أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات














المزيد.....

العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات
ما انتجته الانتخابات الاخیرة تعطي انطباعاٌ فی ان تکون الحکومة المنبثقة منها مختلفة فی أداؤها بعد ان اکتشف الشارع الخلل وعالجه بوعيه المتزايد و اذا احسنت الاداء لاخماد ثورة الغضب العارمة بدل تجرید السیوف من اغمادها لتکون انتفاضة للمظلومین ، الشعب يعرف كل شيء وهو قادر علي ان يفرز في الوقت المناسب الغث والثمين لأنه بفطرته يعرف حدود دينه.. ويدرك مسئولية وطنه ويقدر كل من يقدم لهذا الوطن كلمة أو فعلا يجتاز به محنته . إن المهمة الأساسية لأية حكومة عراقية لاحقة ، ایجاد البرامج الاصلاحیة الشاملة واهمها ایجاد الطرق الحقيقية والسلیمة بضمیر حي وبنکران الذات لقطع دابر الفساد المنتشر والمستشري بكل أشكاله ومسمياته وتحارب الفاسدين مهما ارتفعت مناصبهم ومراكزهم ، فتلك آفة تعد من أخطر الآفات التي تحول دون تنمية أي مجتمع من المجتمعات و یجب ان تکون النقطة الأبرز في برنامج التحالفات التی سوف تنبثق بعد ظهور النتائج الانتخابیة - ولا يمكن إنجاز أية عملية تنمية حقيقية ولايمكن تأمين الموارد الضرورية ، لتحقيق مطالب الشعب العراقي الاجتماعية والخدمية والامنیة دون القضاء علی هذه الافة الخبیثة بحلول ناجحة ، بمعنى آخر، لا يمكن التصدي لمهمة تأمين هذه المطالب دون الإقدام على مثل هذه الخطوة التاريخية ، التي ستمد القوى الصاعدة بزخم جديد واندفاع للعمل، وتنعش البلد وتطوي الصفحات السوداء من تاریخه وان لم تستطیع فی رفع التذمر الذی یعاني منه فمن المستبعد أن نرى تغيراً كبيراً في سلوك الطبقة السياسية او في تغییر العملیة السیاسیة لتحقیق الانجازات والتي قد یدفعه من الخروج بردة فعل قد تودي الی فقدان السيطرة علیه . فهل سوف يتوقف الظلم والفساد والاختلاس؟ وهل تنتهي عمليات تهريب الرؤوس الكبيرة المُدانة بالاختلاس ؟وهل هناك من يستطيع أن يقنعنا بأن تغييرا سيحدث في الطريقة والثقافة والسلوك عما كان علیه ؟. ان الاعتراف بالفشل والخطأ والاقرار بالمسؤولية امر مهم وفضیلة ولیس فیه عیب ولا يستطيع ای إنسان أن يدعي العصمة مهما كان شأنه والخطأ الحقيقي هو تمادي البعض في خطئهم ، وعدم اعترافهم به ، والإصرار عليه هو العیب ولان " الكبار لهم محطات في حياتهم يُراجعون فيها أنفسهم ويصححون فيها مسارهم ، حتى لا يسترسلون في خطأ وقعوا فيه ، أو هوى انساقوا إليه ، فإذا كان هناك ثمة خطأ أو هوى عالجوه قبل أن يستفحل" و تکمن مهام القوى السياسية الجديدة ، في التقاط اللحظة التاريخية المناسبة ، والارتقاء بالوعي الجماهيري الذي يتكون من خلال التجربة الملموسة ، إلى مستويات أرقى في السیاسة ، وبلورة رؤية متكاملة ، من شأنها أن تحول الزخم الجماهيري ، إلى قوة لصالح التغيير الجذري المطلوب .ان انحدار نسبة االمشارکة فی الانتخابات الاخیرة إلى 44.5 في المئة، وهي نسبة متدنية لو قورنت بسابقاتها، إذ بلغت 78 في المئة في الانتخابات الأولى والثانية عام 2005 متراجعة إلى 63 في المئة عام 2010 و52 في المئة عام 2014 مما تدعوا الطبقة السياسية الى مراجعة نتائج الانتخابات وما رافق العملية من شوائب والتشكِیكِ فی عدم اتقان مفوضية الانتخابات عمل الأجهزة الإلكترونية التي يفترض أنها تضمن خلوا العملية من التزوير فی الداخل ، كما حَرَمَت آلاف الناخبين فی الخارج من الادلاء بحقهم حیث تم الغاء مشارکتهم ویمکن بمراجعة صحيحة معالجة الثغرات التی ادت الی مقاطعتها مبنية على اسس سلیمة لان التذمر وعدم الرضا لو استمر یعني کارثة لا یمکن حساب عواقبها وألا يهزأوا من معاناتهم وألا يتزعزع أمنهم أو يمس بسوءٍ كيانهم . ويورثهم آلاماً تحملها أجيالهم وتعانى منها ذرياتهم . لاشك ان هناك استياءً بين العراقيين من الطبقة السياسية المهيمنة منذ عام 2003 والتي اتسمت بالفشل فی ادارة السلطة ونهم المال والنفوذ والفساد.
بالإضافة إلى ضعف الكثير من المتصدین للعمل وغياب الكفاءة والنزاهة بين صفوفهم والاعتماد علی المحسوبیة والمنسوبیة و ما تسبب في تفاقم المشاكل وتراكمها في صراعات النخبة التي لم تكن علي قدر المسئولية سواء في سلطة القرار وإدارة شئون الوطن بكل انقساماته. المنطق يتطلب فرض مراجعة من أجل اخراج المرحلة القادمة من حالة الجمود والعودة الی تحقیق مطالب الجماهیر التی لم تتحقق ای منها خلال السنوات الخمس عشرة الماضیة .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامی



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة.....ينازعونا الموت بغيره
- لمراة الفيلية ...المطلوب المساهمة في التغيير
- لمن جعلوا اصابعهم في اذانهم
- الثقافة السياسية العراقية ( والله الا اندمرکم )
- المحنة واحترام شخصيتنا الفيلية
- موقع الثقافة في الحملة الانتخابية العراقية
- الكل يدعي محاربة الفساد ... ولكن من نصدق
- رسالة الى المرشحين من الكورد الفيلية
- الابتعاد عن التخندق وراء العشيرة
- مجلس الامن و القرارات التي لا تطرب
- الكورد الفيليون حان موعد الافعال لا الاقوال
- تفاهة وجنون... مع سبق الاصرار
- خطوات بناء الاقتصاد وتعزيزفرص الاستثمار
- الانتخابات القادمة والاصلاح في الدستورالعراقي
- لانتخابات العراقية..هل يبقى المعلول بعلته... ؟
- العراق :اختلاف عقول ام جزء من ازمة الادارة
- الكف عن التغطرس و انهاء العداء
- وفي الذكريات صور...وقوس وقزح
- مفخخات بطرق جديدة في العراق
- بورك نوروز عيد للانسانية


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ... بتغییر السلوكِ تتحقق الانجازات