أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - المشروع الجديد في المنطقة














المزيد.....

المشروع الجديد في المنطقة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان المشروع الأول برعاية قوة عسكرية ذات فكر متطرف يكفر الآخر، تم تدربيها على حروب الشوارع، وتزويدها بأحدث الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الشرقي التي تبيع لمن يشتري، ودفع الأموال ودعاة التكفير من السعودية وقطر وتركيا لإيصال المقاتلين والسلاح، حتى بات سقوط النظام في سوريا في متناول اليد وبغداد على وشك السقوط بيد داعش، الى ان تدخلت ايران وحزب الله في سوريا والحشد الشعبي بفتوى الجهاد الكفائي فغيرت قواعد اللعبة، وحولت الهزيمة الى انتصار واليوم داعش في نهاياته في العراق وسوريا.
فلابد للبحث عن مشروع جديد يلهي تلك الدول عن إسرائيل، ففي العراق تم تحريك قضية الاستفتاء وانفصال الاكراد ، وأيضا افشلتها ايران وتركيا وحكمة الحكومة العراقية، ولكن لازال الخطر قائما ، فأمريكا لاتريد العراق مرتميا كليا في احضان ايران على الأقل ان يكون الشيعة القابضين على السلطة معتدلين يحدون تحرك المتشددين الذين يأخذون أوامرهم من ايران مباشرة، وهي بانتظار موقف الحكومة من القوات الامريكية في العراق فاذا طلبت منها البقاء فلا مشكلة بالأمر وإنها سوف تدعم العبادي على ان يراعي المصالح الامريكية، واذا طلب منها الانسحاب فانها سوف تدعم الاكراد وتشجعهم على الانفصال وتدعو السنة لإقامة الإقليم السني فالحكمة مطلوبة في المرحلة القادمة.
اما في سوريا فهي تبنت قوات سوريا الديمقراطية التي حررت الرقة وسيطرت على مساحات واسعة، لكن عقبة حزب الله الذي افشل مشروعها في سوريا لازالت قائمة واصبحت قوته لايستهان بها ، فسابقا هزم اسرائيل بقوتها وجبروتها، واليوم يعود منتصرا على قوى التكفير، وهنا بدا صياغة مشروع جديد بنفس الأدوات باستثناء قطر التي علمت خفايا اللعبة وإنها أيضا مستهدفة وتركيا التي استفاقت من أحلامها القومية بعد الانقلاب.
فمحمد بن سلمان الشاب الطموح الذي كان وزيرا للدفاع لسنتين ، عرف معنى القوة، والوصول الى سدة الحكم وبالخصوص ان يكون ملكا، فاشعل حربا مع اليمن وقطع العلاقة وحاصر قطر، وليثبت السلطة بيده عزل اغلب منافسيه من الأمراء وحجز أموالهم بحجة محاربة الفساد ، وقتل من حاول الهرب، واجبر سعد الحريري على الاستقالة من الحكومة اللبنانية الحالية.
واليوم يتهم ايران يتزويد الحوثين بالصواريخ البعيدة المدى، لعزل ايران حسب توجيهات ترامب وصهره ، وسوريا باتهامها باستخدام السلاح الكيميائي، والاهم من هذا كله عزل حزب الله وتدمير قوته، باعتقادها ان فشل ميشيل عون بإنشاء حكومة جديدة او حكومة خاليه من حزب الله، او بالدعوى لإنشاء حكومة تكنوقراط تخرج عون وحزب الله من الحكومة، وقد دل على ذلك تصريحات السبهان بان الحكومة الحالية في لبنان حكومة حرب، ورغم دعم الولايات المتحدة الامريكية للملك الشاب التي وصفت حزب الله بالمنظمة الارهابية وتخطيط اسرائيل وتسخير طاقاتها الاستخبارية والعسكرية ربما لأنها جربتها وخسرت.
والسيناريو المتوقع اما بتدبير خطة لاغتيال الحريري في لبنان بعد عودته واتهام حزب الله بقتله كما تم اتهام حزب الله في قتل والده، واشعال حرب اهلية ومطالبة دولية بنزع سلاح حزب الله، وبالنسبة لايران فهي تقوم بتمويل جماعات معارضة للحكومة الايرانية لاشعال حرب داخلية في ايران تلهيها عن دعم حلفائها في الخارج، فهل سينجح هذا المشروع ام سيكون مصيره الفشل كسابقه ، نسى ترامب وبن سلمان المارد الصيني وقبله روسيا هل ستتخلى عن اصدقائها بسهولة ، وان حزب لله يمكن اخضاعه واجباره على التخلي عن سلاحه وتخندقة بين فئات الشعب بهذه البساطه، والسعودية لا تستطيع شن حرب مباشرة على ايران وربما يرجع مشروعها الى عقر دارها وقادم الايام يثبت ذلك.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايسير العبادي على خطى شي جينبينغ
- مسعود الاستقالة قبل الهزيمة
- صفقة القرن وتفتيت المنطقة
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية
- رصاص طائش والسلطات تتطارش
- ماذا بعد زيارة العبادي لواشنطن
- مادام الفساد موجود فداعش سوف يعود
- السياسة الامريكية في زمن ترامب مع ايران والارهاب في المنطقة
- الدولة العصرية واحترام القانون
- كسب العقول والقلوب اهم من كسب الاموال والاصول


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - المشروع الجديد في المنطقة