أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد














المزيد.....

داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد
طويت صفحة داعش بتحرير البوكمال السورية والقائم العراقية عسكريا تماما، وما يتبقى هو العمليات الإرهابية المنفردة ، وفي الجانب العسكري نتحدث عن حرب إقليمية ودولية إدارتها استخبارات دول تتلاقى فيها مصالح دول وتتقارب وتتناقض مصالح أخرى.
سببت داعش خسائر كبيرة تقدر500 ب(مليار دولار) ومئات الآلاف من الضحايا والمهجرين والمشردين ودمار لعشرات المدن، والميدان العسكري وقوة الموجودين على الأرض حسم كل شيء، فتركيا التي ساهمت في ادخال اموال وافراد داعش، غيرت موقفها من الولايات المتحدة الأمريكية وادارة وجهها تجاه الروس، وصرحت بان أمريكا خدعتهم وإنها تساعد الأكراد ضدهم، وقمة سوتشي بين روسيا وايران وتركيا اليوم والحوار الحقيقي بين المعارضة السورية، بعد استقالة قادة المعارضة السورية المتشددة، وذهاب الأسد الى موسكو، ما هي إلا مصاديق لهذا الانتصار، لكن تبقى إرادة دول قد استغلت هؤلاء القطعان لتنفيذ مخططات في المنطقة وفشلت بصمود سوريا والعراق وبدعم حلفائهم إيران وروسيا وحزب الله طيلة السنوات السابقة.
ما يغذي الصراع العسكري صعود شباب عديم خبرة لقيادة الدول الغنية كالسعودية والصراع الوجودي مع إيران، ولا يمكن للسعودية وحلفائها ان تقبل بهذه الخسارة وتستسلم بسهولة، فهي خلقت الأزمة لكي تعيد هيبتها ونفوذها وليس تخسر المال والرجال وبدون أي فائدة تذكر، قطعت العلاقة مع قطر لعدم تطابق أفكارها معها ، وخلقت مشكلة في لبنان لازالت تداعياتها مستمرة باستقالة الحريري من الرياض، فالرياض لايعجبها بقاء عدوها اللدود حزب الله وإسرائيل ايضا لا ترغب بوجود إيراني على الارض السورية فتطابقت الرؤيا السعودية الإسرائيلية، فهل تسمح ببقاء إيران في سوريا، وبعد هذه التضحيات هل تعود إيران وروسيا إلى المربع الأول وعودة المعادلة القديمة بسيطرة الولايات المتحدة الامريكية على اغلب دول الشرق الاوسط، ويهتز الأمن الإيراني الداخلي والتركي أيضا بتقوية الأكراد ودخول المعارضين لهم حدود تلك الدول ، فالمنطقة مقبلة على وضع لاتحسد عليه ، والعراق هل يستطيع أن ينئ بنفسه وهو مركز الصراع في المنطقة.
أما من الناحية الفكرية ففكرها باقي ويتمدد ، فانتشر فكر داعش في اغلب دول العالم، فعلى مدة عقود تصرف المليارات على هذا المذهب السطحي الذي لا يعترف بالعقل ولا بالآخر، بان يفرض وصايته على باقي المذاهب الإسلامية، ليجعل دار الإسلام دار حرب وتناحر بدعوى فساد عقائد الناس وعباداتهم وطقوسهم ولإعادة السلفية الأولى عصر الخلافة وما عداها كافر ومرتد يجب قتله ، ولكن الإنسان يجتهد على مر العصور في تنظيم حياته في مجالات معينة فمثلا في السياسة والاقتصاد، فالاشتراكية شعارها (تحقيق العدالة في توزيع الثروة )، والرأسمالية شعارها (تحرير السوق ودعم الملكية الخاصة)، او العلمانية (فصل الدين عن السياسة)، والتساؤل هل وصل من هذه المتبنيات لحالة الكمال وقضت على الفقر وطبقت العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات بالتساوي؟ الجواب قطعا لا فهي تبقى مجرد نظريات تخطي وتصيب وليس كل ما يكتب على الورق يمكن تطبيقه على الارض.
فالانتصار العسكري على داعش غير كافي ولا يفهم إن زمن المواجهة قد انتهى، لوجود فكر داعش في عقول بعض المدنين الذين عايشوه، ولوجود وسائل الاتصال السريعة التي تنقل الغث والسمين، فبعد ان كانت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بمنأى عن استهداف داعش لكنه استهدفهم في عقر دارهم ومن مواطنيهم فكيف انتشر هذا الفكر وتمدد؟.
وأخيرا لابد من اتخاذ بعض الخطوات للقضاء على هذا الفكر المتطرف :
1ـ إذا أردت أن تقتل البعوض فعليك تجفيف المستنقعات، بالقضاء على الحواضن وعدم ترك الناس تتعاطف معهم بتعزيز الانتماء إلى الوطن بأكثر من الانتماء إلى دين أو مذهب معيين.
2ـ التركيز على العمل الأمني ألاستخباري في القضاء على الحواضن والجماعات المنفردة وما تسمى بالذئاب المنفردة.
3ـ تامين الحدود وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عام 2014 بإعادة الأعمار للمناطق المتضررة وعودة النازحين إلى مناطقهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
4ـ حصر السلاح بيد الدولة وتطبيق القانون على الجميع، وفي المقابل عدم الاستغناء عن القوات التي ساهمت وبشكل فعال في القضاء على داعش كالحشد الشعبي ، فهي الضد النوعي له ، والتي ينبغي وضعها كقوة احتياطية يمكن احتياجها في أي مواجهة ولكن بصورة قانونية .
5ـ الإسراع في انجاز حملة محاربة الفساد، فهو أمر ضروري حتى قبل الشروع بالأعمار لان الفاسدين كثر.
6ـ تنظيم الانتخابات تحت إشراف دولي حقيقي وبشفافية عالية وبأوضاع أمنية مستقرة، حتى لا يبقى مبرر للمعترضين.
7ـ منح كل مواطن حقه وكل محافظة حقها حسب عدد السكان والابتعاد عن المجاملات السياسية التي دمرت البلاد وشردت العباد.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على الفساد بعد داعش
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!
- مشاهد من مسيرة الاربعين
- المشروع الجديد في المنطقة
- لماذا لايسير العبادي على خطى شي جينبينغ
- مسعود الاستقالة قبل الهزيمة
- صفقة القرن وتفتيت المنطقة
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية
- رصاص طائش والسلطات تتطارش
- ماذا بعد زيارة العبادي لواشنطن


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد