أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - نذم الفساد ونحن نقوم به














المزيد.....

نذم الفساد ونحن نقوم به


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5800 - 2018 / 2 / 27 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نذم الفساد ونحن نقوم به
الجميع يتكلم عن الفساد، حتى أصبح خطاب السياسيين والقنوات الفضائية، تنشر ضعف الخدمات وحالات الفقر والحاجة وان صاحب القناة يوصل صوت هؤلاء الفقراء لأصحاب السلطة والمال ويتبرع هو ببعض الفتات، وان اغلب القنوات الفضائية تعود لساسة وزعماء احزاب، والتساؤل عن الحوسمة في العراق هل أصلها سياسي أم شعبي، هناك زعماء لمليشيات استولوا على مناطق واسعة في بغداد وفي وضح النهار وأمام الأنظار، وبدون اعتراض ممن يمسك السلطة الذي يملك القانون القهار، وتبريرهم إنهم في حرب مع داعش .
ومن اجل وضع حد للتجاوزات على المال العام سوف يشرع البرلمان الهمام قانون لمعالجة التجاوزات السكنية، وسوف يحاسب المتجاوزين الذين تجاوزوا على المال العام وهم ليسوا من صنف الفقراء، أما الفقراء فهناك مقترحين الأول بدفع بدل إيجار لمدة 25 سنة وبعدها يتم تمليكها لهم، والمقترح الثاني بدفع بدل تمليك، والساسة والمتنفذين في السلطة فلا يمكن حسابهم لانهم فوق القانون.
فتعريف الفساد والفاسدين أصبح غير ممكن في العراق، لان الجميع يدعي النزاهة ولا ينكر وجود الفساد، حتى أصبح العراق البلد الذي يتندر به في المحافل والمجالس الدولية بأنه الأول في الفساد المالي والإداري والسياسي، وترامب وصف حكومة العراق بمحموعة من اللصوص، لكن ماذا عنا نحن الشعب ، لماذا لا احد يتحدث عن هذا الفساد، وننتقد الحكومة وأقطابها ، ولماذا لا نراجع ضمائرنا وسلوكنا وهل نحن بمكان يحق لنا اتهام السياسي ونبري أنفسنا ، وان الدين والتدين ما هو إلا لعق على الألسنة، فعصابات السرقة والنهب والخطف والمتاجرة بالمخدرات ، أليس هم أفراد من الشعب، المعلم والمدرس والتدريس الخصوصي، اليس هو تقصير بالواجب، برغم استلامه راتبه نهاية كل شهر، والموظف المرتشي الذي يعطل المعاملة من اجل الحصول على الرشوة، ام أصحاب التجارة والمحلات والأسواق الذين يجلبون البضاعة التالفة والفاسدة لأنها رخيصة تجلب الإمراض الى الناس اليسوا من الشعب، ام الطبيب الذي يتفق مع أصحاب الصيدليات والمختبرات على ابتزاز المرضى بفرض الأسعار والمريض يشتري حتى يشفى، اليسوا من الشعب، كذلك يغش البقال اما في الوزن او يضع في وجهها نظيفة وفي داخلها فاسدة، ام القصاب الذي يخلط اللحم الأجنبي المستورد مع لحم الحيوانات المريضة والميتة ليبيعها مع النظيف، ام المقاول الذي يتفق معك شكل ويضع مواد بشكل آخر، ام أصحاب المولدات الذين في كل ساعة اطفاء وفي كل شهر سعر، أم احتلال الأرصفة وضمها للبيوت او المحلات، وسرقة الدواء من المستشفيات من قبل العاملين فيه وترك المرضى يعانون ، ومن يقوم بابتزاز الناس بالفصل العشائري والاطلاقات النارية في الأفراح والأحزان، ويصبح عندنا السارق شاطر ويدعى بالحجي لانه حج واعتمر من الأموال الحرام، بل البعض يتبرع ببعض من أمواله المسروقة الى المواكب الحسينية حتى يزكيها ويحللها حسب ما يعتقد، أليس كل هؤلاء من الشعب ، فعليه من الواجب علينا أن نحاسب أنفسنا وننتقد سلوكنا قبل أن ننتقد سلوك الآخرين، فمعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم، مضمون قول الإمام علي عليه السلام، الذي نتشدق بالانتماء إليه، والتمسك بنهجه، وكما قيل كيفما تكونوا يولى عليكم، والقادم من الايام سوف ننتخب السارق لانه شاطر والشطارة مهارة، (واللي يدور حلال وحرام وحق وباطل خلي يهرب من العراق) لان الجميع يسير بالبلد الى الفوضى وسلطة الغاب.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخلص من اللص اولا
- مؤتمر المانحين وانعدام الثقة
- التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي
- الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة
- الانتخابات بين الاجراء والتاجيل
- الانتخابات وفقدان الثقة بالمنتخب
- الانتخابات غاية ام وسيلة
- تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد
- داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد
- الحرب على الفساد بعد داعش
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!
- مشاهد من مسيرة الاربعين
- المشروع الجديد في المنطقة
- لماذا لايسير العبادي على خطى شي جينبينغ
- مسعود الاستقالة قبل الهزيمة
- صفقة القرن وتفتيت المنطقة
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - نذم الفساد ونحن نقوم به