أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الوطن .... والشوق إليه والحنين !














المزيد.....

الوطن .... والشوق إليه والحنين !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5841 - 2018 / 4 / 10 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطن .. والشوق إليه والحنين !

نعم .. إِنَّهُ شيء محير !..

عندما غادرنا العراق قبل أربعين سنة !..
كانت عيوننا شاخصة نحو شيء اسمه بلد الاباء والأجداد !.. وبعد احتلال العراق في 2003 م كنا نتلهف بالعودة الى وطني !.. في الخليج الذي يسأل عني .. أين مني مهد الصبا أين مني ؟!..
نهاية تموز 2003 م عدنا الى مسقط رأسنا بهرز ، على أمل أن نضع الرحال ونستريح من عناء الغربة ومثالبها ، ونغادر الذل والشقاء والعذاب الذي عشناه ، والبعد عن الأهل والأحبة والخلان !..

استبشرنا خيرا !.. تمضي الأيام والأشهر .. وتتضح لنا أُمور نجهلها وحقائق مرة أصبحت تقض مضجعنا ، ومنها بدئنا نشعر بالاغتراب ونحن بين الأحبة والأهل ، وفي نفس الأرض التي ولدنا في مرابعها وفي أفيائها وضلالها ومروجها وبساتينها !..

تغيرت أُمور كثيرة لم نألفها من قبل !.. وحتى البعض كان ينظر إلينا وكأننا جئنا من كوكب زحل ، أو المريخ أو عطارد ؟..
ولم نكن قد خرجنا من رحم تلك الأرحام الطيبة المعطاء والكريمة ، ناهيك عن تململ القوى الإرهابية لتعبث بأمن البلاد والعباد في أواخر عام 2004 م ، الذي بدء فيه العد العكسي بدوران عجلة الموت والإرهاب والعنصرية ، وثقافة التصحر والجهل والسلفية ، وتكريس نهج الطائفية السياسية العنصرية البغيضة ، من خلال القتل والتشريد والتهجير لدواعي ( طائفية وقومية ، وعلى أساس المنطقة والدين ، هذه الثقافة التي كادت أن تندثر في أنحاء المعمورة والتي استمرت في العالم الغربي لما يقرب على ألف عام ، واليوم تعود إلينا نفس الثقافة ونفس الفلسفة ونفس ذلك النهج والسلوك ، فتخرج من رحم لا يختلف في جوهره وفحواه وأهدافه ، عن تلك القوى التي عاثت في الأرض فساد لمدة تقارب الألف عام . ولهذه الأسباب ولغيرها عدنا من جديد وأبصارنا شاخصة الى بلدان الاغتراب التي أشعرتنا بالأمن والأمان وبشيء من الاستقرار الذي افتقدناه على أرضنا وفي وطننا وبين اهلينا واحبتنا وأبناء جلدتنا وقومنا !..

أين يكمن الخطأ ؟ ..
هل هو في تكويننا وفي جيناتنا وبجنسنا ؟..

أم في نمط تفكيرنا وفلسفتنا وثقافتنا ؟.. أم لا هذا ولا ذاك ؟؟ .. أم في نظامنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي والقيمي ؟..
أم في كل ما ذكرناه وأشياء أخرى ؟..
أنا أعتقد بأن جلد الذات لا يجدي نفع !..
ولا يغير من الأمر شيء من دون العمل الجاد والمساهمة الفاعلة من الأغلبية الساحقة من الناس ، وفي مقدمتهم العلماء والمفكرين والمثقفين بكل شرائحهم ومسمياتهم ، من خلال تبيان الحقيقة للسواد الأعظم من الناس ، والوسيلة الناجعة والسبيل الأسلم نحو حياة إنسانية يتعايش فيها الجميع ، بحرية وكرامة وعيش رغيد ، وحث هذه الأغلبية بالمساهمة الفاعلة والنشيطة والفعلية ، لتغيير هذا الواقع .

وبعكسه ، ستستمر عجلة التخلف والتصحر والموت والدمار والخراب تدور ، حتى تتمكن قوى التغيير أن تفعل فعلها ، وتأخذ بالمبادرة لتغيير هذا الواقع ، من خلال إيقاف قاطرة الموت والخراب ، وتحريك عجلة قاطرة الحياة بديلا عنها وعن ألامها وكوارثها .

وفي تلك الحالة ستكون الأرض كل الأرض في عالمنا الفسيح ، مقرا ومستقرا ومفر .. ومكان أمان وسلام ورخاء وتعايش لكل بني البشر ، وسيستأنس الجميع بجمال الحياة الفاتنة الساحرة ، وينعموا بخيرات الأرض ما ظهر منها وما هو في باطنها ، ونسترخي في أي بقعة من بقاع الأرض ، ونستمع للسيدة ماجدة الرومي وهي تشدو بصوتها الساحر ( كم جميل لو بقينا أصدقاء ) ولمن يشتاق لبقعة أرض قد عشقها وأحبها وما له من ذكريات في ربوعها ، فليذهب ويصغي للصوت الصبوح المفعم بالدفيء والعاطفة والحنين في أغنيتها الرائعة السيدة فيروز ( سنرجع يوماً إلى حيّنا ونغرق في دافئات المنى
سنرجع مهما يمرّ الزمان وتنأى المسافات ما بيننا
فيا قلب مهلاً ولا ترتمي على درب عودتنا مُوْهَنَا
يعزُّ علينا غداً أن تعود رفوف الطيور ونحن هنا
هنالك عند التلال تلالٌ تنام وتصحو على عهدنا
وناسٌ هم الحبُّ أيّامهم هدوء انتظار شجيُّ الغنا
ربوع مدى العين صفصافها على كلّ ماء وَهَى فانحنى ) .

صادق محمد عبد الكريم الدبش .
10/4/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية !.. ولعبة الأرنب والغزال !..
- سجدت لعرشها .. في كل حين ..!
- مشروع التحكيم العشائري حيز التنفيذ ؟؟!!
- ذكريات عطرة .. من تأريخ مجيد .
- والدة عبد الغني الخليلي تأكلها الذئاب !!؟ / تعديل
- تركيا دخلت سنجار .. فأين السيادة يا حكومة ؟
- هل شعبنا مدرك من الهدف الحقيقي للانتخابات ؟
- كل الأغاني انتهت إلا أغاني الناس .
- ما جاد به العقل وما .. حفظ الفؤاد .
- لقاء يجمعنا .. من دون موعد ولا ميقات !..
- لماذا تحالف الصدريين والشيوعيين ؟
- أي من الدول نحن نريد ؟
- هل أُصيب حكامنا في العراق بالصمم ؟
- العداء للشيوعيين هو عداء للتقدم وللحضارة .
- فلا رجعت أُم عمر ... ولا رجع الحمار ؟!
- قالت فأحسنت القول ..
- المرأة وعيدها .. الثامن من أذار !..
- في أي عهد نعيش ؟
- فالح عبد الجبار في ذمة التأريخ .
- هل العبادي طوق نجاة لعراق جديد ؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الوطن .... والشوق إليه والحنين !