أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - حول حديث شيخ الازهر في ليلة القدر















المزيد.....

حول حديث شيخ الازهر في ليلة القدر


رفعت عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 03:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقامت مسيخة الازهر احتفالا بليلة القدر في 27 رمضان بحضور رئيس الجمهورية ..... تحدث فضيلة الشيخ احمد الطيب شيخ وامام الجامع الازهر ... جاء في حديثه ذكر الامبراطورية الفارسية والامبراطورية البيزنطية ،هما معا كانا القوتين العالمتين حين ظهر الاسلام في شبه جزيرة العرب .... معروف ان المسلمين خاضوا حروبا ضد جيوش تلك الامبراطورتين في العراق وفارس ذاتها والشام ومصر ،وكان المسلمون هم من بداوا الحرب ،وانتهت تلك الحروب بانتصار مبهر لجيوش المسلمين وتحول العراق والشام ومصر إلي ولايات اسلامية ......يفسر الامام الاكبر انتصار المسلمين ويعزوه إلي القرآن الكريم ،المسلمون في ذلك الوقت كانوا قلة قليلة مستضعفون ،ولكنهم وفقا لحديث شيخنا الجليل عرضوا قيمه واخلاقه علي الناس ،فيسارعون إليه فرارا من رهق الظلم والعبودية والتمييز والطبقية والعنصرية ...... معني قول شيخنا الجليل هذا ان نصر المسلمين لم يكون عملا عسكريا ولكنه كان دعوة وتبشير ... فهل بشر المسلمون جيوش فارس وبيزنطا وبينوا لهم قيم واخلاق القرآن فقارن المبشرون بينها وبين الظلم والعبودية والتمييز والطبقية والعنصرية التي كابدوها وقاسوا معاناتها فقبلوا الدعوة وسلموا لجيوش المسلمين ؟ ! ......التاريخ يخبرنا ان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وجه جيوشا للعراق والشام لفتحها ،ووقعت معارك حربية انتصر في معظمها العرب المسلمون ، لماذا انتصر المسلمون رغم انهم قوة وليدة امام قوي عظمي ؟ الامبراطوتين المذكورتين كانا في ايام شيخوختهما وضعفهما بفعل الصراع والتطاحن الي استمر قرونا طويلة بينهما فحل الضعف والملل والفتور وانتفاء الدافع والحمية في القتال ،وفي المقابل كانت الجيوش العربية فتية مشحونة بالحماس ومفهوم الجهاد والجزاء الحسن في الجنة ،لذا حسمت المعارك لصتلح العرب المسلمين ،وبالتالي ليس الامر قيم واخلاق القرآن المعروضة من قبل المسلمين علي غير المسلمين .....واذا كانت الشعوب في العراق والشام ومصر تعاني ظلما وعبودية وتمييزا وطبقية وعنصرية في ظل الاحتلال الفارسي والبيزنطي ،فقد عانت تلك الشعوب الظلم والعبودية والطبقية والعنصرية في ظل سيطرة وحكم العرب المسلمين ....... كانت هناك تفرقة واضحة بين العرب المسيطرين وبين اهل البلاد ،كانت هناك تفرقة واضحة للغاية بين المسلمين والمسيحيين واليهود سسكان البلاد الاصلين ،والين اطلق عليه المسلمون اهل الذمة ،واثقلوا كاهلهم بالجزية التي كان عليهم أدائها في مذلة وصغار ،بل في بعض الفترات فرض الحكام الجزية علي من اسلم من اهل البلاد حتي لا يقل الدخل ،بل وفرضوا علي الاحياء دفع جزية عن امواتهم ...... بعد ذلك تحدث الشيخ الجليل عن تحرير القرآن الكريم للمراة نوانه اي القرآن اعاد لها ما صادرته عليها انظمة المجتمعات في ذلك الوقت ، فهل في تعدد الزوجات الي شرعه القرآن الكريم تحرير للمرأة ،كون الرجل يستطيع ان يتزوج بعدد لايحصي من النساء علي ان لا يزيد عدد من هن علي ذمته عن اربعة ،فهو يتزوج ويطلق ،هذا يعني ان المرأة دون الرجل بمسافة كبيرة وانها ليست حرة وليست كفؤا وندا للرجل ،ومصيرها ليس بيدها ولكنه بيد الرجل سيدها ..........يقول شيخنا الجليل ان القرآن هدم العصبية ،وساوي بين الناس ،ولم يفرق بين انسان وانسان ،ولا بين جنس وجنس ،ولا بين امة وامة إلا بالعمل الصالح ........ الاسلام وضع قريش في في وضعية اعلي واشرف من سائر القبائل العربية ،بل بيت بني هاشم الي هم عائلة النبي الكريم اشرف واعلي بيوتات قريش ...... وحين مات النبي الكريم اجتمع الانصار والمهاجرون في سقيفة بني ساعده بالمدينة لاختيار خليفة للرسول ، رأي الانصار انهم الاحق بالخلافة فهم من نصروا الرسول وصحبه واستضافوهم وفتحوا لهم بيوتهم حتي قوة شوكة الاسلام وساد علي جزيرة العرب ،وكان رأي المهاجرين انهم ينتمون لقريش القبيلة الاعلي مكانة بين كل العرب ،وانهم اول المسلمين واصحاب الرسول الكريم ،لذا فهم الاولي بالخلافة ،ولعل هذا التوجه ينسف مقولة المساواة بين البشر والامم ........ يستطرد شيخنا الجليل فيتحدث عن الحداثة فيري انها مذاهب تقوم علي قواعد صنعوها ومسلمات مخترعة مثل إلغاء كل حقيقة دينية فوقية ،والتمسك بالانسنة كمصدر اوحد للمعرفة ،وان الانسان وحده قادر ان يمتلك الحقيقة نوانه معيار للحق والباطل ......وهذا المذهب يستدعي العناوين الاجتماعية التي تتطاير شرقا وغربا كالديمقراطية وحقوق الانسان والعلمانية والليبرالية ..... حديث الشيخ الجليل يضع الاسلام في مواجهة العصر والحداثة والحضارة ،ويجعل من العلاقة بينهما علاقة تناقض ،وهذا يعني إما الحداثة وإما الاسلام .... وهنا نقول لشيخنا الجليل لا غني لإنسان العصر الحديث سواء أكان مسلما او غير مسلم عن الحداثة ،وانه لا تناقض بين المؤمن بدين من الاديان وبين ان يكون المرء حداثيا عصريا مؤمنا بالديمقراطية التي تعني حق الجميع في المشاركة الاجتماعية والسياسة وبالليبرالية والتي تعني ان حرية وحق الفرد قبل المجتمع ،تاكيد علي حرية الفرد ،وبالعلمانية التي تعني انه ليس هناك مطلق وحقيقة اكيدة في واقع البشر المادي ،التغير هو قانون الوجود الزماني المكاني ،وبالتالي النسبية فكل شيئ نسبي ،اما ما يتجاوز علمنا النسبي المتغير المادي فليس لعقولنا ان تكون به معرفة واضحة منطقية وبالتالي نسلم به ونؤمن به وهذا هو دور الدين والايمان ،وعلي هذا العلمانية ليت نفيا للدين ولكنها وضعته الموضع الصحيح ،ونحن لكي نفلح وننجح في دياننا علي بالعلمانية التي فصل بين امور العالم النسبية والمطلق " الله " والي يلقي الدين الضوء عليه ................ وقول الشيخ الجليل ان الحداثة تقول بأن الانسان وحده يمتلك الحقيقة نوانه معيار الحق والباطل ، الحداثة لا تقول بان الانسان يمتلك الحقيقة ولكنها تقول ان لا حقيقة في عالمنا وبالتالي ينتفي القول بالحقيقة المطلقة فنحن لا سبيل معرفيا لدينا لأمتلاكها ،وهذا يعني انه ليس من حقنا ان نقتل ونشن الحرب ونجرم من يخالفنا رأيا وعقيدة وبالتالي ينفي الارهاب وجرائمه الوحشية في حق البشرية ،ولكن لا يعني نفي للحقيقة المطلقة ولكن بيان اننا لا نملكها ،وكون الانسان معيار الحق والباطل فهذا ما يقرره الواقع المعيش النسبي المتغير ،ولعل المقولة الاسلامية القائلة شرع الله حيث مصلحة الناس ، الشرع يدور مع مصالح البشر ومصالح البشر تتغير بتغير الزمن والرقي الحضاري وبالتالي يتغير شرع الله والغاية خدمة الانسان ،فالشرع من اجل الانسان .................. يستطرد شيخنا الجليل ويتحدث عن عن البيان الي وقعه 300 شخصية لها اعتبارها في المجتمع الفرنسي بعد ان قتل احد الارهابين سيدة فرنسية مسنة في شقتها، في البيان المذكور طالب الموقعون بحذف الايات التي تحض علي قتل اليهود والمسيحيين من القرآن الكريم ..... استنكر الشيخ الجليل هذه المطالبة واعتبرها جراة علي مقدسات المسلمين ،واعتبرها من اقوي اسباب الارهاب ،واكبر مشجع علي اهدار دم الامنين ،يقول : " يحزنني كثيرا ألا ينتبه قائلو هذا الكلام إلي سم الحقد والكراهية الذي يتركه كلامهم في قلوب اكثر من مليار ونصف يقدسون هذا الكتاب " ........... واكد الاام الاكبر انه لا توجد اية واحدة في القرآن الكريم تعو لقتل اليهود والنصاري " ليس في هذا الكتاب مكان لمثل هذه القسوة والوحشية ،وما ورد في القرآن من ايات تعو للقتال ،فانما ورد في شأن العدوان ووجوب التصدي للمعتدي ومقاتلته " ...... شيخنا الجليل وهو عالم كبير في علوم وتفسير القرآن لا يلتفت الي ان هناك ايات ظروف تاريخية حتمت القول بها وعلي هذا فليس صحيحا الالتزام الحرفي والمطلق بها ، ومن ناحية اخري تلك الايات يستند عليها الدواعش وكل المنظمات الاسلامية الارهابية في قتل اليهود والمسيحيين الايزيديين وكل من يرونهم كفارا ، لم يكفر شيخ الازهر داعش فهم اهل قبلة اي مسلمين وبالتالي هم لم يخرجوا عن الاسلام وهم يقتلون ويحرقون ويغتصبون ،وهذا يعني ان شيخنا موافق ضمنيا علي ما يفعلونه وألا لقال بكفرهم وحروجهم عن السلام .............. جاء بسورة التوبة والايو 29 : " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية وهم صاغرون "..................وجاء بسورة محمد اية 4 : " فأذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب "
........وجاء بسورة التوبة اية 5 : " فأذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصدفإن تابواواقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور ".... يا شيخنا الجليل هذه الايات هي السند الشرعي للارهاب واباحة قتل اليهود والمسيحيين بل والمسلمين المختلفين مع اولئك القتلة ومن ثم تحتاج لمراجعة وتاويل حتي نرحم البشر الابرياء من قتلهم بأسم الدين ، ننتظر منك ايها الامام الاكبر ان تكون اكثر موضوعية وان يؤرقك قتل الابرياء الذي يتم كل يوم



#رفعت_عوض_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل ابونا سمعان؟
- على من يحل غضب الله ؟
- ميتافيزيقا المعرفه وميتافيزيقا الاخلاق
- زواج المسلمه من غير المسلم
- هل نحن عقلاء ؟
- الخطاب الدينى والحياه
- حتى لا ننسى فرج فوده
- آلهه تمشى على الارض
- هذا الازهرى
- اعتذار زائف
- الدين والالحاد والتطور
- براءة الازهر
- المقدمه والنتيجه
- الاصلاح الدينى بين الغرب والشرق
- الارهاب والعلمانيه
- هكذا تكلموا عن الارهاب
- داعش تطهر امارة سيناء الاسلاميه من المسيحيين المشركين
- السيسى فى الكاتدرائيه فى ليلة عيد الميلاد
- الدوله المصريه ضالعه فى صنع الرهاب
- قضية مجدى مكين


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - حول حديث شيخ الازهر في ليلة القدر