أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المشاركة في الانتخابات و الحقوق المشروعة














المزيد.....

المشاركة في الانتخابات و الحقوق المشروعة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 07:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم ان اجراءالانتخابات يعني حماية حقوق الشعب والدفاع عنه وخاصة المال العام واستحقاق وطني مهم ودليل على الانتماء للمجموعة الوطنية، وهو بالتالي ليس حقا فحسب، ولكنه واجب
وعدم القيام أو ممارسة حق التصويت هو بمثابة تملص المواطن من أداء واجب المواطنة ،يأتي بمفهوم سهل في وضوح الرؤية التطلعية لأرضية مشتركة وتشكل جزءاً حيوياً من عمليات الانتقال السهل للسلطة، بما في ذلك التحولات السياسية وتنفيذ اتفاقات وتوطيد السلام ، يساهم المواطن في صنعها و تضمن تطبيق الفكر الحر الذي يدعو إلى اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بناءً على رأي أفراد الشعب، أو المجلس النيابي، أو الهيئات المختصة بذلك ، وهذا ما أدى إلى اعتبار الانتخابات حقاً من حقوق الناس، وواجباً عليهم تطبيقه لضمان تفعيل دورهم الإيجابي في الحياة السياسية في مجتمعهم، ودولتهم.وهي إجراء دستوري لاختيار من هو اصلح، أو مجموعة من الأفراد لشغل المناصب الحكومية ، الانتخاب يعني تمكين المواطنين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية من المساهمة في اختيار الحكام وفقا لما يرونه صالحا لهم . ويترتب على ذلك تطبيق مبدأ الاقتراع العام أي مساهمة جميع أفراد المجتمع البالغين سن الرشد في الانتخاب . على اعتبار أن الانتخاب حق شخصي فهو حر في أن يمارس هذا الحق ويشترك في العملية الانتخابية أو أن يمتنع عن ذلك و يهمل ممارسة حقه وتعرف كونها مجموعة من المبادئ القانونية التي تتكون من نظام تشريعي الهدف منه تنظيم عملية ادارة بلد بالطرق القانونية التي تنبثق من هذا المجلس ، أو غيرها من القرارات الدستورية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً و مباشراً في بناء الدولة .اما معيارها هي احترام الحقوق والحريات السياسية الرئيسية كحرية الحركة، وحرية التعبير، وحرية الاجتماع، وحرية المشاركة في التصويت، وغيرها، والواردة في مجموعة من الوثائق والاتفاقات الدولية، وعدد من الوثائق الإقليمية. وهذه الحريات تتفق مع الأمور اوالقوانين المجتمعية في نفس الوقت، وتعبر عن أحد متطلبات الانتخابات الديمقراطية. على ان أن تُجرى في ظل حكم القانون، وأن تتسم بالتنافس الشريف. أي وجود تنافس حقيقي بين مرشحين متعددين أو برامج مختلفة .عدم تحول الانتخابات إلى سوق، بالمعنى المادي والرمزي من خلال المزايدة في شراء الأصوات وولاءات الناخبين، واستعمال انواع وسائل الإغراء ، أو سرقة صناديق الاقتراع إما خوفا من القيام بتزوير النتائج أو بدافع إغراقه بأوراق المرشحين المقربين من السلطة او الاحزاب الكبيرة فقط .لقد باتت عملية الانتخابات هدفاً في تحقيق توازن تنموي في المناطق من خلال الخدمات التي تمس حياة الناس أمراً بالغ الأهمية فالاستراتيجية لأي مجتمع متحضر تبدأ بممارسة العمل الجماعي وتكون المهنية والثقافة والوعي من أدواتها . لاستفادة بأقل جهد اذا حان الوقت الآن لمشاركته بالرأي والتصويت في إطار علمي مهني بفكر ثاقب وبواقعية تلامس هموم المواطن وتحمل مسؤولية النهوض بمستوى الخدمات لمن يتحمل هموم المواطن كأمانة وينقلها من الشارع إلى طاولة العمل والنقاش للمشاركة الفاعلة في التخطيط والتنظيم .ومن الضرورة التمييز بين الأحزاب السياسية الحقيقية والتي تناسب الواقع والمجتمع ، باعتبارها تعبيرا عن التشكيلة الطبقية القائمة في البلد حتى يستطيع المواطن معرفة ما هو الحزب الذي يعبر عن مصلحته، وما هي الطبقة التي يجد نفسه من بين أفرادها، أو يجد نفسه متناقضا معها اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا؛ لأن الاختيار الحر، والنزيه، في أي انتخابات، هو اختيار للبرامج، واختيار للحزب، واختيار للطبقة الاجتماعية، التي ينسجم معها، وبدون التمييز بين الأحزاب، لا يمكن التمييز بين البرامج الحزبية المعتمدة في الدعاية الانتخابية، ولا يمكن التمييز بين الطبقات، مما يجعل المواطن غير قادر على الاختيار الحر، والنزيه، فيضطر إما إلى الانسحاب من الانتخابات، وإما إلى اعتماد علاقات القرابة، أو الطائفية، أو القبلية، أو اللغة، أو الدين المؤدلج. وإلا، فإنه يضطر إلى التصويت على من يدفع أكثر

. من الاهمية بمكان ان تتكامل الرؤي الانتخابية عند الفرد في المجتمع لان العملية مهمة واهميتها تكمن في ان البلاد على اعتاب مرحلة جديدة تتطلب التصحيح لتجاوز اخطاء الماضي وتخليص النظام السياسي من الاشكاليات التي اعتلته بعد 2003 . واذا ما تمعنا بهذه الاشكاليات نجد ان اساسها يكمن في العملية الانتخابية التي لم تعبر عن طموحات واراء الجماهير فمرة جرى التعبئة لها طائفيا ومرة اخرى جرى التعبئة لها طائفيا – حزبيا. ولذلك نجد هناك فجوة كبيرة بين الناخب من جهة والنخب الحاكمة من جهة اخرى. لذا هناك ضعف وتشكيك في موثوقية الجماهير بالعملية الانتخابية وهذا يحتاج الى جهود عملية فعلية اجرائية لاعادة ترميم تلك الثقة ورفع مستوياتها لضمان نسبة مشاركة تضفي الجدية والموضوعية عليها. لا شك أن هناك اقتناعا لدى الرأي العام بأن العديد من النخب السياسية الحالية، دون الطموحات الراهنة والمستقبلية للبلاد، ولهذا فإن الاستحقاقات الانتخابية المنتظرة فرصة سانحة لتجديد هذه النخب ولاختيار وجوه وكفاءات جديدة قادرة على إعطاء دفعة قوية لعمل الدولة، ولكن ذلك لن يتأتى من دون مشاركة كبيرة ومكثفة من لدن المواطنين ، لاشك بأن نسبة عالية من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية تدعم الشرعية السياسية للجهازين التنفيذي والتشريعي الصالحين، وتمنحهما قوة أكبر للمساهمة في إيجاد حلول وتدابير ناجعة للأزمات القائمة أو المستقبلية



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية القادمة ومستقبل العملية السياسية
- مؤتمر الكويت الداعم للعراق ...قبله وما بعده
- رسالة محبة و لحظة مراجعة فيلية
- العزوف عن الانتخابات ولادة مظلومية جديدة
- الاعتداءات الاسرائيلية نهج عدواني ودعم للارهاب
- انقلاب 8 شباط 1963 والتلذذ بدماء الابرياء
- لحظة تأمل
- همسة في الاذان الصاغية
- قتل بارين كوباني موت للضميرالانساني
- مزادات الاستجواب
- رسالة اطمئنان للاخوة الفيليين
- اخي الفيلي .... لكي لا نجعل من الكوتا هدفاً
- و لكن لا يمكن لهم أن ينهو نضال شعبنا في كوردوستان٠
- كذبة واشنطن المفضوحة وصراع المصالح
- الحقوق المشروعة وكوتا الكورد الفيليين المغصوبة
- الله والوطن ..ثم الاحزاب والكتل
- مجلس النواب العراقي وحفظ المبادئ
- الائتلافات الجديدة وتكرار العملية السياسية
- الفهم الانتخابي...ضمان التصويت بارادة حرة
- رسالة مهمة للاحزاب الفيلية المشاركة في الانتخابات القادمة


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المشاركة في الانتخابات و الحقوق المشروعة