أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لقاء يجمعنا .. من دون موعد ولا ميقات !..














المزيد.....

لقاء يجمعنا .. من دون موعد ولا ميقات !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 06:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقاء يجمعنا .. من دون موعد ولا مبقات !..

في احدى المرات !.. إلتقيت الله في مكان لم اكن أتوقع وجود أحد هناك باستثناء غانيتي !..

بالحقيقة فاجئني وجوده وتواضعه !..
فهو ليس مثل هؤلاء المؤمنين الأتقياء ؟!..
سلم علينا واستأنس بلقائنا ، وكان سعيدا جدا بوجودنا لوحدنا في هذا الفضاء الواسع والموحش كذلك !.. وبعد سلامه والتعبير عن سعادته بهذا اللقاء ، سألنا ما رأيكم بربكم ؟.. وكيف تروه ؟ .. هل منصف .. عادل .. كريم .. صادق .. عطوف ورحيم بعباده ؟ ..

وكيف تشاهدون تعاملكم أنتم فيما بينكم ؟.. وهل تحبون بعضكم ؟..

وهل الكون بات لا يسعكم ، والخيرات التي منحتكم إياها لا تكفي كل هذه المخلوقات ؟..

ولِمَ تُكفرون بعضكم ؟.. ويقتل بعضكم الأخر ؟ ..
فاستغربت غانيتي وحبيبتي من تسائل الله ؟ ..

وهو خالقنا وولي نعمتنا ، والباعث للخير والشر في هذه المعمورة ؟..

فسألته قائلة !... ربنا أليس من الغرابة بمكان أن تسألنا عن تلك الأُمور ؟..

وأنت بيدك مفاتيح الكون كله ، وبيدك الخيرات والارض ومن عليها ، وبيدك الخير والشر ؟؟...

فاستهجن تساؤلات غانيتي وعنفها ووبخها وقال !...

من قال لكم كل تلك التخريفات والإفتراءات على خالقكم ؟ ..

وفي أي من كتبي أمرتكم بذلك ؟ ..

فقلنا له لا عليك ربنا !.. ربنا من المفيد جدا بأننا إلتقيناك في ليلة سمرنا هذه ، وفي أُنسنا والتصابي ، وفي تلك الليلة المقمرة البهيجة !..

فقال إسمعوا وبلغوا رسالتي لبني جنسكم !..

الخير أنتم تصنعوه .. والشر أنتم فاعلوه ، والخيرات وإنتاجها أنتم وبيدكم ولا شيء غير ذلك !..
وأنا لا أُرزق الكسالا والعاجزين والخاملين ، ولن أنصب أحد ليول عليكم !..

فكلكم أحرار بما تعملون وما تتبعون ، ولن أُعاقب أحد دون أن يرتكب خطأ أو خطيئة وأعفي عن كثير !..

والحب والكراهية من صنعكم ، ومساعدة بعضكم هو من وحي وجودكم على هذه الارض التي باركتها بوجودكم ، وهي لكم وطوع أمركم !..

إعملوا خيرا تجدوه ، ومن يعمل شر لا يجزى إلا مثله ، وأنا أُحب كل المخلوقات ورحيم بعبادي ولا أُضمر الشر أو الكراهية والحقد لأحد أبدا!..

ربنا أسعدنا وجودك وحديثك وتواضعك ورقتك ومحبتك ورحمتك !..

هو أنا كذلك !..

هل لنا أن نسألك وأنت معبودنا ؟..

فقال بلا ..

أين أنت تواجدك ومكان سكناك ودارك ؟..

لأننا بالحقيقة في حيرة بالغة من أمرنا !..

لدينا في العراق أكثر من ربع مليون بيت لك ومن مختلف الأديان والملل والطوائف ؟..

ففي أي واحد من هذه البيوت تسكن ؟..

فأجابنا متبسما وضاحك وقال !..

هذه ليست ببيوتي !!.. هذه بيوتهم هم ! ..

أرادوها سجون وأقبية وأماكن لعبوديتكم وأسركم ولمنعكم من التعرف على خالقكم !..

بيتي في كل حيز على هذه الارض المباركة ..

وأنا رب كل تلك المخلوقات ، وأُب الجميع وأحرص على سعادة الجميع ، وأنا رؤوف ورحيم بالناس ، ولست بجلاد أو قاتل ولا معذب أو جاحد .

ثم قال أُوصيكم بالمحبة والتعاون والعمل والصدق والأمانة والتسامح فيما بينكم كبشر ولا تعتدوا على احد !..
تركنا بأحسن مما إستقبلنا ، وودعا لوجودنا الراحة والسلام والأمان وانصرف !..
تمنى لنا قضاء وقت طيب جميل .

فطارت من الفرح غانيتي وقدري وحبيبتي وقالت !..
لقد إلتقيناه وتحدثنا معه واوووو !.. هذا هو الله الذي كان يتحدث معنا قبل قليل ؟..

أنا لم أخف منه .. هكذا قالت وبتعجب وفرح عميق !..

حبيبي لقد غمرنا بتواضعه ومحبته ولطفه وحنانه ودماثة خلقه وسموه ورفعته .. با له من رب كريم وجميل ورائع !..
أَلَمْ يكون من الأَجدر بنا أن ندعوه ليقضي بعض من الوقت لنتسامر ونتحاور ونتجاذب اطراف الحديث سويتا ؟.. هكذا قالت هذه الفاتنة اللعوب !..

حقا هذا رب طيب جميل وكريم ، محب للخَلْقِ ولجميع البشر وكما بين لنا !!..

لماذا هؤلاء !.. الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء من الله على عباده ، يصورون الله وكأنه جبار منتقم وقاس ، وليس في داخله الرحمة ؟..

فقلت لها ألم يقل بأن هؤلاء يريدون أن يستعبدوكم ؟.. وأن هذه ليس ببيوتي ، وأن بيتي في كل مكان فيه عدل ورحمة ومحبة وسلام ، في كل مكان على هذه الارض ، وزرعت الخير والوفاء والتعايش في داخل كل نفس زكية طاهرة تقية ، التي تسعى لزرع المحبة بين الناس ولفعل الخير .

هكذا هو الله !.. هل فهمتي حبيبتي ؟..

بلا حقا رأيته وسعدت بمناضرته ولقياه !..
وبعد أن إنتهت سهرتنا والتنابز بالهمس واللمس وبحسن الكلام ، وتناغم ذلك مع ما نعتقده وما جُبلنا عليه من قبل !..
طوبا لمن يزرع الخير والمحبة والنماء والتعايش بين الناس .

صادق محمد عبد الكريم الدبش .
20/3/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحالف الصدريين والشيوعيين ؟
- أي من الدول نحن نريد ؟
- هل أُصيب حكامنا في العراق بالصمم ؟
- العداء للشيوعيين هو عداء للتقدم وللحضارة .
- فلا رجعت أُم عمر ... ولا رجع الحمار ؟!
- قالت فأحسنت القول ..
- المرأة وعيدها .. الثامن من أذار !..
- في أي عهد نعيش ؟
- فالح عبد الجبار في ذمة التأريخ .
- هل العبادي طوق نجاة لعراق جديد ؟
- هل يمكن أن تقوم دولة المواطنة بغياب ركائزها ؟
- قول على قول !.. حزبنا الشيوعي العراقي والزمن الرديء .
- يوم الضحايا الشيوعيين 14 شباط.
- ناغيت قلبي عندما هَوَتْ مَراكِبُهُ !
- مبكرة سيدتي !... ماذا دهاك؟
- هناء ادور مناضلة وناشطة ديمقراطية مرموقة .
- عن الحق لا تحيد !
- ما زاد حنون في الإسلام خردلة ؟
- الحزب الشيوعي العراقي عرين الرجال .
- العبادي في قائمة النصر والإصلاح ؟


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لقاء يجمعنا .. من دون موعد ولا ميقات !..