|
الحزب الشيوعي العراقي عرين الرجال .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 00:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحزب الشيوعي العراقي عرين الرجال ومدرسة المناضلين .. وموضع احترام شعبنا .
من المؤمل إعلان تحالف بين التيار الصدري من جهة والحزب الشيوعي العراقي وبعض القوى المدنية والديمقراطية ، لخوض الانتخابات القادمة ، وفق منظور سياسي يقوم على أساس المواطنة والدولة المدنية والكشف عن الفاسدين واحالتهم الى القضاء ، والتصدي للطائفية السياسية ، وإشاعة مبدأ التعايش وتقديم الخدمات للناس وغير ذلك .
ولحساسية الموضوع واللغط الذي قد يعتري البعض ، القريبين والبعيدين من هذه القوى المؤتلفة في هذا الاطار ، كون هناك تباين في فلسفة ونهج وسياسة هذه القوى ! الشيوعيين والمدنيين في الغالب ، قوى عَلمانية ليبرالية وطنية ، والقوى الأخرى ( الجناح السياسي من التيار الصدري ) هي قوى إسلامية في نهجها وفلسفتها وسياساتها ، ولكنها قوى وطنية تدعوا الى المدنية والاعتدال والوسطية ، ووقفت خلال العامين الماضيين مع القوى المدنية والليبرالية في سوح التظاهر ، للمطالبة في الإصلاحات والكشف عن الفاسدين ، والبدء في إعادة بناء الدولة وتقديم الخدمات .
فهل هناك ما يمنع من قيام هكذا تحالفات ودعمها وتأييدها ، والدعوة لتوسيع قاعدتها ، من خلال دعوة الاخرين ، الذين لديهم نفس تلك الرؤى للانضمام الى هذا التحالف ، قبل الانتخابات أو حتى بعدها ! فما الضير في ذلك ؟
وهل توسيع قاعدة القوى التي تدعوا الى الاعتدال والوسطية والمدنية ، وبناء دولة العدل والمساوات ؟.. هل هو في الصالح العام أم لا ؟ قطعا كل هذا يصب في صالح شعبنا وقواه الخيرة والوطنية ، وأضحى مطلب جماهيري ملح ، تنادي به قوى الاعتدال منذ فترة غير قصيرة .
على كل الخيرين والوطنيين الحريصين على الخروج من عباءة المتخلفين والفاسدين والمتسلطين على رقاب شعبنا ، أن يباركوا ويدعموا قولا وفعلا هذا التحالف ، والدعوة لتوسيع قاعدته ، وهي خطوة أولى نحو إعادة بناء دولة المواطنة ، ولخلق توازن حقيقي يميل لصالح القوى الساعية لقيام دولة المواطنة ، لتحقيق العدالة والمساوات والامن والسلام ، وتحريك عجلة الاقتصاد والنماء والرخاء ، وتحقيق الاستقلال الوطني ، والتخلص من التبعية ، والذهاب نحو دولة يعتد بها ، تحترم شعبها وتحمي المواطن وتحافظ على امنه ومصالحة ، وتوفر له الحياة الكريمة في العمل والخدمات والسلام والتأخي بين الجميع ، ومحاربة القوى المتطرفة والفاشية والجريمة المنظمة والفساد والطائفية السياسية والمحاصصة والتسلط والغاء الاخر ، والدفاع عن المرأة وعن حقوقها ، وحماية حق الاختلاف وتنمية وتشجيع الحوار والتنوع والاجتهاد والابداع والعطاء ، وتنمية المعارف والعلوم والمعرفة ، والتسويق للثقافة التقدمية ، المتحررة من التحجر والانغلاق والتصحر والظلام والجمود .
هذا هو توجه وسياسة الحزب الشيوعي العراقي ، الذي جسده في وثائقه التي صادق عليها المؤتمر العاشر للحزب ، وما تؤكده وتقره الاجتماعات المكوكية والمتواصلة للجنة المركزية ومكتبها السياسي ، والاجتماعات الموسعة للكادر المتقدم وقيادات المناطق والمحليات وباقي منظمات الحزب في اصقاع الوطن وخارجه ، ووثائقه وما يطرحه عبر إعلامه وصحيفته المركزية طريق الشعب .
فهو يعلن مواقفه واضحة وصريحة ، ودعوته للحوار والتحاور مع كل القوى السياسية والاجتماعية ، التي تضع مصالح البلاد العليا فوق كل اعتبار ، ومع كل من يسعى لتحقيق العدالة والمساوات ويعمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على مبدأ الوطنية والمواطنة ، الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية المستقلة ، ولتحقيق العدالة والسلم المجتمعي .
ولن يغلق الحزب يوما باب الحوار بوجه كل من يريد الحوار الحقيقي ، وليس حوار الطرشان !!... حوار يجمعنا في قواسم مشتركة ، تميل لصالح شعبنا ووطننا ، ويجسد القيم النبيلة والتقدمية ، ويسعى للسلم والأمن والتعايش والمحبة .
هذه هي سياستنا .. وهذا هو نهجنا .. وهذا هو توجهنا ، ونحن كحزب لا نخفي شيء ولا نحجبه عن شعبنا وقواه السياسية .
وعلى كل الخيرين أن يقفوا صادقين ومخلصين ، لمباركة هذا التحالف ودعمه وتشجيع الاخرين على الانخراط فيه ، ودعمه ماديا ومعنويا وقولا وفعلا ، وهو الطريق الاصوب والاسلم لبناء دولة المواطنة وتحقيق العدالة والامن والسلام والرخاء .
ونقول لكل المشككون والمتخاذلون وَالْمُرْجِفُونَ والمنافقون ، الذين لا يسعدهم ولا يسرهم سطوع نجم الحزب الشيوعي العراقي ، المشككين بقدرات الحزب وصدقية توجهاته وفصاحة خطابه وصواب وسداد سياسته ونهجه !.. نقول للجميع حزبنا هو حزب الكادحين والمحرومين والفقراء من شغيلة اليد والفكر ، هو حزب كل الخيرين والوطنيين والتقدميين ، وهو المعبر الحقيقي والصادق عن طموحات وتطلعات شعبنا في الحرية والديمقراطية والتقدم والرخاء ، ولن يحيد عن نهجه وطريقه الذي رسمه واختاره قادته الاماجد في 31/3/1934م ، وعمد تأريخه النضالي بالدماء الذكية ، وجادوا عن حياض شعبنا ونضالاته بالنفس والنفيس ، وقدم عبر تأريخه الطويل ألاف الضحايا ، دفاعا عن الوطن والشعب ، وسيبقى أمينا مخلصا وصادقا لهذه القيم والمبادئ ، بعزيمة قيادته وكوادره ورفاقه ومناصريه وأصدقائه ، ومنظماته الرائدة والمكافحة التي تحمل شرف الدفاع عن سلامة الحزب وصواب نهجه وفكره وعن تأريخه النضالي الثر ، الامينة على تنفيذ سياسته المعبرة عن مصالح الناس وعن تطلعاتهم في الحياة الكريمة والواعدة ، ولن تثنيهم الصعاب والمخاطر لتحقيق أهدافهم والذود عنها ، والتي هي اهداف الشعب والوطن ، وتتحدى بعزيمة جبارة وقوية وشجاعة نادرة ، كل ما يعترض هذه المسيرة ومهما غلت التضحيات.
عاش الحزب الشيوعي العراقي ، فصيل واعي ومكافح ، من فصائل حركة شعبنا الوطنية ، المتصدر لنضالات الكادحين والوطنيين وكل المخلصين .
عاش نضال شعبنا النازع نحو الحرية والتحرر من العبودية والظلام والتصحر ، ومن أجل عراق خالي من الفساد والطائفية السياسية والعنصرية والتعصب ، ومن الفقر والجوع ، ومن الدكتاتورية والإرهاب والظلام ، ولإلحاق الهزيمة المنكرة والتامة للإرهاب ومنظماته المختلفة ، والتصدي للجريمة المنظمة ولتجار المخدرات والسلاح والمتاجرين بالبشر . عاش العراق حر رخي وسعيد وأمن ، وعاشت قوى شعبنا الوطنية والتقدمية .
صادق محمد عبد الكريم الدبش . 14/1/2018 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العبادي في قائمة النصر والإصلاح ؟
-
هذا زمن الطاعون .. !!
-
عاما جديدا !.. وهل فيه من جديد ؟
-
تغريد السيد العبادي اليوم !
-
هل شعبنا يشعر بولادة سنة جديدة ؟
-
لا أدعي الفراسة والحذاقة .. ولست بعلام للغيب ؟.. ولكن ؟
-
بهرز ... والرفيق حسان عاكف حمودي .
-
حول ما يجري من حراك في الأقليم !
-
في أخر الليل !...وقفنا عند ضحكتها !
-
لغة التصابي .. كلمتها !
-
إعادة إنتاج الأزمات !
-
أين الدولة ؟.. من العراق وشعبه ؟
-
عام اخر يجر اذياله .. وما زال الجرح ينزف !
-
خبر جديد .. وتعليق !
-
سؤال من صديقة !.. فأجبتها عليه .
-
الذكرى الثانية لرحيل الرفيق فلاح مهدي جاسم .
-
الإرهاب والفساد !.. وجهان لعملة واحدة .
-
لسحرها القابض على تلك الظنون !
-
لا نمزح مع العابرين !
-
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر !
المزيد.....
-
ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس
...
-
لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
-
إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن
...
-
رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس
...
-
مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
-
شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
-
غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب
...
-
قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
-
ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
-
إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب
المزيد.....
-
الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو
/ زهير الخويلدي
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
المزيد.....
|