وعذاب
لم يرى بكون او علم
منتصرون نحن باذن له الرب بكتب
وراياتنا لن تسقط
ما دام فينا طفل
قائما على عهد امس
وجيل الايمان باقيا
يفرد في سرب
وان غدا لنا
والحب لنا
والوطن عش لفرخ
3
فعرب الجهالين اليوم
في نكبة لها الترحيل صنف
اغيثوهم
فنحن في مطارح الحياة لنا جمر بضعف
وقوة الديار لها رجال بلا خوف
وقلما يكتب القصيد بنغم
فيا شعب الأبات
انت اليوم لها في جرف
وحماة الديار لنا بهم وعد حلف
فما استقام في الخلق الا
عهد له العرف
4
يا شعب الابي
في فلسطين
اليوم وليس غدا
موعد له الحياة سر
تأتي به الجبال في سكن
وحجارة الارض فينا سقم
لعدوا قد زاد في هم
وجاء يستقى الماء والارض له بخلس
ماجنون من لهم في ثقة الماكر عهد
وعربا، ظلوا الطريق هناك
وتاهوا كما الاولين بغمر
الا ليت لنا في القادة مثل
وحذوة لها المعتصم
لما راينا الحريرات
يهن في جيوب
لها العار في خصر
والشعر بان بغير حرم
وسقط الحجاب
بضرب له وجع
وكرامة لها شرف امة
تهان بغير عزم
ونهاية لها في دروب العز ورم
بسرطان الغصب سياتيه زلزال
ينثر كل ما هم عليه بحكم
فهذه ارضنا
وشمسنا
وقمحنا
ونحن لها حفظ
5
نحن عربا، او مسلمين لم نمت
انما لنا في قادة البلاد وزر
يوم ان اسكنوا العقل
بفكر له الجهل
وطفل عانق الشهادة
بغير رسم او وسم
ودرع الشرف ماثلا
اليوم وله الثأر
فليفعلوا ما شاؤوا
ولنا في حقنا فعل بامس
ياتي فيه الرجح
وما لهم في احتلالهم سوى
الموت وقهر
كما نالوا منا عذاب له القلب فطر
فلا تدعوهم وانتم الاعلون بقرب
قراءة في تاريخ سيقول فيها
من له الصوت حكم

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل