أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي














المزيد.....

التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي
في البداية لابد من توضيح معنى التسقيط السياسي لغة، فهو من الفعل سقط ، وتعني انحدر وهوى من درجة أعلى إلى درجة سفلى، وأما الاصطلاح فمعناها الحط من قدر شخص ومكانته الاجتماعية أو الدينية أو السياسية أو العلمية، ويرتبط مفهوم التسقيط بمفاهيم الزور والكذب والافتراء والبهتان، ويمكن اعتبار التسقيط نوع من أنواع الإشاعة.
للتسقيط دوافع فقد تكون دوافع شخصية تتعلق بالغيرة والحسد، أو التنافس الوظيفي، أو التنافس السياسي ، وغالبا ما تشهد مراحل التنافس الانتخابي ممارسات وأساليب تسقيط المنافس من خلال نسب صفات وتهم للمنافس التي من شانها أن تقلل أصواته، فتبدأ الحرب الالكترونية بين الأصدقاء في الطبقة السياسية، وكل ما اقترب موعد الانتخابات زاد التشهير والتسقيط، وما يزيد الأمر سؤا عدم وجود قانون يعاقب من ينشر أكاذيب وصور وملفات ملفقة.
المشكلة لدينا في التواصل الاجتماعي تجد الناس تتابع الأكاذيب وتصدقها وتنشرها، ولا احد يمر بالمواضيع التي تطرح الواقع وكيفية معالجة السلبيات، وان وجود عملية ديمقراطية وانتخابات أفضل من نظام دكتاتوري متسلط لايستطيع المواطن ان يعترض على حكمة وقوانينه وتوزيع المناصب وانه باقي في السلطة إلى ابد الآبدين لأنه قائد ضرورة ولا يوجد غيره، بينما في النظام الديمقراطي كل 4 سنوات تجرى انتخابات يمكن تصحيح المسار فيها.
البعض يلعن الطبقة السياسية وكلهم فاسدين ولا يوجد شريف وحكم صدام أفضل من حكمهم ، فنذكرهم ان نسوا ليس دفاعا عن ساسة اليوم ، ولكن نحن كنا نعيش في سجن كبير ، وكانت الأزمات تتوالى علينا من حرب العراق وإيران ، الى حرب الكويت وحرب الأكراد وحرب الجنوب والحصار، الذي كان الأساس للفساد الحالي ففي نهاية التسعينات انتشرت ظاهرة الرشوة في جميع دوائر الدولة وان أي معاملة لا تنجز إلا بدفع الرشوة، وان بعض الموظفين يسرقون المال العام بحجة عدم كفاية الراتب للمعيشة، وهو أصبح سائدا اليوم وانه شطارة ومهارة.
والبعض يقول ان المناصب موزعة مسبقا وان الانتخابات مجرد تمثيلية، وان المقاطعة خير رد ، وان فقط الأغبياء من ينتخب هؤلاء البائسين، ويسرد العديد من المشاكل البطالة وانتشار المتسولين ، وان الفلاح ترك أرضه لان محصوله لايباع لان السياسي أصبح مقاولا، وان القوانين العراقية ما هي إلا حبرا على ورق ، يتم تفعيلها على الفقير ، وتصمت أمام المسؤول الكبير ويذكر الشهيلي وفلاح السوداني وأخيرا ابن محافظ النجف، ونقول نعم هناك أخطاء ولكن ماهو الحل هل بمقاطعة الانتخابات تحل المشكلة ، بالعكس سوف يكرس الفاسدين وجودهم بمليء الاستمارات التي غاب أصحابها، وان التصحيح بتقوية القضاء ودعم الإعلام واختيار الصالح من السياسيين، فإذا أراد الشعب فله الكلمة ، وهو من يغير وإصبعه من ينفذ، وان ادعاء استخدام السلاح والتهديد غير مقنع، فهل يستطيع المسلح الدخول مع الناخب الى كابينة الاقتراع؟!، وحسب قولة تعالى:( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
استغل أصحاب النفوس الضعيفة من بعض الساسة الذين كانوا السبب في هذا الضجر وكره الناس للطبقة السياسية، هذا الوضع باستخدام الجيوش الالكترونية لتسقيط الآخرين، وهو سلاح فعالا في المجتمعات الشعبية والبسيطة في حياتها والتي تتاثر بالشائعة والعواطف في إطلاق أحكامها، مما يتطلب زيادة الوعي لدى الناس، من خلال القانون والعرف والدين والمؤسسات العلمية والتعليمية التي تمارس دورا كبيرا في توضيح الأمور والتصدي للتسقيط السياسي والديني الذي يستهدف رموزا وقادة ، وهذا بدورة يفرغ المجتمع من القيم واحترام القدوة، وان أي جهة تمارس التسقيط دليل على فسادها وعدم وجود كوابح أخلاقية وان أسلوبها وسلاحها التسقيطي من اجل الوصول الى السلطة بغض النظر عن الطرق المستخدمة ، فهل نفهم ما يحاك ولماذا تتزامن هذه الاستهدافات وتزيد مع قرب موعد الانتخابات.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة
- الانتخابات بين الاجراء والتاجيل
- الانتخابات وفقدان الثقة بالمنتخب
- الانتخابات غاية ام وسيلة
- تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد
- داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد
- الحرب على الفساد بعد داعش
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!
- مشاهد من مسيرة الاربعين
- المشروع الجديد في المنطقة
- لماذا لايسير العبادي على خطى شي جينبينغ
- مسعود الاستقالة قبل الهزيمة
- صفقة القرن وتفتيت المنطقة
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي