أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يوسف ابو الفوز - أفلام توم وجيري !














المزيد.....

أفلام توم وجيري !


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


تقلب الصحف الاجنبية والعربية ، وتتنقل بين شاشات الفضائيات التي لا عد لها ، وتزور المواقع الاليكترونية التي تتكاثر كالفطر ، وتتابع النشرات الاخبارية في الاذاعات المختلفة ، والتي يرسلها لك اصدقاء احبة ، وايضا تلك النشرات التي يواظب على ارسالها من لا ترغب برؤية اسمه في صندوق بريدك . في كل هذا ، ومن بين دروب الامك وجبال همومك ، وقلقك على وطنك وشعبك ، تبحث عن اسم العراق لترى ما هو جديد ، فماذا تجد ؟ لا شئ غير اخبار الاحتقان الطائفي والتحزب الضيق والتخندق والقتل والخطف والاغتيال والدم والموت . الموت ولا شئ غير الموت يطرق ابواب اهل العراق وينثر من جديد ثياب الحداد والدموع . فمن بعد عطايا نظام الديكتاتور المجرم المقبور، التي انتشرت في عموم العراق مقابرا جماعية وسجلات شهداء مفقودين وغيمات خردل ، ومن بعد ضحايا " النيران الصديقة " لقوات الاحتلال ، كان ابناء العراق ينتظرون ساعات صفاء وسلام وحرية وتفرغ للعمل والبناء . ولكن الواقع الامني المتردي بفعل الممارسات الطائفية التي تزيد من حدة التوتر ، صرت فيه لا تعرف هل ستلحق لمهاتفة بعض من اهلك واصدقائك ومعارفك في العراق قبل ان يعثروا على جثة احدهم طافية في نهر دجلة وطلقة في راسه ؟ او ان يختطف لجهة مجهولة ثم ترمى جثته في الشارع تحت جنح الظلام ؟ او ان تمر به سيارة بيضاء من نوع " البطة " ليرشقه ركابها بصلية رشاش ويتركوه في عرض الشارع متخبطا بدمه دون ان يعرف سبب اغتياله ؟ او ... !! حقا ان ثمة استخفافا كبيرا بحياة الانسان في العراق هذه الايام ، والله برئ من كل ما يفعله المجرمون بأسمه وهم يمسدون لحاهم ويدورن مسابحهم ويسبلون عيونهم . المجرمون الذين لم يتورعوا عن نسف وتفجير بيوت الله في مختلف المدن العراقية . ما يجري في العراق يدفعك لشتم من تشاء ،وصب النقمة على السياسيين ورجالات الدولة الغارقين في كواليسهم وصراعات الكراسي والنفوذ ، وصقل الحناجر امام الميكروفونات . صديق عزيز، طبيب ، امام الاوضاع الحالية الجارية في الوطن ، وبعد ازمتي الصحية الاخيرة ، وهو يعودني نصحني ـ جادا ـ ان ابتعد عن متابعة اخبار العراق ،والافضل ان ارفع الصحن( الستالايت ) وان اغلق خط الانترنيت ،فبأعتقاده ان هذا لا يحمل سوى اخبار الموت ولا يجلب سوى الجلطة وربما الموت !
ـ ولكن يا صاحبي ؟
ان كان ولابد من بقاء الستالايت فانصحك بمتابعة افلام كارتون توم وجيري فقط ، فهي تعرض بسخاء على كل الفضائيات . حاول ان تحافظ على سلامة قلبك بالابتعاد عن تفاصيل اخبار العراق وتصريحات رجال السياسة فيه والاعيبهم ومناوراتهم ، وذلك بالتفرج على افلام توم وجيري ، فهما على الاقل في صراعهم الازلي لم يتجرأ احد منهما على قتل الاخر ، وفي احيان كثيرة توصلا الى حلول صلح واديا عمليات مشتركة ، رغم كل الاختلافات بينهما !
انصرف صديقي الطبيب وانا اقلب الامر مع نفسي : اترانا حقا ، وصلنا الى ايام توم وجيري ، حيث من اجل الحفاظ على صحتنا واعصابنا لا ينفعنا سوى التفرج على افلامهما ، وربما يقودنا الخوف والقلق وحتى العبث للبحث فيها عن حلول ما ؟



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحولنا الى شعوب لا تقرأ ؟
- الطائفية : صدام حسين بذر ، بول بريمير سقى ... من يوزع الثمار ...
- حول الأداء الإعلامي للفضائيات العراقية
- الممارسات الرخيصة القديمة الجديدة !
- صورة الدم
- من المستفيد من غلق فضائية الفيحاء ؟
- رحيل مناضلة فنلندية صديقة للشعب العراقي
- الانتخابات الرئاسية الفنلندية : فوز تاريا هالونين مرشحة اليس ...
- السينما الفنلندية تخطف الأضواء لفرط إنسانيتها
- اوراق عائلية 3 : أنا وزوجتي والكلاب
- هل يستحق الشعب العراقي هذا الجزاء ؟
- من هو المتهم الاول ؟
- على طريق الانتخابات : في الموقف من تحالفات الحزب الشيوعي الع ...
- هل سمعتم اخر نكتة بعثية ؟
- شماعة البعث هل ستنقذ السيد بيان جبر صولاغ ؟
- أخيرا يا ابناء شعبي ...!
- حنون مجيد ينسج شخصية روايته من ملامح صدام حسين
- - من يستفيد من ذلك ؟-
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني خطوة انتظرناها طويلا
- حيث لا ينبت النّخيل جديد الشاعر العراقي عبد الكريم هدّاد


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يوسف ابو الفوز - أفلام توم وجيري !