أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - سرقة التاريخ














المزيد.....

سرقة التاريخ


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنتج نظام البعث و ماكنته الاعلامية في منتصف الثمانينات فلم المسألة الكبرى بطولة الممثل البريطاني المشهور اولفر ريد والممثل العراقي غازي التكريتي وكان الفلم كما يفترض يحكي احداث ثورة العشرين و هي اعظم ثورة في العراق المعاصر حدثت سنة ١٩٢٠ م ضد الاحتلال البريطاني حيث هبت العشائر العراقية الجنوبية بقيادة مراجع الدين في النجف الاشرف الذين أستشهد عدد منهم في المعارك التي جرت في مختلف المدن العراقية و اتذكر جيدا اني كنت ضحية هذا التضليل الإعلامي و السرقة التاريخية عندما تابعت الفلم وكنت اشاهده بشغف حتى عندما نبهني والدي الذي عاصر الثورة بمرحلة طفولته وكان يطلقون عليها في منطقة الفرات الأوسط أسم ( الشردة ) لانهم هربوا من بيوتهم وبساتينهم باتجاه الصحراء عندما قصفتهم الطائرات الانكليزية لم اصدقه حينها وكنت في مقتبل العمر فكيف أكذب التلفزيون و هو عندي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فللسينما عصمة كنا نتخيلها و بعد اطلاعي على الحقائق حتى قرأت مقال للعالم الاجتماعي علي الوردي في عموده في صحيفة الجمهورية التي كنت اتابعها من الصفحة الاخيرة حتى منتصفها حيث كتب عن تزوير التاريخ بهذا الفلم وتحدث عن ثورة العشرين الحقيقية وان حركة الضاري جرت بعد أكثر من ١٠ سنوات من انتهاء الثورة اي في سنة ١٩٣١ و أنها ليست بثورة وإنما قضية عشائرية ليس لها علاقة باي تحرك آخر و أنه جرى خلط في الأحداث لإنتاج تحريف و تزييف في تاريخ العراق المعاصر وسرقة مدروسة لأرث مدن و جماهير أنتفضت ضد المستعمر الغازي و اعتبرته عدو و محتل بينما هناك من داهن هذا المحتل و رضخ له و تماشى مع سياسته و كان جزء من حكومته و كانت له مصالح مشتركة استفاد منها و قبض ثمن خنوعه و عمالته للمحتل ويأتي اليوم ليظهر بلباس الثائر المنتفض الرافض للاحتلال فأي سرقة أكبر من هذه ان تسرق دماء الشهداء و تضحية الجماهير قادة ثورة العشرين هم علماء حوزة النجف الاشرف كالسيد الشيرازي و غيره و زعماء عشائر الجنوب والمجاهد شعلان ابو الجون و الجماهير الثائرة هي جماهير الفرات الأوسط والجنوب العراقي و قد قص لي والدي الذي كان عمره ١٠ سنوات حينها قصص منها و خاصة معركة الرارنجية التي حصلت قريب منا وكان شعارهم حينها الطوب احسن لو مكواري واليوم قد تحدث نفس السرقة لأكبر ملحمة تاريخية سطر حروفها نفس الأبطال وهم أحفاد أولئك الليوث في ثورة العشرين أنهم ابطال الحشد الشعبي فقد يأتي يوم ويكتب التاريخ بأيدي صفراء ليجعل ممن أحتضن داعش وفرخ في عشه يكون هو من أعطى الشهداء وضحى لطرد داعش و يتحول ابناء الملحة هم الخونة و العملاء فميزان التاريخ من السهولة أن يقلب على رأسه و دمتم سالمين



#علي_فاهم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخدرات خطر وشيك
- أنتخاسات
- #تمكين
- هل ضُحك علينا في هذه الانتخابات
- الناخب 56
- الانتخابات نشكر أم نكفر
- دكاكين الانتخابات
- قف للمعلم العراقي
- تحت موسى البرلمان
- حنة وماش
- كبوة أخرى للقضاء العراقي
- عراقيو الكرسمس
- علوا على أيام صدام
- الربل
- كذبة علمانية
- ما زلتم لم تفهموا الدرس
- ابن العلقمي وأستقلال كردستان
- الحسين يقتل في كل محرم
- طابور الصمون وسياسينا
- المحرقة القادمة


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - سرقة التاريخ