أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - محمد بن عبد الوهاب: موضوعية النقل وتحجر العقل















المزيد.....

محمد بن عبد الوهاب: موضوعية النقل وتحجر العقل


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 14:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محمد بن عبدالوهاب: موضوعية النقل وتحجرالعقل
طلعت رضوان
هل صحيح البخارى رقم2بعد القرآن؟
كيف رأى عمرجبريل؟ ولماذا لم ينزل الوحى عليه؟

يـُـعتبرمحمد بن عبدالوهاب (1703- 1792) امتداد لابن تيميه (1263- 1328) الذى هوامتداد لأحمد بن حنبل (780- 855) والثلاثة أهم رموزالتشدد فى استخدام لغة التكفير.وتطبيق حديث (كل بدعة ضلالة) على مفردات العصرالحديث، وهومافعله ابن عبدالوهاب..فأمربهدم مقابرالصحابة..ورجم الزناة حتى الموت..وأحرق كتاب (دلائل الخيرات) وكتاب (روض الرياحين) تأليف عبدالله اليافى اليمانى، المتوفى عام1366م ومدح فيه نبى الإسلام وصحابته، وأسماه (روض الشياطين)
وبينما ركــّـزعلى التوحيد والتسليم بإله واحد للكون اسمه (الله) فإنه ذكرأنّ التوحيد أقرّبه المشركون كأبى جهل وأضرابه)) (وذلك فى كتابه: الأصول الثلاثة- الناشر: وزارة الشئون الإسلامية- المملكة العربية السعودية- عام 1416هـ - القرن العشرين الميلادى- ص50)
وعن البخارى كتب هو((صاحب الصحيح الذى هوأصح الكتب بعد كتاب الله)) هكذا دون مواربة أنزل القداسة على كتاب من (صنع إنسان) بغض النظرعن الأحاديث التى أوردها البخارى ومشكوك فى صحتها..وأنّ أتباع مذهب أبى حنيفة لم يصح عندهم إلاّسبعة عشرحديثــًـا..وهوما أقرّبه ابن خلدون (أحمد أمين: فجرالإسلام- ص340) وذكرابن عبدالوهاب أنه من بين الأحاديث القدسية حديث ((ابن آدم خلقتك لأجلى فلا تلعب..وخلقتُ كل شىء لأجلك فلا تتعب)) وهنا نلاحظ الصياغة المتكلفة (بواسطة القافية) فى كلمتىْ: تلعب وتتعب. فهل يُـعقل أنْ (الله) يطلب من الإنسان أنْ (لايلعب ولايتعب) وذلك بهدف: لقد خلقنا الله للعبادة..وهوما نصّـتْ عليه آية ((وما خلقتُ الجن والإنس إلاّ ليعبدون)) (الذاريات/56) ولكى يؤكد ذلك ذكرحديثــًـا قدسيــًـا آخرجاء فيه أنّ الله قال ((إنى والجن والإنس فى نبأ عظيم، أخلق ويـُـعبد غيرى..وأرزق ويـُـشكرسواى..وأتحبب إليهم بالنعم ويتبغضون إلىّ بالمعاصى)) (من ص19- 21) فهل هذه لغة (إله) قادر، جبارأم لغة إنسان ينعى حظه العاثرمع عديمى الوفاء بما أسبغه عليهم من فضائل؟
وفى وصفه للجنه ذكرأنها ((دارجمعتْ أنواع النعيم وأعلاها النظرإلى وجه الله الكريم)) فهل الله سيتجسد فى صورة إنسان لكى يراه أصحاب الجنة؟ وأضاف أنّ الجنة بها ((أنهارجارية وقصورعالية)) ولكنه لم يذكرلماذا تكون الأنهارفى الجنة، بينما قريش ليس بها نهرواحد؟
وفى شرحه لمعنى (العبادة لله وحده) نقل عن ابن عباس أنّ العبادة ((فى اللغة التذلل والخضوع)) (ص24، 25) أليس ذلك تكريس وترسيخ لتعويد العرب والمسلمين على بشاعة الذل..وحتى لوكان الهدف (الذل لله وحده) فإنّ السؤال أليست تلك الآفة انتقلتْ (من الذل لله) إلى الذل للخلفاء والرؤساء والملوك؟
وعن موضوعية النقل من كتب التراث ذكرأنّ ابن تيميه قال: إنّ العرب ((كانوا يعرفون صيام شهررمضان قبل الإسلام)) ولكن مغالاته (فى التدين) جعلته يشرح آية (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفرفإنّ الله غنىٌ عن العالمين)) فقال ((أى من وجد ما يحج به ولم يحج حتى مات..فهوكفربه..وفى الأثرالإسلامى: من مات ولم يحج فلاعليه أنْ يموت يهوديًا أونصرانيًا)) (ص59)
فهل هناك تشدد وسلفية بغيضة أكثرمن ذلك؟ وإذا كان المقصود أنّ المسلمين إذا لم يؤدوا فريضة الحج فإنهم سيموتون على الديانة اليهودية أوالمسيحية..فهل هاتان الديانتان (سـُـبة وتهمة)؟ وألم يعترف القرآن بهاتيْن الديانتيْن؟
وذكرأنّ الحياء شعبة من الإيمان وأركانه ستة..وفى الشرح قال: ويكون بزوال واحد من الستة كافرًا كفرًا يـُـخرجه من الملة..ومن رأيه أنّ الملائكة خــُـلقوا من نوركجبريل وميكائيل وإسرافيل..إلخ..يكتب هذا كأنه رآهم. فكيف رآهم وهم (من نور)؟ وليس هناك غيراحتماليْن لاثالث لهما..إما أنهم تجسّـدوا له فى صورة بشرية (من أجل سواد عيونه) أوامتلك هوقدرة (رؤية النور) الذى (شكــل الملائكة) وبمراعاة أنّ أسماء الملائكة مستمدة من الأصل العبرى..كما وردتْ فى الدين اليهودى..وهذا يؤكد أنّ اليهودية والإسلام متطابقان.
وفى تفسيره لآية ((لا إكراه فى الدين)) أنّ القرآن لايجبرأحدًا على الدخول فى الإسلام..ولكنه تناقض مع نفسه عندما أضاف: بشرط ((من هداه الله للإسلام)) أما ((من أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره..فإنه لايفيده الدخول فى الإسلام)) وذكرأنّ هذه الآية نزلتْ فى عدد من أولاد الأنصارأرادوا استردادهم لما أجليتْ بنوالنضير(ص96) وهكذا فإنّ ابن عبدالوهاب (نظرًا لعقليته الميتافيزيقية) لم ينتبه لمأزق (شرط الهداية من الله) وبالتالى فإنّ عقله الأصولى المُـتحجرحجب عنه السؤال العقلانى: إذا كانت الهداية من الله..فما ذنب من لم تشملهم تلك الهداية؟ وإذا كان الدين عند الله هوالإسلام (آل عمران/19) و((من يبتغ غيرالإسلام دينــًـا فلن يـُـقبل منه وهوفى الآخرة من الخاسرين)) (آل عمران/85) فإنّ السؤال: لماذا لم يخلق الله (القادرعلى كل شىء) كل البشرمسلمين؟ ولماذا تــُـركتْ ديانة الإنسان لقانون المصادفة (وفقــًـا لديانة أبيه وأمه)؟
ونظرًا لأنّ ابن عبدالوهاب لايعرف التفكيرالعقلانى، لذلك امتلأ كتابه بالغيبيات التى يراها حقائق..ومن أمثلة ذلك أنه نقل عن عمربن الخطاب أنه قال ((بينما نحن جلوس عند الرسول..طلع علينا رجل شديد بياض الثياب..شديد سواد الشعر..جلس إلى النبى وأسند ركبتيه)) وهذا الرجل هوجبرائيل (ص67) فكيف رآه عمر؟ وهل امتلك عمرخصائص النبى؟ وإذا كان قد امتلك تلك الخصائص فلماذا لم ينزل الوحى عليه بدلامن محمد؟
وبالرغم من كثرة الغيبيات..فإنّ ابن عبدالوهاب التزم بموضوعية النقل حيث اعترف بأنّ العرب (بعد الإسلام) امتلكوا الكثيرمن العبيد من الرجال والإماء من النسوة أسرى الحروب..واعترف بأنّ العرب (قبل الدعوة المحمدية) كانوا ((حفاة عراة)) فماذا حدث بعد ذلك؟ ((منّ الله عليهم وقواهم..فملكوا خزائن كسرى وقيصر(ص71) واعترف بالحقيقة التى يتجاهلها كثيرون وهى أنّ العرب ((قسمان:عاربة ومستعربة..والعاربة قحطان والمستعربة عدنان)) ثم تغلبتْ عليه النزعة العنصرية فأضاف ((والعرب المستعربة أفضل من العاربة لأنّ المستعربة منهم النبى..إلخ)) (ص74) وبينما سخرالبعض من (جماعة التكفيروالهجرة) فإنهم لم يفعلوا غيرما أقنعتهم به كتب التراث الإسلامى..كما ذكرابن عبدالوهاب ((حيث الهجرة واجبة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام)) (ص80)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتستر الأنظمة العربية بعد أنْ عرّاها ترامب؟
- إخوان الصفا والموقف العدائى من فلسفتهم
- مغزى تحرش قطر بدولة الامارات
- ما مغزى ترحيب الأنظمة العربية بتدميرسوريا؟
- أيديولوجية الانتماء العروبى لنفى خصوصية الشعوب
- هل شباب الإخوان المسلمين غير شيوخهم؟
- الدفاع عن الليبرالية وخطورة الأيديولوجية
- ما سر التعتيم على تبديد موارد مصر؟
- قساوسة وشيوخ البنك الدولى
- مسلسل أبوعمرالمصرى وفتح الملف السودانى
- انشقاق القمر بين القرآن والعلم
- لماذا توافق القرآن مع عمرضد أبى بكر؟
- الإله بعل فى الأساطير والعهد القديم والقرآن
- أكذوبة محاربة الإرهاب والخداع الأمريكى
- هل يمكن التنبؤبأمراض التعصب الدينى؟
- مفارقات الصراع العربى/ العربى
- التوراة والقرآن وتشريعات العصرالمُسمى بالجاهلى
- النص القرآنى ومشكلات التأويل
- تصريح وزيرة إسرائيلية لتوطين الفلسطينيين فى سيناء
- الفلسطينيون وتجربة الهنود الحمر


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - محمد بن عبد الوهاب: موضوعية النقل وتحجر العقل