أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الیمن فی ظل عدوان المتصارعین














المزيد.....

الیمن فی ظل عدوان المتصارعین


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع في اليمن يتخذ بعدا جديدا بعد ان بدأت قوات تحالف تقوده السعودية يوم الأربعاء 13/6/2018 هجوما على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن التی تعتبر البوابة الوحیدة لایصال حاجة المواطن الیمنی هذا التحالف يخطط للسيطرة على المطار والميناء والطريق المؤدي للعاصمة صنعاء ، الانسانیة التی تهز الضمیر . الأمم المتحدة تقول إن 22 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وإن نحو 8.4 مليون على شفا المجاعة.
هذه الحرب الحل الافضل فيها سياسي وليس عسكريا وان على دول التحالف انهاء عدوانهم و لاشک ان الاستمرار فی ارتكاب هذه الجرائم يطفيء جذوة الامل الوحيدة التي تعلق على الجهود السياسية وتعقد الامور اكثر من ذي قبل. و من شأنه أن یقدم خدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي ومن یقف الی جانبه و يمتد لأبعد من حدوده ولم یساعد جذب الجيوش العربية للمشاركة فيها تحت اسم الائتلاف والفشل للوصول الی الهدف المعد والمخطط له . وهو غير قادر على تحقيق شيء جوهري للصمود والتحدی الذی یجابه به من قبل هذا الشعب المظلوم بصموده الذی فاق کل شیئ ، أن استخدام المطارات والموانئ والمؤسسات المالية والجوانب الاقتصادية والإنسانية في الصراعات، تعد جريمة تخالف جميع القوانين والأعراف والإتفاقات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. یجب الکف عنها والأهداف المتناقضة لأطراف التحالف العربي هي ورائها وفی إطالة أمد الحرب مع التشتت في معسكر التحالف، و تنافس الأجندات السعودية - الإماراتية في جنوب اليمن، وتقويضها السلطة الشرعية . ولکن فی الاخر العرب سيجبرون على العودة إلى مفاوضات السلام في اليمن بناء على قرارات الأمم المتحدة اذا ما کانت حازمة والتي لم ترقى إلى مستوى الحدث لحد الان وبحمایة دولیة لا سيما في الجانب الإنساني و يشبة "التهرب أكثرمن تحمل المسؤوليات" وأن موقفها سيبقى محكوماً بموقف واشنطن ما سيجعل عملها عبثياً. ولم تنجح ولونسبياً في التخفيف عن المعاناة الإنسانية لليمنيين و تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة محبطاً وتدل على أن قرارات إيقاف الحرب في اليمن لوقف الكارثة الإنساتية هناك ليس مربوطاً بالمجتمع الدولي، إنما باللاعبيين الأساسيين وهما التحالف العربي والولايات المتحدة وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإنهاء ما وصفها ب"الحرب العبثية"في اليمن معرباً عن أمله أن تضغط الإدارة الأميركية على السعودية لتخفيف الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمنيين تشكل الظروف الإنسانية القاهرة التي يعيشها معظم اليمنيين محفزاً لمن يمتلك أدنى حساسية إنسانية، للعمل على إيقاف الحرب في اليمن "ولا يحتاج فرقاء الائتلاف في اليمن وحلفاؤهم إلى مبعوث دولي اذا ما کانوا یمتلکون حس انسانیا و من الواضح أنه طالما بقي الحوثيون في القمة والصمود والنجاحات التي حققهوا على أرض المعركة والتی تدفعهم لرفض مفاوضات السلام وعدم تنازلهم عن حقهم، لعلمهم انه عاجلا أم آجلا عليهم الانهماك في حوار مع أطراف أجنبية من أجل شرعنة حقهم . و الأكثر من ذلك أنهم أعلنوا رغبتهم بدء حوار سياسي فی اکثر من مرة، و لكن هناك شرط و هو عدم عودة الحکومة السابقة بقیادة ومنصور هادي الهارب على رأس الحكم والذی طلب مساعدت السعودیة واحضرهم للقتال ضد شعبه المظلوم . و هذه الحقيقة تجعله خائنا في أعينهم وخائنا بحق بلدهم. و غير مستعدين لنسيان حقيقة أنهم التزموا بكل الشروط التي وضعت قبل الحرب وکل المفاوضات کانت تتم تحت إشراف المستشارین فی الأمم المتحدة الخاصین بالقضیة الیمنیة ، الذین ظل أداؤهم محكوماً بحدة الاستقطابات الإقليمية التي صاحبت اندلاع الحرب في اليمن، بما فيها تكريس الوصايتين، السعودية والإماراتية، على الملف اليمني، ، و مع ذلك شنت الحرب ضدهم بغض النظر عن كل هذا. وهذا ما یثیر غضب الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي يظن نفسه القائد القومي الجديد. و بنفس الوقت تتحول الأمور في المملكة من السيء إلى الأسوأ. والشعب السعودی غير راضية عن الحرب و انخفاض العائدات جراء هبوط أسعار النفط خلقت لهم مشاکل حیاتیة و لهذا ليس من قبيل الصدفة ان ترفع الأسعار بین حین واخر. و الوضع أيضا متوتر على الحدود اليمنية السعودية، المسكونة بالقبائل اليمنية التي تعتبر الریاض عدوها الاول .



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة ترامب وکیم جونغ بین الاثارة والانزعاج
- العراق ... بین ثقل التناقضات و الفايروسات المدمرة
- الانتخابات العراقية بين تغييب الاصوات وسوء التقدير
- العراق... ازمة المياه التاريخية وغياب التخطيط
- الاتفاق النووي بين الخروج الامريكي والبقاء الاوروبي
- المخدرات المكتشفة الناقوس المرعب والقلق البالغ
- العلامة الفيلي عبد الرحمن البوطي الخندكي
- الرياض والمطبات المتتالية ....لبنان نموذج
- الحراك السیاسي العراقي فی الطریق الوعرة
- العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات
- وقفة.....ينازعونا الموت بغيره
- لمراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير
- لمن جعلوا اصابعهم في اذانهم
- الثقافة السياسية العراقية ( والله الا اندمرکم )
- المحنة واحترام شخصيتنا الفيلية
- موقع الثقافة في الحملة الانتخابية العراقية
- الكل يدعي محاربة الفساد ... ولكن من نصدق
- رسالة الى المرشحين من الكورد الفيلية
- الابتعاد عن التخندق وراء العشيرة
- مجلس الامن و القرارات التي لا تطرب


المزيد.....




- ترامب يشعل ضجة بفيديو وأغنية -سأضع آية الله في صندوق وأحول إ ...
- قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص -يتحججون بسبب الحرب- و ...
- إيران تعلن نهاية الحرب مع إسرائيل بعد الاتفاق على هدنة بوساط ...
- جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط و6 جنود في كمين خان يونس
- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الیمن فی ظل عدوان المتصارعین