أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عتاب المحب .. بلس للجراح .














المزيد.....

عتاب المحب .. بلس للجراح .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راعني ما قرأته قبل قليل من إحدى الرفيقات العزيزات ، وتناولها أحد رموز الحزب ومناضلية ، وهو كلام في غير محله ولا حضوض له على أرض الواقع .
وحتى النقد والنقد الذاتي له شروطه وضوابطه وسياقاته ، كنت أتمنا على الرفيقة أن تكون أكثر صبرا ، وتتمتع بشيء من الموضوعية في طريقة وأُسلوب النقد وتبيان دوافعه وأسباب ، بحيث لا يعكس تصور الاخر ، بأنه ينطلق من موقف شخصي وذاتي !.. فهذه الطريقة تفقد النقد جوهره وفحواه والهدف الحقيقي منه ، وهذا شيء مهم وجوهري ، حتى لا نقع في فخ الشخصنة والتجريح والتسفيه .
فأقول للعزيزة ( ه ) :

ما هذا يا سيدة ( ه ) ؟.. هل هذا الكلام يصدر من إنسانة كان صوتها عاليا للدفاع عن الحزب وعن قياداته وكوادره واعضائه ومناصريه !..

إذا اختلفنا مع الحزب أو مع منظمة أو كادر حزبي ، فهذا لا يعطينا الحق في الافتراء والكذب والتسويف ، وأي محاولة للانتقاص من تأريخ ونضال الحزب ورفاقه ، وكما تعرفين مصيره الفشل ، وتجارب الحياة تعطيكِ وللأخرين عظة وتجربة .

أين وصل الذين ماثلوا الحزب العداء ؟..

ما قرأته وما صدر منكِ !.. ليس فقط غير مقبول ، بل هو يسيء إليك قبل أن تنالي من الحزب ورفاقه .

الحزب لا يمثله شخص أو جماعة ، بل هو تأريخ وعطاء ونضال وتضحيات امتد عبر سفره الطويل والخالد ، هو مدرسة عريقة ومجربة ، يفخر بهذا التأريخ كل إنسان شريف ، وذي بصر وبصيرة ، ولديه حس وطني وغيور على هذا التراث الثر للشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد .

وأخيرا أُريد أن أقول لكِ شيء واحد ، يا صديقتي العزيزة ورفيقتي ( ه ) ..

كثيرا ما اختلفت مع الحزب ، وفي أُمور عديدة ( فكرية .. سياسية .. تنظيمية ) وحتى الحظة وقبل فترة ليست بالطويلة حول ( التحالف المدني الديمقراطي .. وتحالف سائرون ) وكان لدي وجهة نظر مختلفة مع رأي الحزب ، حالي حال الكثيرين من الذين أشروا وبكل وضوح وصراحة وحرص ، وبينوا وجهة نظرهم وموقفهم من كل ذلك ، داخل منظمات الحزب وهيئاته المختلفة ، ومنهم من ذهب أكثر من ذلك وصرح عن رأيه جهارا نهارا وعبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ، وبما فيهم أنا بالرغم من كون ذلك يشكل سابقة لم يعتاد عليها في العمل الحزبي ولم تقر في عرفنا الحزبي .

أقول وبكل أمانة بأن هؤلاء أغلبهم ، لن يتبادر لذهن الكثيرين من هؤلاء الرفاق والأصدقاء وأنا منهم ، أن يطعن بالحزب وبقيادات الحزب وبرفاق الحزب ولا بسياسة الحزب ، منطلقين من كل ذلك ، بأن الحزب مؤسسة اجتماعية فكرية وسياسية وكمنظمة قائدة ورائدة للنضال الذي يقوده لتحقيق أماني الناس وتطلعاتهم وتحقيق أهدافهم ، والدفاع عنه وعن تحصينه من كل شائبة ، هي مسؤولية اجتماعية لا تخص الشيوعيين وحدهم ، وإنما كل الشرفاء والوطنيين والمخلصين ، هؤلاء جميعهم معنيون بالدفاع عن هذه الهامة الوطنية العملاقة والعظيمة ، التي تم تشييد صرحها بالدم والدموع ، وعبر نضال شاق ودؤوب ، ولا يجوز وغير مسموح النيل والانتقاص منها ومن مكانتها ، فهي تشكل الدعامة القوية مضاف لرصيد شعبنا وإرثه النضالي والكفاحي .

أُكرر محبتي وتقديري إليكم رفيقتي العزيزة ، وأنا متأكد بأنكِ لا تقللي عنا حرصا على هذا الصرح العظيم الذي اسمه الحزب الشيوعي العراقي ، ولربما كان موقفا انفعاليا لما قد تكوني تعرضتِ له وأقدر ذلك ، يبقى الحلم والروية والتفكر والصبر هو ديدن كل العقلاء والمتبصرين .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار قبل الانتخابات ..
- متى يستعيد نظامنا السياسي وعيه
- نداء ... يا جماهير شعبنا ...
- جلسة سمر ..
- الحزب الشيوعي طليعة الطبقة العاملة وقائدها ومنظمها .ا
- مخلوقات الكواكب الاخرى
- هل يمكن إعادة الحياة الى الموتى ؟
- صدق الله وكذب المكذبون والمنافقون !!..
- دعوات مقاطعة الانتخابات وتأثير ذلك على الوضع العراقي !!..
- شبح الحرب والعدوان يخيم على المنطقة !
- لا تحسبوا رقصي بينكم طربا / تعديل 2018 م
- ماذا يشغل القوى السياسية العراقية اليوم ؟
- الوطن .... والشوق إليه والحنين !
- الانتخابات العراقية !.. ولعبة الأرنب والغزال !..
- سجدت لعرشها .. في كل حين ..!
- مشروع التحكيم العشائري حيز التنفيذ ؟؟!!
- ذكريات عطرة .. من تأريخ مجيد .
- والدة عبد الغني الخليلي تأكلها الذئاب !!؟ / تعديل
- تركيا دخلت سنجار .. فأين السيادة يا حكومة ؟
- هل شعبنا مدرك من الهدف الحقيقي للانتخابات ؟


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عتاب المحب .. بلس للجراح .