أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تعليق على ما كتبه البعض عن المغتربين .














المزيد.....

تعليق على ما كتبه البعض عن المغتربين .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5930 - 2018 / 7 / 11 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذين غادروا العراق ولأسباب مختلفة !...

السؤال الذي من الضروري طرحه !.. والإجابة عليه ؟...

هل هؤلاء الذين تنعتوهم بالتباهي والفخر بجنسيتهم الأجنبية الجديدة ، والتي منحتهم هذه الدول الحد الأدنى من العيش الكريم ، ووفرت لهم ولعوائلهم كل ما يحتاجه الإنسان من خدمات وسكن وعلاج ودراسة ، وحرية التعبير وحمايتها للكرامة الإنسانية ، والتعامل معهم باحترام ومن دون تمييز ؟.. والتي حرموا منها في بلدهم ، ومارسوا معهم كل أنواع الإرهاب والظلم وغياب الحقوق والحريات كما هو شعبنا والذي عاشه في ظل الأنظمة الإرهابية المجرمة لفترات طويلة وما زال كذلك !..

من الذي دفعهم للهجرة الى هذه البلدان ؟..

ألم يكن القمع والاضطهاد والحرمان ومسخ الكرامة الإنسانية من قبل تلك الأنظمة ؟.. وهل تعتقد بأن معانات هؤلاء المغتربين قليلة وغير ذا أهمية ؟..

أم أنهم دفعوا ثمن غاليا جراء تنقلاتهم المذلة والمريرة الى بلدان الشتات ، وهم يبحثون عن بلد يأويهم ويهدئ من روعهم ، ويبحثون عن وسيلة يجددون بها جوازات سفرهم المنتهية ، أو عن بلد يقبل باقامتهم فيه ، والبحث عن فرصة عمل مهما تكن وضيعة أو غير ذلك ، ليسدوا من خلالها رمقهم وعوائلهم ، هل عشت هذه السنوات سيدي الكريم ، وكم هي حجم وثقل هذه الهموم والمعاناة خلال هذه العقود من السنوات ؟..

لا تنظر الى الأمور بسطحية ، وعدم الغور عميقا في جوهرها وفحواها ، فالمشكلة أكبر بكثير من عملية الهروب من هذا الواقع المرير والمؤلم والماسخ لأدمية الناس ولإنسانيتهم وكرامتهم ، ولم يقل هؤلاء لأحد !.. بأنهم كانوا سوبر مان ولا مونتكرستو وروبنهود عصرهم !..

لا .. كانوا مجبرين وغير مخيرين !!.. ولم يددعوا البطولة وصنع المعجزات !.. كانوا يريدون الحفاظ على هويتهم وعلى كرامتهم وعلى حقهم في الحياة كباقي أقرانهم من الجنس البشري !..

فهل هذا كثير عليهم يا صديقي العزيز ؟..

ومع كل ذلك وما شاب حياتهم من عسف وقهر وابتزاز ومهانة وظلم وقمع ، بالرغم من كل ذلك لم يترفعوا على أبناء جلدتهم ، وبقيت الأغلبية الساحقة من هؤلاء أوفياء لوطنهم ولشعبهم ولتراثه الضارب في عمق التاريخ .

كانوا وما زالو يعيشون ألام ومعاناة هذا الشعب الكريم ويحملون همومه ويعيشون مصائبه بكل تفاصيلها ، والكثير منهم مازال يقوم بواجبه تجاه من لهم حق عليه كصلة القرابة والدم والمصير ، وكل حسب قدرته وما يستطيع ، وكما بينت مازال الكثير من هؤلاء ورغم مرور عقود من عمرهم في المنافي وبلدان الشتات ، فهم لم يتنكروا لأُصولهم وجذورهم العراقية ، ويتغنون بهويتهم كونهم عراقيين بكل أعراقهم وأديانهم ومناطقهم ، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ::::: !!...

كل العرفان والوفاء لوطننا العراقي ولشعبه الصابر ، الذي نأمل بأن يتمكن شعبنا من إعادة بناء دولة ديمقراطية علمانية ، دولة مواطنة وقبول الأخر يتساوى فيها الجميع ، وأن يحل الأمن والسلام والتعايش بين مكوناته .

دولة خالية من الحرب والدمار ، ومن دون تمييز وعنصرية وكراهية وتصحر فكري ومعرفي ، دولة تساوي بين أبنائها وبناتها .

هذا لن يتحقق إلا بوحدة نضال السواد الأعظم من الناس ، والعمل لخلق شروط التغيير وإعادة بناء النظام السياسي الجديد .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى كل من لم يسمع رأيه وغير مطاع !!؟..
- ماذا يعني لنا ؟.. الدولة المدنية الديمقراطية ؟
- هل تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين هو الحل ؟
- الطائفية ومخاطرها في اهيار الدولة والمجتمع تعديل .
- مواساة للأديب الكبير سعدي يوسف .
- شعبنا قد أتخم بوعودكم ونفاقكم أيه الأمريكان !..
- ما العمل لمعالجة الوضع الراهن ؟
- حريق صناديق الاقتراع في بغداد ؟
- لا أدري على من بكيت ؟..
- نحن في زمن الا دولة والا قانون !!..
- يا خبر بفلوس .. بكرة يصير ببلاش !!..
- نظامنا السياسي يدين نفسه !..
- مجنون يهذي !.. والعقلاء يسمعون ..2018 م
- تعرض المقر العام للحزب الشيوعي العراقي لعبوة ناسفة ولقذيفة ه ...
- حزين لهذه النتائج التي تعيد الفاسدين .
- عتاب المحب .. بلس للجراح .
- حوار قبل الانتخابات ..
- متى يستعيد نظامنا السياسي وعيه
- نداء ... يا جماهير شعبنا ...
- جلسة سمر ..


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تعليق على ما كتبه البعض عن المغتربين .