أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - المرأة وعيدها .. الثامن من أذار !..














المزيد.....

المرأة وعيدها .. الثامن من أذار !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 02:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وانا اتصفح ما يكتب في مواقع التواصل ، ونحن في شهر اذار !.. وهو شهر يطل علينا جالبا معه الخضراء والنماء والوجوه المستبشرة بقدوم الربيع في بلاد الرافدين !
ولم ألمس من الصبايا والصبية على وجه الخصوص ، بأن يجدن علينا بما تختزن مشاعرهم تجاه الربيع والجمال والحب والامل ، في حياة نسعى ونعمل بأن تكون أجمل .
والبعض يسأل !.. لماذا نحن نعود القَهْقَرَ ؟.. ولن نواكب حركة الحياة !.. وما هي الوسيلة لأن تكون حياتنا أكثر عنفوانا وألقا وأملا وعمل ونشاط نحو ربيع الحياة !
على فكرة ربما سيتبادر الى الذهن بأني شاب بعمر الثلاثين !
وأتحدث بلغة الربيع والجمال .. والكياسة واللباقة والشعر وأتغنى بجمال ومباهج الحياة التي نعيشها مرة واحدة ولا شيء بعدها أبدا !
فأقول لصديقاتي واصدقائي الذين أجلهم وأحترمهم ... بأني تجاوزت الثالثة والسبعين !.. ولن يبقى من العمر إلا بقية أسعى لأعيش البقية الباقية بأمل واثق بأن الحياة مهما عسر أمرها وَاكْفَهَرَّتِ وضاقت ، فتبقى جميلة ورحبة وتستحق أن نتعامل مع الزمن بأنه أثمن ما منحتنا الطبيعة ، لذلك علينا أن نقدس الزمن لنجني فوائده بما يعود علينا ومن هم حولنا بالخير العميم ، أو على أقل تقدير أن لا نلحق الضرر بهم إذا لم نستطيع بمساعدتهم وهذا أضعف الإيمان .
أنا احب الحياة ومباهجها ، ولن أشيخ لتقدم العمر ، فأنا أُجدد الحياة في دواخلي وفي عقلي وتفكيري ، ولن أنتظر الموت يوما أبدا ، ولكن أدعه هو من ينتظرني .. وهو حر بما يرى وأنا لا تقيدني هواجسه ، فهو مصير كل كائن حي .. فلماذا أدعه بعكر صفو حياتي .
أملي بالشبيبة على وجه الخصوص أن يخلقوا كل ما يسعدهم ويغير نمط حياتهم مهما كان الحيز في ذلك ضيقا ومحدود ، فالإنسان كائن عجيب وعظيم وهو صانع لكل شيء وخالق كل شيء ، من خلال قدرته على التفكير والابداع وصنع الحاضر والمستقبل الأفضل في كل وقت وحين . أما عن المرأة فقد كتبت إضافة في حيز من ترانيم الفيس بوك وقلت :

الناس أصبحت تبتعد عن ملامسة الواقع ، والعمل على تغييره ، وعلى بناء واقع جديد في عراق جديد ، تقوم فيه دولة المواطنة والعدل والمساوات ، لا دولة المكونات والطائفية السياسية وأسلمة السياسة .

يجب ان ننفتح على الحضارة الإنسانية ولا نبقى اسيري لثقافة ماتت وتم قبرها منذ قرون .
يجب أن ننفتح على مختلف الفنون والعلوم والادب والثقافات ، ونبني عراق يقوم على دولة المؤسسات والقانون وحقوق الإنسان ، وإنصاف المرأة ومنحها حقوقها كاملة ، وعدم ركنها في الزاوية كأي بضاعة تم استهلاكها ، ونعود اليها متى اقتضت الحاجة لذلك !...
ولا يمكن للمجتمع ان يرقي الى العلياء والرقي والتقدم ، النساء مُقَرَّنِينَ بالأصفاد ، وتمنع حركتها وتصادر حريتها وتنتقص كرامتها وأدميتها .
وأي شعب لا يمكنه التحرر من العبودية والاسترقاق الجنسي أو الاستعباد الجنسي ، ونصفه مهان وموضوع في زنازين وأقبية وبيوتات مختومة بالختم الأحمر .
قبل ثمانين عام قالها الزهاوي ، وصدق في ما ذهب اليه وأصاب كبد الحقيقة ، فالمرأة التي ما زالت تعتقد بأن الحجاب هو فرض عين ويحميها من كل الشرور والأثم !.. فأعتقد على هذه المرأة أن تذهب الى الطبيب النفسي لتتعالج من هوس فكري وثقافة متخلفة ، المراد من ذلك إستعبادها ، وجعلها تابعة الى الرجل ويقودها ويوجهها كما توجه الأنعام والإبل !..

حيث قال :

مزقي يا ابنـة العراق الحجابا ـ واسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيـه أو احرقيـه بلا ريثٍ ـ فقد كــان حارســاً كذابا
زعموا أن في السفور سقوطاً ـ في المهاوي وأن فيـه خرابا
كذبـوا فالسفور عنوان طهرٍ ـ ليس يلقى معرّةً وارتيـابـا .

ولا أضن هناك امرأة ترضى لنفسها ولكرامتها ، كونها كائن مفكر عاقل راشد ، بأن تكون تابعة لكائن مثلها ولا يتميز عنها بشيء .
مخلصا أتمنى حياة أجمل وأسعد للمرأة بعيدها ، وأن تعيش كاملة الأهلية وتتمتع بكامل الحقوق وترتقي أعلى المناصب في الدولة والمجتمع .

وهذا لن يتم إلا من خلال رفض هذا الواقع المفروض على النساء من قبل نظام فاسد ومتخلف وقاتل لكل شيء جميل وأولها وفي مقدمتها المرأة ، فهي همزة الوصل بكل شيء جميل وعظيم وراقي في حياتنا الكونية ،
كل عام والمرأة في ثورة على واقعها .. وفاز بالذات من كان جسورا .
ختاما نهديكم مقتطف من قصيدة للجواهري الخالد وعنوانها ،

حييتهن بعيدهن :

حييتـهـن بعيـدهنـه من بيضهن وسودهنه

وحمدت شعري ان يرو ح قلائـدا لعقودهنـه

نغــم القصـيد قبستـه من نغمـة لوليدهنـه

كم بسمة لي لم تكن لولا افترار نضيدهنه

ويتيمـة لي صغـتهـا من دمعة بخدودهنه

انا وكل جهـودنـا للخير رهن جهودهنه

صادق محمد عبد الكريم الدبش .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أي عهد نعيش ؟
- فالح عبد الجبار في ذمة التأريخ .
- هل العبادي طوق نجاة لعراق جديد ؟
- هل يمكن أن تقوم دولة المواطنة بغياب ركائزها ؟
- قول على قول !.. حزبنا الشيوعي العراقي والزمن الرديء .
- يوم الضحايا الشيوعيين 14 شباط.
- ناغيت قلبي عندما هَوَتْ مَراكِبُهُ !
- مبكرة سيدتي !... ماذا دهاك؟
- هناء ادور مناضلة وناشطة ديمقراطية مرموقة .
- عن الحق لا تحيد !
- ما زاد حنون في الإسلام خردلة ؟
- الحزب الشيوعي العراقي عرين الرجال .
- العبادي في قائمة النصر والإصلاح ؟
- هذا زمن الطاعون .. !!
- عاما جديدا !.. وهل فيه من جديد ؟
- تغريد السيد العبادي اليوم !
- هل شعبنا يشعر بولادة سنة جديدة ؟
- لا أدعي الفراسة والحذاقة .. ولست بعلام للغيب ؟.. ولكن ؟
- بهرز ... والرفيق حسان عاكف حمودي .
- حول ما يجري من حراك في الأقليم !


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - المرأة وعيدها .. الثامن من أذار !..