أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قانون الخليفة اردوغان والشرق العجيب














المزيد.....

قانون الخليفة اردوغان والشرق العجيب


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5916 - 2018 / 6 / 27 - 17:06
المحور: الادب والفن
    


قانون الخليفة اردوغان والشرق العجيب
المحامي سمير دويكات
لم يثبت تاريخيا ان بلاد الشرق الاوسط او الشرق في اسيا قد حكمت بنظام ديمقراطي سوى بعض الدول ككوريا الجنوبية الان وليس فيها اي حكم قد يكون ديمقراطيا، وناخذ على سبيل المثال لحكم الديمقراطية الظاهرة في اوروبا، لكن الشرق ارتبط تاريخيا بقبائل كانت قبل الاسلام، وبعد الاسلام ارتبط الحكم بالخليفة والسلطان والامير وهو نظام لم يكن بتاتا ديمقراطيا بل كان له نظام يقوم على اختيار الخليفة من ابناءه الذكور في اشارة الى حرمان البنات الاناث وغياب دورهن في الحكم، اليوم كذلك في ظل تصاعد خبرة النساء وحكمهن كما في بلاد كثيرة وتولي المراة ذلك بان كم الفجوة بين المنطق السليم وبعض الفتاوي التي ربما كانت لا تشكل طريق صحيح في غياب المراة عن الحكم مع انه تاريخيا كانت حاضرة كما بلقيس وغيرها من الملكات والاميرات.
اليوم وخلال السنوات بعد انتهاء الخلافة، قامت انظمة الحكم على الشخص الواحد في منطقة الشرق وحتى بني اسرائيل في كيانهم الغاصب اخذوا نفس النظام في تولي اكثر من دورة، وهو مؤشر مخيب لديمقراطية الشرق الاوسط في تولي الحكم من شخص يقوم على رعية بعض المسؤولين الذين يتبعون لحزب سياسي معين من اجل مصالح فردية وذاتية، ولا يهمهم كيف يحكمون البلاد؟ وهناك المقولة المشهورة (من فرعنك يا فرعون).
اردوغان والذي عانى اساسا من الحكم الديكتاري وقبضت العسكر على منافذ الحياة في تركيا والذي واجه قبل سنتين انقلاب عسكري لم يكتمل الان يتربع على عرش هذا البلد الذي حكم العالم لقرون عدة، وبات نجم المنطقة، وهو في طريقه الى حكم مطلق في مفسدة مطلقة وهو نتاج هيمنة كبيرة، والتي من شانها ان تزول في حال ذهاب الخليفة او الرجل الواحد لان النظام مبني على شخصه، فلماذا لم يرشح اردوغان احد غيره ويذهب هو الى تقاعد مريح ويترك النظام الديمقراطي يسير وفق الية دورية يرتاح عليها الجميع؟
في هذه المنطقة سيبقى الرجل الاوحد حبيب الفئة المتنفذة، ولا يهمه جاع الشعب ام قطع عنه الحياة، المهم في ان يبقى هو وعائلته وزمرته متنفذين، مستولي ومغتصبي لكل مقومات النفوذ والسلطة والحكم حتى الممات مما يعطي مؤشرا سلبيا على ان هذه المنطقة ولدت من يومها على اسس غير سليمة فيما عدا ما حكم في اوقات اسلامية، من رجال عرفوا كيف يديرون البلاد بما يخدم مصلحة الناس ويقوم على مصالحهم ويحفظ حقوقهم؟
طريقة اردوغان جيدة وهناك من يعارضها ومن يايدها ولكنها على المدي البعيد هي زائلة بفعل اطماعه الشخصية التي لا تؤسس لحكم دوري قائم على اسس ديمقراطية، وهنا اختم بمثال لن انساه طوال عمري (وهو عندما امسك اوباما الاسود الرئيس الامريكي الفائز بانتخابات 2009، الرئيس السابق لحكمه جورج بوش الابن الابيض واوصله للطائرة مغادرا البيت الابيض)، فمتى يكون لنا هذا؟



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا واحة القلب كفى حربا في بلدي
- غفلة الايام
- أمينا عاماً
- رصاصة في القلب
- مظاهرة وطنية
- متى سينهض الشعب من السبات؟
- لقد عاد أهل قريش يعبدون الاصنام
- هل وصلنا الى نقطة اللاعودة؟
- غزة العيد
- بقرة بني اسرائيل
- الحق اصبح في بلادي عيبا طلوب
- سميتها باسمها غزة
- فوائد رمضان بين الشريعة والقانون
- أبي المراجل
- حرمات الشهر الفضيل
- يا روحا لها الصفاء مكانة
- اسرائيل الدولة الخاسرة
- وردة الشهداء
- حقوق الانسان أصيلة وليست وديعة أحد
- اسقني من الفم عسال له الطعم


المزيد.....




- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - قانون الخليفة اردوغان والشرق العجيب