أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - دعوات مقاطعة الانتخابات وتأثير ذلك على الوضع العراقي !!..














المزيد.....

دعوات مقاطعة الانتخابات وتأثير ذلك على الوضع العراقي !!..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوات مقاطعة الانتخابات وتأثير
ذلك على الوضع العراقي !!..

ما زالت هناك أصوات تنطلق من هنا وهناك ، تدعوا الى مقاطعة الانتخابات !..
بدعوى أن لا جدوى منها !.. ولا يوجد أمل في التغيير !..

وهذه الانتخابات كسابقاتها !!.. وستعود القوى الفاسدة كما جرت العادة في الانتخابات السابقة ، لتتصدر المشهد السياسي ، ويمسكون بمفاصيل الدولة من الوزير وحتى الغفير !..

فهم يملكون المال الذي نهبوه من خزائن البلاد والعباد في فساد وقرصنة غير مسبوقة !.. وبيدهم وتحت إدارتهم المؤسسة الأمنية والعسكرية والأمن الوطني ، والتي هي بالأساس منحازة لقوى الاسلام السياسي ، والقوى الأكثر رجعية وطائفية ، وهي مشكوك باستقلاليتها وحياديتها ، ولدى هذه القوى الحاكمة ميليشيات طائفية مسلحة ما زالت تعمل على الساحة العراقية ، وتأتمر بأوامر هذه الأحزاب ، ولديهم امبراطوريات إعلامية ضخمة يتم تسخيرها لخدمتهم وللتظليل والكذب والنفاق السياسي !
فكيف يمكن للقوى الساعية للتغيير أن تتمكن من إزاحة هؤلاء الفاسدين عن السلطة ؟

فأقول وبقناعة مطلقة !
بأن الذي سيكون بوسعه هزيمة هؤلاء الفاسدين هزيمة منكرة اليوم !
هذه الملايين التي ما فتئت تطالب ومنذ فترة غير قصيرة ، بإعادة بناء وقيام دولة المواطنة وتحقيق العدل والمساوات والأمن والسلام والتعايش .. هي من سيحقق النصر المؤزر على الفاسدين .

وعلى جميع الخيرين والوطنيين والديمقراطيين الوقوف مع الشعب ، ودعم مطالباته العادلة والعاجلة ، ولإحقاق الحق والعدل ، وعدم الوقوف متفرجين وعاجزين لانتزاع هذه الحقوق من مغتصبيها وسارقيها .

انا لست فقط داعم للمشاركة في الانتخابات القادمة !.. بل أدعوا وبثقة عالية بضرورة تشجيع الملايين للذهاب الى صناديق الاقتراع ، و للتصويت لصالح القوى المدنية والديمقراطية في سائرون وللحزب الشيوعي العراقي ومرشحيه الذين يسعون وبثقة وببصيرة ثاقبة لإعادة بناء دولة المواطنة .

أعتقد جازما بأن مقاطعة الانتخابات والعزوف عنها ، يعني الذهاب الى المجهول !!.. والإبقاء على الفاسدين وتهيئة لهؤلاء الفاسدين الظروف والفرص الذهبية لعودتهم ثانية !!..,
وهذا يعني الإبقاء على الجوع والفقر والبؤس والظلم والجهل وعدم المساوات ، وغياب الامن والطائفية السياسية والتمييز ومعادات الديمقراطية والمرأة والحقوق والحريات !..

فهل هذا الذي نسعى اليه وما نريده في امتناعنا وعدم ذهابنا للإدلاء بأصواتنا !..
فتصويتنا للقوى الديمقراطية والمدنية ، لوحده القادر على التغيير ، ولا شيء سواه ؟ ..

هل التغيير سيتم بقدرة قوة خارقة ستهبط علينا بواسطة مصباح علاء الدين السحري ؟.. أو بدعاء فقهاء الإسلام السياسي من الفاسدين والطائفيين ؟..

لا أدري !... مع جل احترامي للمقاطعين ، والداعين الى مقاطعة الانتخابات ، باعتبار المقاطعة ممارسة ديمقراطية وهي كذلك فعلا ، وهو حق مشروع !...

لكن هذا صحيح .. وصحيح جدا في مجتمع توجد عنده دولة !!..
وتوجد لديه مؤسسات ، وهناك ركائز راسخة وقوية تقوم عليها هذه الدولة وأولها ثبات الأمن وتوفره للناس ومن دون تمييز ، وضمان حقوقهم السياسية والاقتصادية والخدمات وحرية التعبير وأمور أحرى ، التي تعتبر موجبات لقيام دولة المواطنة ، ولزوم توفرها في كل كيان في الدولة والمجتمع .

وحتى نؤسس لتلك القواعد والشروط الأساسية والمفصلية !..
علينا كمجتمع ( كقوى وأحزاب ومنظمات وجمعيات وأفراد ، وعلى وجه الخصوص شريحة المثقفين بمختلف تصنيفاتهم وتخصصاتهم وانتماءاتهم ، على هؤلاء السعي الحثيث والمتواصل ومن دون كلل وبوازع أدبي وأخلاقي والتزام وطني وقيمي ومبدئي ) .. على هؤلاء جميعا تقع مسؤولية بناء ركائز هذه الدولة ومنظومتها ومؤسساتها المختلفة .

من خلال هذا النشاط الجبار والمتواصل ، ومن خلال إرادة صلبة وقوية وواعية ، سنتمكن من إعادة الحياة للعراق الذي يحتضر ككيان وشعب ومؤسسات .

وعلى جميع الخيرين من أبناء شعبنا بكل مكوناتهم واطيافهم ومللهم ، أن لا يحاولون أن يعفون أـنفسهم من شرف هذه المهمة الوطنية والمبدئية ، فالجميع تقع عليهم مهام إعادة دورة الحياة لهذا البلد الذبيح ، والوطن يستصرخ ضمائركم فاعينوه ، وقفوا مع شعبكم في محنته ولا تتخلفوا عن نصرة الحق والعدل .

صادق محمد عبد الكريم الدبش .
23/4/2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح الحرب والعدوان يخيم على المنطقة !
- لا تحسبوا رقصي بينكم طربا / تعديل 2018 م
- ماذا يشغل القوى السياسية العراقية اليوم ؟
- الوطن .... والشوق إليه والحنين !
- الانتخابات العراقية !.. ولعبة الأرنب والغزال !..
- سجدت لعرشها .. في كل حين ..!
- مشروع التحكيم العشائري حيز التنفيذ ؟؟!!
- ذكريات عطرة .. من تأريخ مجيد .
- والدة عبد الغني الخليلي تأكلها الذئاب !!؟ / تعديل
- تركيا دخلت سنجار .. فأين السيادة يا حكومة ؟
- هل شعبنا مدرك من الهدف الحقيقي للانتخابات ؟
- كل الأغاني انتهت إلا أغاني الناس .
- ما جاد به العقل وما .. حفظ الفؤاد .
- لقاء يجمعنا .. من دون موعد ولا ميقات !..
- لماذا تحالف الصدريين والشيوعيين ؟
- أي من الدول نحن نريد ؟
- هل أُصيب حكامنا في العراق بالصمم ؟
- العداء للشيوعيين هو عداء للتقدم وللحضارة .
- فلا رجعت أُم عمر ... ولا رجع الحمار ؟!
- قالت فأحسنت القول ..


المزيد.....




- رغم فرضه عقوبات على روسيا.. البيت الأبيض: ترامب مستعد للقاء ...
- اصطحبت طفليها إلى الشاطئ.. ابنة هالك هوغان تفسّر سبب عدم حضو ...
- موجات الحرّ -تفتك- بإسبانيا: تسجيل أكثر من ألف حالة وفاة خلا ...
- الجيش السوداني يعلن إسقاط طائرة إماراتية -محملة بمقاتلين أجا ...
- 200 منظمة خيرية ووكالات أممية تدعو إسرائيل لإلغاء تشريع
- جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجما ...
- تعرف على 5 تحف معمارية تزين الرباط
- المجلس الدستوري بالكاميرون يبعد موريس كامتو من سباق الرئاسة ...
- واشنطن تتحدث عن تقدم بشأن حرب أوكرانيا وزيلينسكي يهاتف ترامب ...
- ما حقيقة ارتفاع معدلات الطلاق بالعالم العربي وما حلوله الفاع ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - دعوات مقاطعة الانتخابات وتأثير ذلك على الوضع العراقي !!..