أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - هل يسبقى العراق اداة بيد الاخرين؟














المزيد.....

هل يسبقى العراق اداة بيد الاخرين؟


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيبقى العراق أداة بيد الآخرين؟
يبدو أن الطبقة السياسية باقية نفسها ، وان المرحلة القادمة ستكون نسخة من السابقة، فلا تطور اقتصادي ولا تجاري ولا صناعي ولا علمي ولا أدبي ولا فني ولا زراعي ولا صحي وبيئي ولا تعليمي ولا غيرها من الأمور التي تهم حياة الناس، وهؤلاء الساسة انعدمت الثقة بهم لأنهم لايعبرون عن إرادة الشعب وإنما إرادات دول يتبعونها، لأنهم حصروا أنفسهم بعقلية المعارضة وان العراق ليس وطنهم الأصلي وان بقائهم يتطلب الحصول على المزايا ومزيدا من القوانين التي تمنحهم الأموال تارة بالمعارضة السياسية فأصبح الجميع سجين سياسي ، وتارة أخرى بالخدمة الجهادية ، فكل تفكيرهم مصالحهم الشخصية والحزبية وتركهم حتى مجرد التفكير بمستقبل البلد ، فكل ما يقومون فيه هو بيع النفط ودفع الرواتب.
مع الأسف كان ولا يزال العراق أداة بيد الآخرين، فلم يكن قراره مستقلا، ويبدو انه موقف جميع دول العرب، فهي دائما تتبع القوي، وقد رأينا الحكومات في زمن الجمهوريات مرة للاتحاد السوفيتي ومرة أخرى لبريطانيا وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية بعد افول بريطانيا العظمى، ومرة قومية ومرة شرقية ومرة غربية، تتلون حسب مصلحة الحاكم وليس مصلحة الأوطان لغياب الهوية الوطنية الواضحة، ودائما ما يتم اللعب بالنار ودمار الموارد وبذل الدماء من اجل أهداف كاذبة ، لقد شاهدنا ماذا فعل صدام بالحرب على إيران وإنها حرب العرب مع الفرس حتى انه سماها معركة القادسية، ولكن اكتشف انه مجرد منفذ أو أداة انتهى دورها، أراد أن يلعب دور اكبر من دوره تم تحجيمه والضغط عليه ليخلق منه عدوا للسلم العالمي بعد ان كان صديقا للدول العظمى، فعاد ليخسر ارض كان يحارب عشرات السنوات من اجل استعادتها سواء كان من إيران أو الكويت، وليس هذا فقط بل لم يحتفظ حتى بالسلطة التي كان يمني نفسه أن تبقى له ولعائلته.
اليوم يعاد السيناريو القديم ولكن بطله الجديد محمد بن سلمان بإسقاط النظام في إيران عبر بغداد، فهو يسعى لتدمير إيران عبر العراق بضخ الأموال واستغلال الحصار الاقتصادي الخانق على إيران، والوضع في العراق غير المستقر وانعدام التنمية والحاجة للأموال الخليجية والدعم الأمريكي، وصعود جهات سياسية لاتحبذ الوجود الإيراني في العراق، ووجود نفور شعبي من التدخل الإيراني في العراق وعدم سماحهم للصناعة والزراعة الوطنية بالنهوض عبر بعض أتباعهم، وفي المقابل تلعب تركيا والسعودية نفس الدور فهي دول مؤثرة في الوضع السياسي في العراق، لكن الاختلاف تغيير تركيا بموقفها من السعودية وأصبحت ضد سياستها والخلاف القطري السعودي وتواجد القوات التركية في قطر، وتكاد تكون مواقف تركيا وإيران متطابقة باستثناء بعض الجزئيات، إضافة استحالة تنفيذ هذا الأمر على ارض الواقع، فإيران نفوذها قوي في العراق وتمتلك إرادة سياسية وعسكرية فاعلة يصعب التخلص منها، والأمريكيون نفسهم مختلفون في قضية إسقاط النظام في إيران، فهامهم اليوم تخلوا عن هدفهم القديم باسقط الأسد قبل 7 سنوات، وكل ما يداعون فيه هو خروج القوات الإيرانية وحزب الله من سوريا، فترامب يسعى لسحب الثروات من المنطقة عبر خلق فزاعة إيران وارعاب قادة الخليج لبعض الوقت ، وأما المتشددون في السياسة الأمريكية فهم قلة تدفعهم ميولهم لإسرائيل وهم أيضا لايحبذون الحرب بل يدعون للتضييق والحصار الاقتصادي على ايران، وأما الآخرون الذين يمثلون السياسة الأمريكية موقفهم مشابه لموقف الاتحاد الأوربي في تعزيز الاتفاق النووي والحد من القوة الصاروخية وتهديد إسرائيل.
فيا ترى هل يعي ساستنا الوضع وإنهم مجرد أداة بيد الدول، وإنهم متى ما أرادوا أن يحترمهم شعبهم والدول الاخرى التي تستغلهم، عليهم أن يكون لهم موقف وطني يعبر عن مصالح مواطنيهم وليس مصالحهم ومصالح الدول الاخرى، فإيران صحيح إنها تعاني من حصار اقتصادي كبير لكنها اكبر بكثير مما يتصور المتشددون في السعودية ومن يسير في ركابهم من العراقيين ، وصحيح تم إسقاط النظام في ليبيا بتدخل الغرب والسعودية من جهة وقطر وتركيا من جهة أخرى، وتونس نفس الشيء ، ومصر لكن انتصر المحور الآخر باستمالة الجيش لصالحها ، لكن إيران ليس كما عندنا الحاكم يسرق شعبه بل الحاكم يخدم فهو يدخل السلطة ويخرج منها وهو بنفس السيارة وبنفس المنزل وبنفس الامتيازات التي كان يحصل عليها قبل الدخول إلى السلطة، لذلك تجد اغلب الشعب متمسك بقيادته ويتحمل الحصار ويبدع ويخترع ويطور ويتصدى لأعدائه ويستهدفهم في عقر دارهم ولديه هوية واضحة مستقلة عندما تتكلم عن إيران تتكلم عن المقاومة وعن فلسطين وعن الضعفاء في العالم، فالذهاب مع الأقوياء ليس دائما هو الطريق الصحيح ، فينبغي ان يكون ساسة العراق واضحين في طرح إرادة شعبهم وترك المجاملات ، وان عصر الأدوات لم يجدي نفعا فاليوم أما تكون أو لاتكون فكل شيء أصبح واضحا.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن نعيش في دولة حقا؟
- بدات مرحلة الحصص وطويت فترة البرامج
- صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور
- ترامب وفى بوعده لاسرائيل ونقضه مع المجتمع الدولي
- 1 ايار عيد ام استحمار
- هل سخضع ايران كما خضعت كوريا الشمالية
- هل تريد ان تصبح ثريا؟
- الاتفاق الثلاثي ورئاسة الوزراء
- فهموا الناس وظيفة النائب
- الستراتيجية الامريكية وعودة الحرب الباردة
- نذم الفساد ونحن نقوم به
- التخلص من اللص اولا
- مؤتمر المانحين وانعدام الثقة
- التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي
- الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة
- الانتخابات بين الاجراء والتاجيل
- الانتخابات وفقدان الثقة بالمنتخب
- الانتخابات غاية ام وسيلة
- تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد
- داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - هل يسبقى العراق اداة بيد الاخرين؟