|
اغتيالُ شَمعَةٍ
كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5940 - 2018 / 7 / 21 - 23:51
المحور:
الادب والفن
فِي غُصُونٍ مَــلأَتْهَــا مِنْ شَبَقِ الطُّيُــورِ
الرِّيَاحُ،
فِي أَعْشَــاشٍ تتَــخَفَّــى عَنْ عَيْنِ القَمَرِ
صوْتٌ:(يا حبيبًا زرْتُ يومًا أيْكَهُ...)
أبْحَثُ عَنْ نَجْمَةٍ علَّمْنَــاهَــا
كَيْفَ تَذُوبُ عَلَى زِنْدِ البَحْرِ
وتُصِيخُ السَّمْعَ لِمَــا يَــذْرِفُهُ الصّبَــاحُ،
أبْحَثُ عَنْ زَهْرَةٍ علَّمْنَــاهَــا
كَيْفَ تُضِيءُ دُرُوبَ الشُّهَــدَاءِ
بِرَشَــاشِ المَــطَرِ،
أبْحَثُ عَنْ نَسْمَةٍ فَجَّــرْنَــاهَــا؛
ذَاتَ جُــرْحٍ قالَتْ:
كَمْ نَــزَفْنَــا فَــوْقَ هَــاتِيكَ الصُّخُورِ
مِثْلَ رِيشِ الغَــمَــامِ،
صوتٌ:(... كانَ صرْحًــا...)
كَمْ حَرَقْنَــا مِنْ بَخُورٍ لِتَدُورَ الشَّمْسُ
وتَــمُدَّ الظِّلَّ علَى عُنْقُــودِ الدِّمَــاءِ
المُتَــدَلِّي مِنْ كَفَّيْكَ؛
قُــلْتِ لِي:
هَلْ أفَقْنَــا قَبْلَ الأَوانِ؟
صوتٌ:(أيُّهَــا السّاهِرُ تَغْفُو...)
هَــلْ صُلِبْنَــا كَيْ تتَبَــارَى فِينَــا الرِّمَــاحُ؟
هَلْ تَــمَرَّدْنَــا عَــلَى غَفْلَتِنَــا الشَّهِيَّــةِ
لِنُسَــامَ الخَسْفَ وَيَرْكَبَــنَــا البَأْسُ؟
هَــلْ نَــزَعْنَــا سَهْمًــا دُونَ السِّنَــانِ؟
صَوْتٌ:(...لا تقُلْ شِئْنَــا...)
فِي عَيْنَيْهَــا نُجُومٌ تَنْضُجُ كاللَّحْنِ
وشِهَــابٌ يُولَـــدُ مَصْقُولاً/ فِي سَـــدِيمِ
الأُمْنِيَــاتِ
معْرَكَـــةٌ قَدْ خَسِرْنَــاهَــا. وَتَرٌ يَسْقُطُ.
مَرْكَبَــةٌ أَغْرَقُــوهَــا. دَفَّةٌ حَــادَتْ. بَوْصَلَةٌ
أَفْسَــدُوهَــا. حُلْمٌ غَــوَّرَهُ طَيْشُ الأَجْدَادِ
الجَـــارِي فِي الشُّرْيَــانِ / وَعْدٌ يَفْرُطُ.
لكِنَّهُ مَحْفُورٌ نَغَمًــا فِي أمْشَاجِ النَّــارِ.
فِي عِنَــادٍ قالَتْ:
هلْ هَزَمَتْنَــا فَــوْضَــى الصَّهَــوَاتِ؟
أَسَقَطْنَــا ثانِيَــةً فِي وادِي السَّاحِرَاتِ
أمْ هِيَ هَــدْأةُ عُرْسِ السّنابِلِ؟
صوْتٌ:(أينَ مِنِّي مجْلِس...)
مُــدَّ يَدَيْكَ إلى صَدْرِي
وافْتَحْ نافِــذَةً
لِتَـــرَى مَــا اجْتَــرَحَتْهُ الأَقْــدَاحُ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تنقيح
-
الحبّ في غياهب القمع
-
جماليات الفظيع: قراءة في قصيدة أبي تمام
-
hell-space
-
ذكريات
-
عِلاجٌ وَحِيدٌ
-
الضمير
-
المُعلِّمُ
-
عمرية: أفق نهدٍ
-
متى تعودين
-
تَضَارِيسُ الليْلِ
-
على شاطِئِ الأَمْسِ
-
خلعْنَا القبيلة (رسالة تأبط شرا إلى عروة بن الورد)
-
دِفَاعًا عنِ الصَّعَالِيك (حماسَة عروة بن الورد)
-
رسالة الشنفرى إلى عروة بن الورد
-
العَهْدُ (من الصعاليك إلى عروة بن الورد)
-
إلى الصعاليك (نشيد عروة بن الورد)
-
عروة بن الورد
-
سوناتا 2
-
سوناتا
المزيد.....
-
نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من
...
-
روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي
...
-
طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب
...
-
الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو
...
-
الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض
...
-
الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة(
...
-
شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و
...
-
في وداعها الأخير
-
ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
-
عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|