أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رفعت عوض الله - داعش تطهر امارة سيناء الاسلاميه من المسيحيين المشركين














المزيد.....

داعش تطهر امارة سيناء الاسلاميه من المسيحيين المشركين


رفعت عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 13:29
المحور: حقوق الانسان
    


داعش يطهر إمارة سيناء الإسلامية من المسيحيين المشركين
مؤخرا أقدم رجال داعش المجرمون علي قتل أثنين من المصريين المسيحيين الذين يعيشون بمدينة العريش ، واحد رميا بالرصاص ، والأخر حرقا بالنار ، وكأن داعش يريد أن يقول لا مكان لمشرك كافر بإمارة سيناء الإسلامية ، وإننا كمسلمين لا نقبل ان يعيش الكفار بأمان بيننا ، وهم بوصفهم كفارا ومشركين يحل عليهم ليس فقط تهجيرهم ولكن قتلهم ، بل قتلهم جهاد في سبيل الدين وسبيل الله ، عليه يٌثاب المجاهد القاتل منا ثوابا عظيما من عن الله تعالي .
أظن انه هكذا يفكر الدواعش . أظن ان أستهداف المصريين المسيحيين سوف يتكرر في سيناء وفي بقاع اخري في مصر . البداية كانت في الكنيسة البطرسية والتي راح ضحيتها 29 سيدة وفتاة وهم يصلون في يوم الاحد ، واليوم كان مقتل إثنين بالعريش ، وغدا سوف تقع مقتلة في مكان أخر ، وهكذا .
ما حدث بالكنيسة البطرسية والعريش نتيجة منطقية لما يجري علي الأرض في مصر .
الأزهر بمناهجه التي عفا عليها الزمان ، والتي تقدم للطلاب والدارسين به المصريين المسيحيين علي انهم ذميون ولا يتساوون مع المسلمين ، وعليهم دفع الجزية في صغار وذل ، ومن حق الحاكم المسلم أن يضطهدهم أذا اراد ، ومن حق الرعية المسلمة أن تنكل بهم ، وتهعصف بهم ، وتعج الكتب التي يدرسها تلاميذ الازهر من الأبتدائي إلي الجامعة بما قرره فقهاء العصور الوسطي من إلزام المسيحيين واليهود من رعايا دولة الخلافة بلباس معين مختلف عن الزي العام ،ومنعهم من ركوب الخيل ، والترجل والوقوف حين يمرون بمسلمين ، وان لا يٌعاد بناء او ترميم كنيسة تهدمت وأذا قتل مسلم ذميا فلا يٌطبق علي القاتل ما كان متبعا من قتل القاتل ، وغير ذلك من الوان التضييق والإذلال والترويع والإضطهاد .
تلميذ صغير او طالب شاب يدرس كل هذه الامور البشعة كيف ينظر لجيرانه من المسيحيين المصريين ؟ الا يحتقرهم ، الا تتمكن الكراهية من نفسه ؟! وهكذا الأزهر يخرج كل سنة الاف الدواعش الذين هم تحت الطلب .
فضلا عن نشاط السلفيين الوهابيين الذين يعلنون ويصرحون بكراهيتهم للمسيحيين المشركين الكفار ، ويقومون بعملية غسيل مخ كل يوم جمعة للمصلين في شتي بقاع مصر ، ويحضون المصلين علي عدم التعامل ونبذ وإحتقار المصريين المسيحيين بجرأة ووضوح ولا من محاسب ولا من رادع .
إلي جانب المطبوعات والفضائيات التي تستهدف العقيدة المسيحية وتتناولها بالسب والقذف والتنديد دون اي رد فعل من الدولة التي تزعم إنها دولة مواطنين ، وحسبك ما يقوله المدعو ياسر برهامي كل يوم عن المسيحية والمسيحيين .
وما يحدث بالقري من هجوم تتاري علي بيوت المصريين المسيحيين وكنائسهم فيتم الحرق والنهب والهدم والسلب بل والقتل حين تسري إشاعة ان المشركين ينون بناء كنيسة .
كل هذا يتم تحت سمع وبصر الإدارة المحلية وقوات الامن ، التي تسارع بإجبار المصريين المسيحيين علي الجلوس مع جلاديهم في جلسات عرفية هي جلسات إذعان وإذلال وقد يصل التعنت والعصف إلي تهجير قسري لبعض المصريين المسيحيين من قراهم التي عاشوا فيها من مئات السنين .
كل هذا يتم وكأننا لسنا في دولة بها قانون ومفاهيم تقوم عليها ، منها مفهوم المواطنة وحقوق الإنسان . وكأننا في قبيلة تحكمها اعراف وليس قانون ، إضافة إلي تعامل الأجهزة التنفيذية والأجهزة الأمنية مع ما يخص المصريين المسيحيين بإستهانة وإستخفاف ...ولما لا ؟ والدولة المصرية تستخف بهم ، ولا توليهم الاهمية اللائقة فهم أقلية حقوقها مهدرة ، إضافة إلي ما يحدث في المدارس التي هي بالأساس معمل المواطنة والمساواة وإشعار كل مواطن بكرامته . ففي المدارس المصرية لا يجد التلاميذ المسيحيون مكانا فيه يتلقون حصة التربية الدينية المسيحية ، فضلا عن ان الإذاعة المدرسية هي قرآن وأحاديث نبوية وليس فيها شيئا يخص التلميذ المسيحي .
ما فعله داعش بالكنيسة البطرسية ، وما فعله في العريش ، وما سوف يفعله في كنائس ومدن أخري هو نتيجة منطقية لما يحدث ضد المصريين المسيحيين علي صعيد الدولة والازهر والمساجد والشارع والمدرسة .



#رفعت_عوض_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسى فى الكاتدرائيه فى ليلة عيد الميلاد
- الدوله المصريه ضالعه فى صنع الرهاب
- قضية مجدى مكين
- السيسي والاقباط
- استدعاء رئيس الطائفه المسيحيه الى قصر الاتحاديه
- الزرع و الحصاد
- الدولة المصرية ومواطنيها المسيحيين
- عمدة لندن الجديد، مسلم أم علماني؟
- مقتل جوليو رجيني والروح الشرقيه
- عيش حريه عداله اجتماعيه كرامه انسانيه
- الشرطه والدوله والمصريون
- خطيئة الغرب ومقتلة باريس الاخيره
- مصر رايحه لفين
- فشل السلفيين ونظام الحكم في الانتخابات البرلمانيه
- روسيا والحرب الدينيه
- السعوديةواسرائيل
- المسيحية كم اراها
- الحزب العلماني والحزب الديني
- الأصولية الأسلامية والحضارة الإنسانية
- الاصولية الاسلامية والحضارة


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رفعت عوض الله - داعش تطهر امارة سيناء الاسلاميه من المسيحيين المشركين