أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الكف عن التغطرس و انهاء العداء














المزيد.....

الكف عن التغطرس و انهاء العداء


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكف عن التغطرس و انهاء العداء
كان من المتوقع بعد الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية مع 1+5 ان يصبح العداء والشحن ضد ايران قد وصل الى طريق اقل حدة من ما كان عليه والعودة الى التهدئة والحوار البناء،و فرصة مهمة لعقد تفاهمات يستفيد منها الجميع و تنهي حالة القلق و عدم الاستقرار التي لازالت الصفة المهيمنة على المنطقة وكان يجب علي دولها التعامل مع الواقع السياسي الجديد ضمن استراتيجية جديدة بعيدة عن التشنج والتهديد والعودة الى المنطق للوصول الى تفاهمات تخدم مصالح المنطقة ، تنهي على الاقل حصرية بناء سياسة بعض دول الخليج الفارسي على انهاء فكرة العداء لايران وعلى راسهم المملكة العربية السعودية و يزدادون وقاحة يوماً بعد يوم ولايعرفون حجم غطائهم في اوقات كثيرة، تتمثل بالتصريحات الهزيلة الغير المسؤولة لولي العهد محمد بن سلمان ولوزير الخارجية عادل الجبير في اتهامات واهية غير منطقية لايقبل بها سوى الجهلة . و بالرغم من ان انجاز الاتفاق يعتبر انتصاراً دبلوماسياً تاريخياً تحقق وعامل لزرع الامن والاستقرار لجميع المنطقة .ولايمكن للاتهامات الجزاف ان تحل المشاكل وطرح السيناريوهات المكررة والمزاعم الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة. ولن تنتهي باتهام البحرين لايران بالوقوف وراء “خلايا إرهابية تتمكن أجهزتها الأمنية من القبض عليها". بين حين واخر اذ ان مثل هذه الاتهامات الواهية لن تساعد البحرين في حلّ مشاكلها الداخلية مع شعبها وتؤكد انه لم تغير بعض الدول سياساتها في المنطقة وإصرارها على عدم تغيير سياستها تجاه قضايا الإرهاب ونشر التطرف والكراهية في العالم، ولم نشهد تغييراً جذرياً في شكل العلاقات بسبب التدخلات الخارجية وخاصة الامريكية المبتزة والوقوع تحت تأثيرها والبقاء على غطرستها في محاولة التأثيرعلى دولها للتطبيع مع الكيان الصهيوني الضارب للقضية الفلسطينية ( اخيرا سمحت الرياض لطيران العدو الاسرائيلي بالعبور عبر اجوائها للذهاب الى الهند ) لابل انهائه و القضاء على امال العرب والمسلمين على مستوى الحكومات والشعوب المؤمنة بالقضية الفلسطينية وحق العودة ويتيح لصناع القرار في الولايات المتحدة تقديم حلولٍ جائرة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وبأبعاد جديدة ، مع ان الشعوب العربية لا يرون في إيران خطراً على منطقتهم، ولكنهم يرون إسرائيل هي العدو الاول ، من هذا الفهم ان الاتفاق لم يدفع بعض تلك الحكومات التي وقعت تحت ضغوط واشنطن الجائرة لتغيير سياستها وبقت مسلوبة الارادة بعد الاتفاق رغم الجهود الايرانية في اثبات حسن نواياها طيلة هذه الفترة من الزمن كطرف فعال وحقيقي وشريك اساسي في حل الكثير من القضايا وخصوصاً بعد توسع رقعة وجودها السياسي ونشاطها الدبلوماسي الناجح الفعال والتي تمت عبره صياغة شراكات استراتيجية حقيقية فعالة ودور مؤثر في المنطقة وهذا ما اعترف به العالم والتقرب لها وعقد المئات من الاتفاقات الثنائية السياسية والاقتصادية على رأسها ، ايران اظهرت مرونة سياسية و دبلوماسية عالية قادرة على مواكبة التحولات الدولية دون المساس بالاستراتيجيات الثابتة لها واصبحت كشريك أساسي لبعض البلدان الغربية و عملت في نفس الوقت لانطلاق مرحلة الانفتاح بعد انهاء عقود من العقوبات وقد سبق وان فاجأ تقرير اعدته الاستخبارات الامريكية معظم المراقبين بحذف ايران من قائمة التحديات الارهابية التي تواجه الولايات المتحدة باعتبار ان ايران تقوم بدور مهم في مكافحة التنظيمات الارهابية بما فيها تنظيم داعش.. واليوم نرى ان اكثر الدول الحليفة للولايات المتحدة الامريكية غيرت المواجهة مع ايران من العداء الى الاحتواء و لاحقاً الى الشراكة ،مما لا يبرر مخاوف هذه الدول و قلقها من شكل التحولات في العلاقة بينها وبين الغرب. فالاتفاق في جوهره هو اعلان بدء لمرحلة جديدة تستدعي من الجميع التعامل معها بحكمة و بعد نظر. و ان لا تعتبر الدول العربية هذا الاتفاق يشكل انقلاباً عليها و على تحالفاتها. كان المطلوب ان يتم النظر الى هذه الخطوة على انها تقدم فرصة جديدة لعقد تفاهمات يستفيد منها الجميع و تنهى حالة القلق و عدم الاستقرار التي باتت الصفة الرئيسية للشرق الاوسط. لانه لا يمكن ان تبقي المنطقة تعيش في دوامة القتل و التقتيل، و الدمار و التفتيت.، مع ايجاد الارضية الحقيقية و الرغبة الصادقة في انهاء حالة العداء و الكره والاعلان عن بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع ايران. فالارث الكبير من التجييش الطائفي و استمرار الاستثمار في تكريس العداء و نشر ثقافة الكراهية لسنوات طويلة خلت لا يمكن ان يتم تجاوزه في فترة قصيرة. البحث عن القواسم المشتركة و التنسيق لمواجهة تداعيات الاخطار التي باتت تحدق بالجميع دون استثناء تستدعي النظر الى الامام و تستدعي وقفة جدية لوقف انتشار حالة التمزيق و التفتيت التي باتت تجتاح المنطقة و عقول ابناءها.ومحاربة الارهاب يجب ان يكون عاملاً توحيداً يمكن البناء عليه لصياغة تفاهمات مستقبلية بين الاطراف في المنطقة لخلق و بناء استراتيجية مواجهة التكفير والارهاب ومن يدعمهم في المنطقة و تكون على راس سلم الاولويات ، مثلما الامر الذي قاد ضمنياً الي التعامل مع تطورات الملف السوري و العراقي بطريقة جادة في ايجاد صيغة لانجاز حلول سياسية تساعد على انهاء الازمات المتفاقمة في البلدين بمخرجات سليمة بعيدة عن الدماء ، كما ان معظم الحلول تحتاج اليوم الى شركاء حقيقيين مؤمنيين الايمان الكامل بخطورة استمرار هذه الازمات و ضرورة ان يتم انهائها بأسرع وقت. وايقاف النزف المادي والمعنوي ولا يتم ذلك إلا بتعاون كل الاطراف وللعمل بثقة كاملة بعيداً عن تدخلات الهيمنة وقبول ابتزاز الدول الكبرى لها .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفي الذكريات صور...وقوس وقزح
- مفخخات بطرق جديدة في العراق
- بورك نوروز عيد للانسانية
- الحملات الانتخابية ... التثقيف والتوعية
- خطر الوجود السعودي في العراق
- الانتخاب الصحيح طريق لحفظ الحقوق
- وانتم ترحلون ....يا نواب مجلس النواب
- صفات المرشح والقدرة على تحمل المسؤولية
- المشاركة في الانتخابات و الحقوق المشروعة
- الانتخابات العراقية القادمة ومستقبل العملية السياسية
- مؤتمر الكويت الداعم للعراق ...قبله وما بعده
- رسالة محبة و لحظة مراجعة فيلية
- العزوف عن الانتخابات ولادة مظلومية جديدة
- الاعتداءات الاسرائيلية نهج عدواني ودعم للارهاب
- انقلاب 8 شباط 1963 والتلذذ بدماء الابرياء
- لحظة تأمل
- همسة في الاذان الصاغية
- قتل بارين كوباني موت للضميرالانساني
- مزادات الاستجواب
- رسالة اطمئنان للاخوة الفيليين


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الكف عن التغطرس و انهاء العداء